تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

التسوية تنتظر الإشارة السعودية… وحزب الله مرتاح!

يحرص حزب الله عبر كافة قياداته على توضيح الصورة النهائية لخياره في الإستحقاق الرئاسي، والذي وقع على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتارة تكون تعابيره حادة في هذا الإطار وتارة ينتهج الليونة، لكنه حتماً يشدد على ضرورة الحوار للوصول إلى تسوية في هذا الإطار.

ويوضح المحلل السياسي قاسم قصير أن “مواقف المسؤولين في الحزب تصب بأغلبها في اتجاه واحد، وهو إتجاه الدعوة للحوار بغض النظر عن التقنيات أو التفاصيل لهذه الدعوة”.

وإذ يشير قصير إلى “أن جميع مسؤولي حزب الله يعتبرون أن لا خيار للوصول إلى تفاهم في ملف رئاسة الجمهورية إلا عبر الحوار”، إلا أنه يلفت إلى أنه “في بعض الأحيان هناك مواقف تتسم بالحدية ، بمعنى تعالوا إلى الحوار وإما الذهاب إلى الفوضى، وأحياناً أخرى مواقف تشير إلى أن الخيار الوحيد أمام اللبنانيين هو الحوار بشكل واضح وصريح”.

ويضيف، “رغم أن الحزب تبنى مرشحاً، لكنه لم يقفل الباب أمام الحوار”، ووفق تقدير قصير فإن “كلام نعيم قاسم اليوم حاول إظهار حزب الله بأنه مرن أكثر”.

ووفقاً لوجهة نظر ومعطيات قصير فإن “حزب الله يعتبر بأن هناك مصلحة للبنانيين بالتفاهم، وفي بعض الأحيان التعبير قد يتسم بقليل من الحدة، وأحياناً أخرى يتسم بالوضح والمرونة أكثر”.

وينفي وجود تباينات في المواقف بين مسؤولي الحزب قصير على أنه “ليس هناك تباينات بقدر ما هناك تلوين بالآداء فكل جهة أومسؤول بطبيعته يعبر بطريقته”.

لذا يجزم أنه “ليس هناك خلافات بالمضمون فجميعهم يعتبر أن لا خيار أمام اللبنانيين إلا الحوار والتفاهم بغض النظر إذا كان الحزب داعم لمرشح معين لأسباب يعتبرها وجيهة “.

هل بإمكاننا ربط هذه الليونة بزيارة وزير الخارجية الإيراني؟ لا يرى قصير أنه بالضرورة ربطهما ببعض”، ويقول: “في الأساس الوزير الايراني أكد على عدم تدخل إيران بالإستحقاق الرئاسي ، وما يتفق عليه اللبنانيون نلتزم به ونتعاون معه، فإيران تعتبر أن هذا الموضوع هو لبناني وتدعم أي خيار يتفق عليه اللبنانيين ، وهي بعد الإتفاق مع السعودية حريصة على تهدئة الأجواء التي لها علاقة بها”.

ويرجح هنا قصير بأن ” الزيارة ليست هي التي أثرت بقدر ماهي مرونة الحزب وإقتناعه بأننا بلبنان بحاجة للحوار ومنطق حواري ، وبالتأكيد إيرنهي داعمة للحوار ، وهذا ما أكده وزير خارجيتها بلقاءاته مع القيادات والمسؤولين اللبنانيين “.

هلى تؤشر الزيارة إلى قرب التسوية؟ يشير إلى أن “الزيارة هي ما بعد الإتفاق وهنا تكمن أهميتها، للقول بأن إيران داعمة للتفاهم بين اللبنانيين”.

وأما عن مؤشرات التسوية، فيرى قصير أنها “ليست مرتبطة فقط بالزيارة، فهناك مجموعة معطيات أنه هناك ليونة سعودية تجاه مبادرة التسوية التي طرحت من قبل الفرنسيين، فهناك بعض المعلومات التي تشير إلى أن السعودية أبدت ليونة بهذا الإطار ، فهذه الليونة قد تكون المدخل للوصول إلى تسوية، وهنا بالتأكيد الموقف الإيراني يدعم هذه التسوية ، ومن الممكن أن تكون الزيارة بهذا الإطار، لكن ليس لدي معلومات أن هناك إرتباط بين الزيارة وبين التسوية”.

ومعلومات قصير تفيد بأن “الزيارة أهميتها تكمن في وضع المسؤولين اللبنانيين وقيادة حزب الله في تفاصيل الإتفاق السعودي- الإيراني، ومن الواضح اليوم أن حزب الله مرتاح للإتفاق وهو يتعاطى معه بشكل إيجابي”.

وعن إمكانية إقتراب التسوية قبل القمة، يرى قصير أن “الوقت محدود كثيراً، وهو مرتبط بالموقف السعودي فإذا أعطى السعوديون إشارات إيجابية بموضوع التسوية أعتقد أن الأمور تمشي بشكل أسرع”.

وهنا يشير إلى أن “السعودية قد بدأت ومن قبل القمة إنتهاج سياسات تعطيها القدرة على أن تقدم رؤية جديدة للمنطقة وهذا ما بدى من خلال اللقاء مع التواصل مع روسيا والحوار مع إيران من الواضح أنها تقدم رؤية جديدة لقيادة المنطقة وبخاصة حتى في علاقتها مع سوريا وبالتالي سنكون أمام سعودية جديدة في المرحلة المقبلة”.

المصدر: ليبانون ديبايت.

Reporter-Z
Author: Reporter-Z

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى