تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنان

أربعة نقاط أعادت الأمور إلى نصابها!

شكّلت زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الصرح البطريركي أمس وما صرح به بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، محطة مهمة في مسار الإستحقاق الرئاسي، فكانت كلماته كافية للتأكيد على ترشحه غير الرسمي وعلى برنامجه الذي يبدأ بالإنفتاح على العالم العربي كبوابة إلزامية للعبور إلى قصر بعبدا.

ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي لـ”ليبانون ديبايت” أن وضع فرنجية ممتاز اليوم، وما زيارته أمس إلى بكركي إلا في إطار التأكيد على عدم وجود مشكلة مع البطريرك، لا بل هو كرّس خلال الزيارتين مبدأ ترشحه للرئاسة من الباب المسيحي الأول ليضحد مقولة أن ليس لديه تمثيلاً مسيحياً.
أما عن مغازلته المملكة العربية السعودية فهو هنا يرسل إشارات إيجابية للسعودية، بتأكيده على أنه ولد في بيت عروبي ليحسم انفتاحه على العالم العربي بدون أن يسقط الركيزة الأساسية القائمة وهي الإنتفاح السعودي على سوريا مضافاً إليها الإتفاق السعودي الإيراني بوابة العبور الرئيسة له، لذلك فإن الحراك الدولي العربي هي حالياً لمصلحته وهذا ما تجلى بكلامه أمس.

وماذا عن دور بكركي في دعم فرنجية؟ يشير بزي إلى أن “بكركي لا تتمكن من إغلاق أبوابها أمام شخصية مثل فرنجية، وآل فرنجية طيلة عمرهم حريصين على التوازنات وعلى علاقتهم ببكركي، وكائن من كان البطريرك فهناك لغة إحترام تتم فيها مخاطبة بكركي، وهم في النهاية على “كتف” الديمان وإسمهم “المردة”، وبالتالي من الطبيعي جداً ورغم أن البطريرك لم يسم فرنجية ولا مرة لا باللوائح ولا بالأسماء التي كان يتم تسريها عنه، لكن من المؤكد لا يضع “فيتو” عليه “.

وهل فعلاً لعب الفرنسي الدور الأبرز في دعمه؟ يوضح بزي بأن “الدور الفرنسي منذ الأساس هو دور واقعي ويدرك جدياً بأن هذه الرئاسة بواقع البرلمان الحالي وبتوازناته لا يمكن لها إلا أن تكون “رئاسة تسوية” وهذه التسوية هي تسوية مركبة فيها أكثر من عنصر ولا يمكن أن نصل إلى اختيار رئيس دون حزب الله، والفرنسي هو الطرف الوحيد الذي حافظ على العلاقة مع حزب الله فمن خلال المرتكزات الفرنسية هنا أدركت فرنسا أن بوابة فرنجية حتمية للوصول إلى التسوية عند حزب الله”.

أما عن خيار الثنائي الشيعي لفرنجية، يقول “من الأساس ليس لدى الثنائي من خيار آخر سوى فرنجية، فالخيار إما فرنجية أو الفراغ ، ولأن الفرنسيين محافظين على أوتستراد مع حزب الله لذلك كان الرهان على أن ينجح الفرنسي بتأمين التسوية المطلوبة”.

ويلفت بزي إلى جملة أمور ويرى أن زيارة فرنجية إلى باريس وإتصال محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزيارته غير المعلنة إلى دمشق، وصولاً إلى إطلالته من بكركي، هي 4 نقاط مترابطة مع بعضها البعض وأمس فرنجية أسقط كل الترويج الإعلامي والحرب التي تخاض ضده منذ زيارته إلى باريس وأعاد وضع الأمور في نصابها.

وهل يمكن للإعتراض الأميركي أن ينسف هذه التسوية ؟ يعتبر أن الأميركيين هم في منطقة رمادية رئاسياً، ينظرون إلى ما يجري ويراقبون ما يحصل إذا كان من الممكن في الأخير أن يؤمن لهم مصالحهم، فإذا أمنها لهم “يغطونه”، وإذا لا “فيعرقلونه”.، ولكن بالتأكيد الأميركيين ليس لديهم أي شيء بالشخصي مع فرنجية”.

المصدر: ليبانون ديبايت.

Reporter-Z
Author: Reporter-Z

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى