تابعوا قناتنا على التلغرام
سياسة

الترسيم المشبوه | بين “الفساد” و “التنازلات” !

إن المحاولات اليائسه التي يظن البعض بأنها انتصار من خلال اتفاق اللبناني الاسرائيلي بأن لبنان حصل على كامل حقوقه من الغاز والنفط من حقل قانا فأنتم مخطئون لان هذا الاتفاق قد سلب حقوق اللبنانيين وحقق مكاسب للعدو الاسرائيلي فمقارنه مع اتفاقية ١٧ أيار كانت الأفضل لما تتضمنه من الاحداثيات المبينه في اتفاقية ١٩٨٢ فإن جنوب الخط ٢٣ كان تحت السيطره اللبنانيه اما في اتفاقية هوكشتاين المشبوهه قد وضعت نقطة راس الناقوره ونقطة b1 تحت السيطره الإسرائيلية

ثانيا. إن استخراج الغاز من حقل قانا هو رهن بالموافقه الإسرائيلية مع فرض تعويضات ماديه على شركة توتال لصالح العدو وعدم السماح بالتنقيب في القسم الجنوبي من حقل قانا

ثالثا. ينص الاتفاق مع لبنان عدم تعديل حدوده البحريه مستقبلا والمطالبه بالعوده إلى الخط ٢٩

رابعا. إن هذا الاتفاق أعطى العدو الاسرائيلي ٨٠ بالمئه بالمقابل اخذ لبنان ٢٠ بالمئه من المناطق المتنازع عليها وفقا للقانون الدولي.

خامسا. قد جاء في النقطه b1 من الاتفاقيه التي تحدد هذه الاحداثيات في الحدود البحريه على النحو المتفق عليه بين الطرفين باتجاه البحر من أقصى نقطة شرقي خط الحدود البحرية ودون اي مساس بوضع الحدود البريه في المستقبل بما معناه بأنه لن تكون هناك فرصه ثانيه للمطالبه بترسيم الحدود البريه مستقبلا وستبقى هكذا مع عدم ألمطالبه باي تعديل بعدها ولا يحق لأي طرف من الطرفين ان يتقدم إلى الأمم المتحدة باي مذكره تتضمن خرائط او احداثيات تتعارض مع هذا الاتفاق.

في نهاية النص بشأن الشروط ذات الصله بإقامة حدود بحريه دائمه بين جمهورية لبنان وإسرائيل تؤكد فيها بأن الولايات المتحدة قد استلمت رساله من الطرفين تتضمن موافقتها على الشروط المبينه أدناه وتؤكد ان هذا الاتفاق ذات الصله يدخل حيز التنفيذ من تاريخ الرسالة.

بالمحصله نرى بأن هناك تلاعب في صياغة النصوص من قبل اللصوص وما هو إلا مقدمه لاجراءات قد تؤدي إلى ابرام معاهدة سلام بين الدولتين لا سمح الله ومما لا شك فيه بأن أمام شركة توتال مسار معقد وطويل لاستخراج النفط والغاز

اذا يا فخامة الرئيس الانتصار ليس حليفك ولا هو يوم تاريخي وليس هدية للبنانيين كما قلت إنما هو هدية للسلطة الفاسدة  فنحن نعلم وانتم تعلمون بأن هناك التباسات وتنازلات الله مولاها قد تسببت بخسارة ١٤٣٠ كيلو في الحدود البحرية اي الخط ٢٩  وهذا الخط  القانوني والدستوري للحدود منذ اتفاقية ١٩٢٣ وبالتالي تقولون ان هذة المفاوضات بأنها غير مباشرة فماذا تسمى وان هذا الاتفاق الذي تعتبرونة نجاح ما هو إلا مقدمة لاعتراف وإجراءات تطبيعية مقنعة

نعم يا فخامة الرئيس ست سنوات بداتها بمهالك ودمار المؤسسات ومصادرة القضاء والقضاء على الاقتصاد الذي كلف لبنان ١١٠مليار دولار خسائر نصفها على وزارة الطاقة والسدود كرامة لعيون الصهر وما زلتم مستمرين واختتمت رحلة الست سنوات باتفاقية وترسيم مشبوة لا يلبى طموحات اللبنانيين

نعم ست سنوات مضت بات فيها المواطن يحلم بالخبز والبنزين والدواء والكهرباء والمياة وانتم مشغولون بمصالحكم الشخصية

لك الله يا شعب لبنان العظيم وسيكتب التاريخ الحقبة التي تمتد من ١٣ تشرين ١٩٩٠ إلى ٣١ تشرين ٢٠٢٢

بقلم الدكتور عمر الحلوة

“رئيس الاكاديمية الدبلوماسية الدولية، خبير في العلوم السياسية والدبلوماسية”.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى