الغاز المُسيّل للدموع “بطل” سَاحات بيروت: إليكم أضراره وكيفيّة تجنّبها
تحوّلَ وسَط بيْروت خلالَ الأيام القليلة الماضية إلى ساحة مواجَهة بطلها الغاز المُسيّل للدموع الذي أطلقته القوى الأمنية بكميّات كبيرة باتّجاه المتظاهرين.
ويطلق مصطلح الغاز المسيّل للدموع على عدد من العناصر المستخدمة في عمليات مكافحة الشغب، وهو عنصر رئيسي في الرذاذ الكيميائي الصادر عن القنابل المسيّلة للدموع، وعبارة عن تابل مستخرج من قشرة جوزة الطيب.
وتم تحضير هذا المسحوق الكيميائي للمرّة الأولى فى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وأثبت فعالية كبيرة كوسيلة تفريق للحشود ومثيري الشغب. وفي غضون سنوات قليلة، حلّ محل الـCN، الأقل قوة، ليصبح المكون الرئيسي لمحتويات قنابل الغاز المسيّل للدموع.
وتستخدم قوات مكافحة الشغب وقوات الجيش وسائل متنوعة لإطلاق الغاز المسيّل للدموع بداية من القنابل اليدوية، مروراً بمدافع الهاون، التي تطلق قذائف مسيلة للدموع، وطائرات ومركبات تقوم برش سحب من الغاز المسيّل للدموع، ووصولاً إلى عبوات بخاخة يدوية وهراوات تنبعث منها هذه الغازات.
ويسبب التعرّض للغاز المسيّل للدموع بطفح جلدي وحروق كيميائية، في حالة التعرض المباشر لكمّ كبير من الغاز أو التعرض لفترة طويلة له. وفي الأحوال العادية، فإن ملامسة الغاز المنتشر في الجو نتيجة إطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع، تسبّب شعوراً فورياً بحرق شديد عند ملامسة الجلد. وتكون الحال أسوأ إذا لامس غاز CS العين البشريّة، فعندئذ ترسل الأعصاب الحسيّة إشارة إلى جذع المخ، والذي بدوره يرسل الهرمونات لتمزّق الغدد في الجفون.
أمّا لتجنّب عواقب هذه القنابل، فإنّ الخطوة الأهمّ تكمن في اتّباع الغرائز الخاصة بالمتظاهر والتحرك بعيداً عن نقطة إطلاق الغاز المسيل للدموع. وإذا كان في شارع أو ساحة، يمكن الابتعاد قدر الإمكان عن السحابة التي يتصاعد منها الغاز أو الدخان.
أما إذا كان بداخل مبنى أو صالة، يجب الخروج سريعاً إلى الهواء الطلق، وفي حال استخدام سمّاعة للأذن أو نظارات، يجب نزعهما فوراً ويمكن غسل النظارة بالماء والصابون قبل وضعها على الوجه مرة أخرى.