تابعوا قناتنا على التلغرام
اقتصاد ومال

“بعد أزمة الرغيف… أزمة أخرى تلوح في الأفق!”

أوضح رئيس ​تجمع ​المطاحن​ أحمد حطيط, ان “حصر انتاج الطحين بفئة 85 يهدف الى توجيه استخدام القمح المدعوم الى صناعة الخبز العربي فقط كون هذه الفئة من الدقيق تستخدم فقط لانتاج الخبز”، لافتاً الى ان “انواع الطحين الاخر أو ما يعرف بالطحين “الاكسترا” او “زيرو” تستخدم في صناعة الخبز الفرنجي والكرواسان والمناقيش والمرقوق على سبيل المثال، وبالتالي سيصبح هذا النوع من الطحين غير متوفر في الأسواق اللبنانية باسعار مدعومة كما جرت العادة، مما سيستلزم استيراد بواخر قمح اخرى غير مدعومة لتلك الصناعات الغذائية”. لذلك، حذّر نقيب اصحاب الافران علي ابراهيم، من “أسعار خيالية ستشهدها المواد الغذائية التي تعتمد على هذا النوع من الطحين في حال استيرادها من الخارج”.

في حديث لـ “الجمهورية”, ضمن مقال للصحافية رنى سعرتي, أشار حطيط الى ان “هذا القرار جاء نتيجة ارتفاع اسعار المناقيش والخبز الفرنجي وغيرها بشكل غير منطقي، حيث يتم تسعيرها وكأنها غير مدعومة رغم ان الطحين المستخدم في صناعتها مدعوم، اعتبرت الحكومة، ان ترشيد الدعم لإطالة مدّته الى حين اقرار قرض البنك الدولي يستلزم توجيهه فقط نحو الخبز العربي”.

وفي بلد العجائب والحلول الترقيعية من المتوقع بعد فَتح الاعتمادات لتسديد ثمن القمح المدعوم في المطاحن، فإنّ أزمة الرغيف ستزول خلال اليومين المقبلين، ليصبح الخبز متوفرا، إلا ان أزمة أخرى ستظهر بفقدان الاصناف الاخرى، كالمناقيش والكرواسان والخبز الفرنجي والحلويات، لأن كميات الطحين المخصصة لصناعتها ستنفد من المطاحن في غضون يومين، وفقا لما أكد حطيط علماً ان وزارة الاقتصاد أوعزت الى المطاحن بتسليم المخزون الموجود حالياً للافران، والبدء بإنتاج الطحين المخصص لتلك الاصناف من قمح غير مدعوم.

ولكن حطيط لفت الى انّ “عدم توفر قمح غير مدعوم سيؤدي الى انقطاع تلك الاصناف، إلا في حال تم تحويل حمولة احدى البواخر التي وصلت الى لبنان والتي لم يتم تسديد ثمنها بعد، الى شحنة قمح غير مدعومة كما يجري البحث حالياً”، مشيراً في الوقت ذاته الى ان “استيراد قمح غير مدعوم للصناعات الاخرى غير الخبز العربي سيخلق أزمة مرتبطة بشح الدولارات والحاجة لتأمينها لتسديد ثمن البواخر”.

المصدر :

الجمهورية.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى