تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

“عون سيخرج بعلامة صفر بعد 6 سنوات عِجاف” !

في معرض قراءته لما تواجهه الساحة الداخلية من خطر يتهدّد الساحة الداخلية بنتيجة الفراغ الرئاسي، وما يُسجّل من أجواء تشي بعملية نسف لاتفاق الطائف، وجد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حماده، أن من واكب وتابع إتفاق الطائف، يدرك أن هذا الإتفاق جاء بعد حروب مؤسفة، ولولاه لكانت أصوات المدافع مستمرة حتى اليوم، مشيراً إلى أن “عقلية فائض القوة لدى البعض، ومثيري الشغب السياسي والمهووسين بالشعبوية، يسعون إلى عقدٍ إجتماعي وإلى المثالثة والدعوة إلى مؤتمر تأسيسي، دون أن يدرك هؤلاء أن أي مسّ بالطائف، وفي هذا التوقيت بالذات، إنما هو مدخل لحروب جديدة”.

وقال النائب حماده لـ “ليبانون ديبايت”، إن الظروف الحالية، إستثنائية وهي الأخطر في تاريخ لبنان على المستويات السياسية والإقتصادية، خصوصاً في ظلّ ما يشهده العالم من تحوّلات دراماتيكية، وما الحرب الروسية ـ الأوكرانية إلاّ المؤشّر على هذا المنحى الخطير”.

ولذلك، فقد أكد النائب حماده أنه “على جماعة إيران والممانعة، أن يكفّوا عن مثل هذه المطالبات بتغيير النظام، فالعلّة تكمن في عدم تنفيذ إتفاق الطائف نصاً وروحاً، من إلغاء الطائفية السياسية إلى إنشاء مجلس الشيوخ”، وسأل بالتالي، الغيارى على النظام والصلاحيات: “ألم يُنتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية وفق دستور الطائف؟” مضيفاً بأن المملكة العربية السعودية “التي كان لها باع طويل للوصول إلى هذا الإتفاق الذي جاء نتيجة توافق دولي ـ إقليمي، ضنينة على استقرار لبنان وأمنه وازدهاره، ولذا تسعى إلى تحصين الطائف، وهذا ما تبدّى من خلال ما تضمّنه إعلان جدة، إلى البيان الأميركي ـ الفرنسي ـ السعودي، إلى حراك ومواقف السفير الدكتور وليد البخاري، ناهيك إلى بيان دار الفتوى ومواقف الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه ورئيس “اللقاء الديمقراطي”، حيث بالمحصّلة، ثمة إجماع على الطائف والتحذير المستمر من مغبة المسّ به”.


وفي ذكرى ولادة اتفاق الطائف، ورداً على سؤال عن أهداف المنتدى الذي دعت إليه السفارة السعودية، وبمشاركة الأخضر الإبراهيمي، شدّد حماده على أنه “يأتي للتأكيد والإصرار على أن وثيقة الوفاق الوطني هي الضامن للسلم الأهلي والدستور، وأي خروج عنها هو بمثابة المدخل للفوضى والخراب”.

وعن الإستحقاق الرئاسي وشبح الفراغ الذي يهدّده، أكد النائب حماده على موقف “الإشتراكي” و”اللقاء الديمقراطي” الداعمين للنائب ميشال معوّض كمرشّح رئاسي، آملاً بانتخاب الرئيس العتيد في الموعد الدستوري المحدّد، لأننا لا نعدّ الأيام فقط، إنما نعدّ الساعات والدقائق والثواني لرحيل أفشل عهد على الكرة الأرضية قاطبة”، مشيراً إلى أن “اختراع البطولات الوهمية من ترسيم وإنجازات لم تحصل، فذلك لن يعطي العماد عون أي جائزة ترضية، بل سيخرج بعلامة صفر من الشعب اللبناني الذي ذاق الأمرّين نتيجة سياساته التي انطلقت في حقبة الثمانينات، وتابعها في تدمير لبنان في السياسة والأمن والإقتصاد، وفي كل القطاعات عندما انتُخب رئيساً في غفلة من الزمن، وبالتالي، يمكن اعتبار ولايته بالسنوات العجاف، وها هي تتساقط اليوم كأوراق التين ونحن في الخريف”.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى