تابعوا قناتنا على التلغرام
اقتصاد ومال

الحضانات بالـ “فريش دولار”… ولا حسيب أو رقيب !

لم تنته مشاكل لبنان في الآونة الأخيرة، حيث أن الأزمة الاقتصادية قضت على جميع القطاعات ولم يبقى “مين يخبّر”.

قبيل التحضير للعام الدراسي الجديد، شكلت أزمة العودة إلى المدارس هاجساً كبيراً  لدى الأهالي والطلاب والمعلمين بالإضافة إلى إدارات المدارس ووزارة التربية.. وبالتالي، إن الهواجس التعليمية الدقيقة اليوم تؤثر حكماً على الوضع العام، بحيث أن الليرة اللبنانية لم تسلم من الدولار حتى في القطاع التربوي. وبالرغم من الأقساط المدرسية للعام الجديد والتي شملت مبالغ هائلة بالليرة والدولار في غالبية المدارس الخاصة، إن البعض من دور الحضانة في لبنان لجأ أيضاً إلى تثبيت المبلغ الشهري للأطفال بالدولار بدلاً من الليرة والبعض الآخر قرر تقسيم المبلغ بين الدولار والليرة.

من الطبيعي في الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان ووضعه الاقتصادي المنهار، أن يلجأ المعنيون في القطاع التربوي إلى رفع الأقساط على الأهالي، وذلك لعدة أسباب، ولكن ليس من الطبيعي أن تعمد بعض دور الحضانة إلى تسعير التسجيل الشهري للأطفال بالدولار فقط، ورفض تقاضي أي مبلغ بالليرة اللبنانية، دون أن تأبه بالوضع المادي للاهالي.

لا شك أن الأهالي اليوم يعانون من “التّخبط” في تأمين أقساط المدارس والحضانة، ولكن كيف سيستطيع أب أو أم تسديد تكلفة قسط مدرسة أو حضانة بالـ “فرش دولار” وراتبهم الشهري “باللبناني”؟
من ناحية، الوضع التعليمي التربوي صعب جداً، ومن ناحية أخرى الأهالي لا يحسدون على موقفهم المحرج والدقيق. حالياً، أزمة الدولار هي الهمّ الأول والأكبر لدى جميع اللبنانيين.
وردًا على تساؤلاتنا بموضوع دور الحضانة التي قررت أخيراً أن تكون أقساطها بالدولار فقط ومن دون أخذ أوضاع الأهالي بعين الاعتبار، لفت نقيب أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان شربل أبي نادر في حديث خاص لـ”هنا لبنان” إلى أنه لا يحق لأي حضانة تثبيت تسجيل المبلغ الشهري للأطفال بالدولار فقط، مضيفاً أنه إذا كانت الحضانة قد سعّرت على مئتين دولار في الشهر، يمكن للأهالي الدفع بالدولار أو حسب سعر الصرف، مشدداً على أنه لا يجوز ولا يحق لأي حضانة التسعير بالدولار الأميركي فقط.

لا شك أن الحاجات الاجتماعية للمواطن أصبحت مقلقة، والاستمرار على هذا النحو من دون حلول وإصلاحات عامة لا يبشّر بالخير.. كلٌ يسعّر على مزاجه من دون حسيب أو رقيب والهدف الأساسي كسب المال على حساب أي شيء.

إن موضوع دور الحضانة يشغل الكثيرين، من حيث أنها تعلّق عمل العديد من الموظفين والعمال وخصوصاً الأمهات منهم. لذلك يجب التعامل مع هذا الموضوع “بتلطيف” أكثر والأخذ بعين الاعتبار وضع الأهالي الاجتماعي-المالي بالإضافة إلى وضع الأساتذة أيضاً. لأن لكل شخص حقه ولكل منهم واجبه…!

المصدر : ريتا صالح – هنا لبنان

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى