بالصور: فقد عينه.. رصاصة إسرائيلية تغيّر مجرى حياة الطفل “مالك”
بضمادة كبيرة على عينه اليسرى، ينتظر الطفل الفلسطيني مالك عيسى (9 سنوات) أن يعود نظره إلى ما كان عليه قبل السبت الماضي، لكن الأمر قد يكون صعبا.
ففي ذلك اليوم أطلق شرطي إسرائيلي رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط على مالك أثناء عودته من مدرسته إلى بلدته العيساوية في القدس الشرقية وأصابه بعينه.
يمضي مالك يومه ما بين النوم على سريره الطبي محاطا بأفراد أسرته وبين اللعب مع أخواته على طاولة صغيرة في غرفة مجاورة.
وقال وائل عيسى، والد مالك، “يوم السبت، كان مالك عائدا من المدرسة في حافلة مع 3 أخوات له، وقد نزلوا في الموقف الأخير للحافلات في البلدة قرب المنزل، ولكن تواجد في المنطقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية قدموا لاعتقال أحد الأشخاص”.
وأضاف “بعد أن نزل مالك من الحافلة مع أخواته، دخل الى بقالة لشراء حلوى، ولكن عندما خرج للحاق بأخواته، أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه”.
وشدد والده على أنه “لم يكن هناك أي مبرر لإطلاق النار، فلم تكن هناك مواجهات ولم يرشق أحد قوات الشرطة بالحجارة”.
ومنذ أكثر من عامين يشتكي السكان في بلدة العيساوية من تنكيل الشرطة الإسرائيلية بهم بحجة وقوع مواجهات مع الشرطة في البلدة.
وتتفاوت أعمال التنكيل الاسرائيلي ما بين هدم منازل ومخالفات للمحال التجارية والسيارات مرورا باعتقال الشبان ووصولا الى استشهاد آخرين خلال العامين الماضيين.
ويقدر عدد سكان العيساوية بأكثر من 30 ألفا وتعتبر من البلدات الأكثر توترا في شرقي القدس المحتلة.
وقال والد الطفل “تم نقل مالك الى مستشفى قريب، ولكن بسبب صعوبة حالته تم نقله الى مستشفى هداسا عين كارم حيث تم تشخيص إصابته بنزيف بالدماغ وكسور في جبينه وتم اجراء عملية جراحية صعبة له في الدماغ وترميم العظم وإيقاف النزيف”.
وأضاف “لكن مصادر طبية في المستشفى أشارت الى أنه سيفقد عينه اليسرى”.
وكانت شرطة الاحتلال حاولت بداية التنصل من مسؤوليتها عن اصابة مالك ثم عادت وأصدرت بيانا يوضح موقفها.
وقالت في بيان “خلال نشاط ميداني لقوة من الشرطة في بلدة العيساوية تم استخدام وسائل لتفريق المظاهرات والتي اسفرت عن اصابة فتى يبلغ من العمر 9 أعوام”.
ولكن والد الطفل قال “ما تقوم به الشرطة الإسرائيلية هو تصرفات زعرنه، إذ تتم الاقتحامات اثناء انتهاء الدوام المدرسي”.
وختم عيسى حديثه “هذه ليست أول إصابة بالعين في العيساوية برصاص إسرائيلي، وأتمنى ان تكون الأخيرة”.
المصدر: الأناضول