تابعوا قناتنا على التلغرام
عربي ودولي

غزّة “تحت النار” لليوم الثالث… إدانات دولية وعربية وسقوط 32 فلسطينياً بينهم أطفال (صور وفيديو)

لليوم الثالث على التوالي، تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزّة بعشرات الغارات على مدار الساعة، وتُسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء.
وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 32 بينهم 6 أطفال جراء الغارات التي تشنّها إسرائيل لليوم الثالث توالياً على قطاع غزة مستهدفة بشكل أساسي حركة “الجهاد الإسلامي” التي ترد برشقات صاروخية، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط “32 شهيداً من بينهم 6 أطفال وسيدة ومسنّة و215 مصاباً بجراح مختلفة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة”، بينما نفت إسرائيل في بيان مسؤوليتها عن مقتل أطفال في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

ونقلت جثث أربعة أطفال على الأقل إلى مستشفى في شمال قطاع غزة، بحسب مصوّري وكالة “فرانس برس” وشهود عيان.

وللمرة الأولى منذ بدء التصعيد، أطلقت صافرات الإنذار، اليوم، في منطقة القدس، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم، إنه أطلق صواريخ باتجاه القدس، بعد وقت قصير على انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة وفق الجيش الإسرائيلي.

وقالت “سرايا القدس”، في بيان، إنّه “أطلقنا منذ وقت ليس ببعيد صواريخ باتجاه القدس”.

 

واليوم، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية مقتل أحد كبار قادة جناحها العسكري في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إنّ “(سرايا القدس) تزفّ شهيدها، القائد الكبير خالد سعيد منصور، عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية”، الذي لقي حتفه جراء غارة إسرائيلية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح.و”سرايا القدس” هي الجناح العسكري لحركة “الجهاد”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال نحو عشرين من ناشطي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال الجيش، في بيان، إنّه اعتقل خلال عمليات دهم “حوالى عشرين” شخصاً “يُشتَبه في انتمائهم لـ”الجهاد الإسلامي” في أنحاء الضفة.

من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنّه تمّ، في اليومين الماضيين، “تحييد” القادة “العسكريّين” الرئيسيّين في “الجهاد الإسلامي” في غزّة خلال شنّها الغارات.وقال رئيس العمليّات في الجيش الإسرائيلي أوديد باسيوك، في بيان، إنّه “تمّ تحييد القيادة العليا للجناح العسكري في (الجهاد الإسلامي) في غزّة”.

إلّا أنّ الحكومة الإسرائيلية قالت، في بيان، إنّ قواتها “لم تقصف جباليا خلال الساعات الماضية”، مضيفةً أنّه “ثبُت بشكل قاطع أن الحادثة كانت نتيجة لفشل إطلاق صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي”.

وتابعت: “بحوزتنا مقاطع فيديو تُثبت بما لا يدعُ مجالاً للشك أن الحادثة لم تكن نتيجة غارة إسرائيلية”.

ومنذ ظهر الجمعة، تؤكد إسرائيل أنها استهدفت مواقع تابعة لحركة “الجهاد” الإسلامي التي قتِل 15 من عناصرها حسب الجيش الإسرائيلي.

وأفاد مسؤول إسرائيلي بأنّ نحو 400 صاروخ وقذيفة هاون أطلِقت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إنّ نظام القبة الحديد اعترض معظمهما.

ويتوقّع الجيش الإسرائيلي أن يواصل الغارات على قطاع غزة لمدة أسبوع. وقال ناطق عسكري لـ”فرانس برس” إنّ الجيش “يستعد لتواصل العملية لمدة أسبوع”، مؤكداً أنّه “لا تجري حاليّاً أي مفاوضات لوقف إطلاق النار”.

وللمرة الأولى منذ بدء موجة الهجمات الأخيرة، أطلقت صفارات الانذار في تل ابيب، فيما أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، في بيان صحافي مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ على المدينة.

وجاء في البيان أنّه “ضمن عملية وحدة الساحات، تقصف (سرايا القدس) تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية كبيرة”.

بدورها، أشارت مصادر مصرية لوكالة “فرانس برس” إلى أنّ القاهرة الوسيط التاريخي بين إسرائيل والجماعات المسلحة في غزة تحاول القيام بوساطة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطاب إنّه يعمل “بلا كلل” لإعادة الهدوء.

كما صرّح عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” محمد الهندي، في بيان، أنّ “المعركة لا زالت في بدايتها والسرايا لم تُكمل ردّها (..) هناك جهات أممية ومصرية تحاول استكشاف فرص التهدئة، لكن نؤكد أن المعركة مستمرة”.

وأعلنت “سرايا القدس”، الجمعة، أنّها أطلقت أكثر من مئة صاروخ على إسرائيل، مؤكدةً أنّ هذا مجرد “رد أول” على اغتيال أحد قيادييها تيسير الجعبري في ضربة إسرائيلية.

إدانات عربية ودولية

دعا المجتمع الدولي، السبت، إلى ضبط النفس في أعقاب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي ردّت عليها حركة “الجهاد الإسلامي” بقصف صاروخي.وجاءت المواقف والإدانات الدولية على الشكل التالي:

الولايات المتحدة

دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي الجانبَين إلى الهدوء، لكنّه قال إنّ إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، لها الحق في “الدفاع عن نفسها”. وأضاف: “نحن بالتأكيد نحضّ جميع الأطراف على تجنب مزيد من التصعيد… نحن نؤيّد تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات (الإرهابية) التي تحصد أرواح مدنيين أبرياء في إسرائيل”.

الاتحاد الأوروبي

أعلن المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل أنّ التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة “بقلق بالغ” ويدعو جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من أجل تجنّب تصعيد جديد.

وأكد بيتر ستانو، في بيان، أنّ “إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين ولكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثّر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين ويؤدي إلى ضحايا جدد ومزيد من المعاناة”.

فرنسا

قالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إنّ بلادها “تدين إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وتكرر تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل”.

وأضافت أنّ فرنسا تدعو “جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر يكون السكان المدنيون أول ضحاياه”.

المملكة المتحدة

أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، أنّها تدعم حقّ إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”.

وأضافت تراس، التي تسعى لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية، أنّه “ندين المجموعات الإرهابية التي تطلق النار على مدنيين والعنف الذي أسفر عن ضحايا من الجانبين”، داعيةً إلى “نهاية سريعة للعنف”.

روسيا

أعربت روسيا عن “قلقها البالغ”، داعية الجانبين إلى إبداء “أقصى درجات ضبط النفس”.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في غزة”.

ودعت زاخاروفا “كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فوراً”.

إيران

أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أنّ الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” في مواجهة إسرائيل.

وقال سلامي، الذي تساند بلاده العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزّة في مواجهة إسرائيل، في بيان: “اليوم، كل القدرات الجهادية المعادية للصهاينة تقف صفّاً واحداً في الميدان وتعمل على تحرير القدس الشريف واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني”.

كذلك، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في بيان، أنّ “الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة الليلة الماضية تكشف عن طبيعته العدوانية”.

السعودية

أعربت وزارة الخارجية عن “إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”، مؤكدةً “وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده”.

مجلس التعاون الخليجي

دانَ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف “العدوان العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة”، مشدّدة على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل” لمد يد العون للمدنيين، لا سيما النساء والأطفال.

الأمم المتحدة

قال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، إنّه يشعر “بقلق عميق”، محذّراً من أنّ التصعيد “خطير جدّاً”.

مصر

تسعى مصر، التي كانت وسيطاً تاريخيّاً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزّة، إلى التوسط لوضع حد للعنف. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنّ الاتصالات مستمرة على مدار الساعة مع الجميع حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.

جامعة الدول العربية

دانت جامعة الدول العربية “بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي الشرس على غزة”.

ساعات صعبة

أدّت الحرب الأخيرة بين الطرفين العام الماضي إلى حرمان القطاع المحصور بين مصر والبحر الأبيض المتوسط وإسرائيل ويبلغ عدد سكانه 2,3 مليون نسمة، من محطة الطاقة الوحيدة لديه.

وقال محمد ثابت، المتحدث باسم شركة توزيع الكهرباء، السبت، إنّ محطة الكهرباء أُغلقت “بسبب نقص الوقود”. وعادة يتمّ نقل الديزل الخاص بالمحطة بشاحنات من مصر أو اسرائيل التي أغلقت معبريها الحدوديين مع غزة الثلاثاء بسبب مخاوف أمنية.

مع إعلان توقف محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة “بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة”، مشدّدة على أنّ “الساعات المقبلة حاسمة وصعبة”.

وأوضحت أنّ انقطاع التيار الكهربائي يهدد العمل في الأقسام الحيوية في المستشفيات.

على أحد جانبي الحدود، تنطلق صفارات الإنذار بصورة متواصلة في مدن إسرائيلية محذّرة من عمليات قصف. وفي الجانب الآخر، تبدو مدينة غزة مشلولة بشوارعها المقفرّة بمعظمها ومتاجرها التي أغلقت أبوابها.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 19 عضواً في حركة “الجهاد” التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.

وشنّت إسرائيل ضرباتها الجوية على غزة بعد أربعة أيام على إغلاقها معبرَين حدوديَّين مع غزة وفرضها قيوداً على حركة المدنيين الإسرائيليين الذين يقطنون على مقربة من الحدود، لأسباب أمنية.

واعتقلت بعد ذلك قياديين في حركة “الجهاد الإسلامي” أحدهما باسم السعدي المتّهم بتدبير سلسلة هجمات ضد الدولة العبرية.

وأكدت إسرائيل أنها أطلقت عملية “استباقية” ضد الحركة، مشدّدة على أنّ المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.

وأعلنت إسرائيل و”الجهاد الإسلامي” بعد ذلك مقتل القيادي البارز في الحركة تيسير الجعبري في ضربة استهدفت مبنى غرب مدينة غزة الجمعة. واعتبرت الحركة القصف الإسرائيلي “إعلان حرب” وردت بإطلاق وابل من الصواريخ باتّجاه إسرائيل.

موقف حركة “حماس”

خاضت “حماس” أربع حروب مع إسرائيل منذ سيطرتها على غزة في 2007، بما في ذلك حرب أيار العام الماضي.
وتعتبر معظم الدول الغربية حركتَي “حماس” و”الجهاد” الإسلامي منظمتَين إرهابيّتَين.

وقال جمال الفاضي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة إنّ “حماس” لا تريد “الانجرار إلى حرب شاملة”، و”بما أنها لا تشارك”، فيُفترض أن تنتهي العمليات العسكرية “في الأيام المقبلة”.

من جهته، رأى مايراف زونسين الخبير في مجموعة الأزمات الدولية أنّه “إذا قُتل مزيد من المدنيين فستعتبر أنها مضطرة للرد”.

ومنذ الثلثاء، أغلقت إسرائيل جميع معابرها الحدودية ما أجبر الآلاف من سكان غزة الذين يحملون تصاريح عمل في إسرائيل على البقاء في منازلهم.

في تل أبيب شمالاً، ألغيت مباراة ودية لكرة القدم بين أتليتيكو مدريد ويوفنتوس تورينو “لأسباب أمنية”.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى