تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنان

ماجد دمشقية : رفيق الحريري قدّم فكراً ….. وليس عقيدة ….

رفيق الحريري قدّم فكراً ….. وليس عقيدة ….
هذا ما قاله المحامي : ماجد دمشقية عبر صفحته على الفيسبوك :
من أهم أسباب الارباك وتقاذف التهم الحاصل في صفوف أنصار تيار المستقبل هو سوء فهم البعض للشخصية التي ظهر فيها رفيق الحريري للشعب الذي عاش فترة ليست بقصيرة في تناحر داخلي ومذهبي ، بحيث أطلق على تلك الفترة تنصلاً من المسؤولية، ” حرب الآخرين على أرضنا ” ، وحضور الشهيد رفيق الحريري بعد تلك الفترة الذي قدّم قكراً متطوراً في مجالات عدة لم يتوقف عند حدودٍ او سقفٍ ، فقد كان يفشل أحياناً وينجح أحياناً أخرى ، يٌطور حيث يفشل و يتواضع حيث ينجح حتى حاز ثقة قسمٍ كبيرٍ من شعبه وخاصة الانسان ، دون تمييز مذهبي أو طائفي.
بإستشهاده أضاع الكثيرين البوصلة ، فوصلوا الى حالة هزيان خلطت بين المفاهيم الحياتية والسياسية والفكرية، رفيق الحريري لم يدعي يوماً الألوهية ولا النبؤة بل أنطلق من فكر أعماري و أنمائي متقدم لم يتوقف عن تطويره و سد ثغراته حتى إستشهاده .
رفيق الحريري صاحب فكر وليس عقيدة ، آن الأوان ليفهم ضعيفي النفوس أن الفكر هو إعمال العقل في المعلوم للوصول الى معرفة المجهول أي الذي لم يدركه الفِكر وما زال بحاجة الى تطوير ليصل الى الأفضل ، وأن ذلك يختلف تماماً عن العقيدة التي هي الحٌكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده.
رفيق الحريري لم يدعي الكمال ، بل بقي في حركة تطور وتقدم مستمر بالرغم من نجاحاته ،، الا أن الفرق بين الأمس واليوم هو وجود من يدعون الألوهية وصوابية آدائهم ولو صرخ بوجههم العالم أجمع ليس لشيء سوى لرجعية فكرهم ولتقوقعهم في قفص الأوهام بعد أن فقدوا التمييز بين الفِكر الذي نجح بتطويره رفيق الحريري ، وبين الحٌكم الذي لا يقبل بطبيعته الشك فيه والذي لم يدعيه يوماً رفيق الحريري، بل يدعيه من هم اليوم يسمون أنفسهم بأنصار فكره .
والى هؤلاء أقول :
لا أطال الله بعمر عقيدتكم العوراء على حساب الفِكر الذي أستشهد من أجله رفيق الحريري …..
ماجد دمشقية
Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى