سياسة
الصدر يعتذر للشعب العراقي.. واستجابة فورية لأنصاره بالإنسحاب !
بعد تجدد الاشتباكات المسلحة في المنطقة الخضراء ومحيطها لليوم الثاني على التوالي بين أنصار التيار الصدري وميليشيا الحشد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بدأ أنصار التيار الصدر الانسحاب من المنطقة الخضراء استجابةً لتعليمات زعيمهم مقتدى الصدر. وقدم الصدر اعتذاره للشعب العراقي على العنف في البلاد، وقال :”إن البلاد رهينة للفساد والعنف. ودعا مؤيديه إلى الانسحاب التام خلال 60 دقيقة قائلا: “سأتبرأ من أنصار التيار الصدري إذا لم ينسحبوا من الاعتصام خلال ساعة”.
أضاف : “اعتزالي هو شرعي لا سياسي ونهائي”. وتابع الصدر يقول إن ما يحدث ليست ثورة لأنها ليست سلمية موجها الشكر لقوات الأمن على عدم الانحياز إلى أي جانب في أحداث العنف الأخيرة. واستخدمت في المواجهات أسلحة متوسطة وثقيلة.
وارتفعت حصيلة الاشتباكات إلى 33 قتيلا معظمهم من أنصار الصدر إضافة إلى سقوط مئات الجرحى. وفي السياق، أغلقت إيران الحدود البرية المشتركة اليوم ، فيما أكد الطيران المدني العراقي أن الرحلات مستمرة في مطار بغداد بدون توقف. وكانت مواجهات مسلحة بدأت أمس الاثنين استهدف خلالها مقار بعض نواب الإطار التنسيقي في بغداد والمحافظات الجنوبية حيث حرق مقر ميليشيا العصائب في الديوانية والمدائن.
وجرت اشتباكاتٌ عنيفةٌ استخدمت فيها قذائف “آر بي جي” على أبواب المنطقة الخضراء قرب البرلمان وتسببت أزمة سياسية مطولة أعقبت انتخابات أجريت في تشرين الأول، تنافس خلالها الجانبان على السلطة، في بقاء البلاد بدون حكومة لأطول فترة متصلة على الإطلاق، كما أدت إلى اضطرابات جديدة بينما تكافح البلاد للتعافي من عقود من الصراع.
ويعارض رجل الدين مقتدى الصدر كافة أشكال التدخل الأجنبي في بلاده سواء من الولايات المتحدة والغرب أو من إيران. ويقود فصيلا مسلحا قوامه الآلاف، فضلا عن ملايين الأنصار في أنحاء العراق. ويسيطر منافسوه، وهم متحالفون مع إيران، على عشرات من الفصائل شديدة التسليح دربتها القوات الإيرانية.
المصدر : جنوبية.