تابعوا قناتنا على التلغرام
مقالات مختارة

استفزاز بيئي خطير لأهالي منطقة شمالية… الأهالي و وزير البيئة يردون!

خاص- مطمر يستدعي استنفار أهالي منطقة شماليّة.. ياسين لـ”اللبنانيّة”: إقتراح مبنيٌّ على تحويل الكسارات إلى مطامر صحية..

صُعق أهالي منطقة دير عمار في الشّمال على خبر إنشاء مطمر للنفايات في المنطقة، ما استدعى استنفار أهالي المنطقة والجِوار مُعلنين إنتفاضة واكبوها بحملة عبر موقع تويتر تحت عنوان ”لا لمطمر الموت في ديرعمار، ديرعمار مش مزبلة“.

لم تعد تلكَ القضيّة قضيّة بلديّة فقط، بل أصبحت قضيّة مناطقيّة حيث تكاتفت القرى المُجاورة لها مانعين إنشاء المطمر في ديارهم، لأنّه وحسب تعبيرهم سينتج عنه نتائج وخيمة كالروائح الكريهة، والإنبعاثات السامّة، مسبباً أمراضاً مُسرطنة قاتلة..

كما ومنذ أربعِ سنوات تقريباً علَت الصّرخات و تكاتف الرِجالُ والنّساء مع بعضهم البعض حين أوقفوا إنشاء مطمرٍ في منطقة تربل الشماليّة حيث شارك حرّاس المنية، الذين عبّروا عن غضبهم بقولهم:” عدنا اليوم إليكم وسنكمل ما بدأناه معاً و لنقول بصوتٍ عالٍ: لا لمطمر الموت في ديرعمار، ديرعمار منا مزبلة”، مشيرين إلى أنّه “سنكون إلى جانب أهلنا في ديرعمار لنواجهَ معًا هذا القرارَ الجائر و قبل أن تبدأ معركتنا الجديدة في وجه السرطان الجديد للمنطقة نوجّه نداء وتحذيراً إلى جميع المسؤولين والفعاليات في المنطقة و نقول لهم: يا بتوقفوا وقفة رجال وعز يا بعدوا عن طريقنا.”

وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين قال خلال حديث مع «اللبنانيّة» إن المطامر المطروحة للبنان هي 15، أي مناطقية على مستوى أقضية او محافظة. وهي تأتي بعد تجهيز معامل للفرز والتسبيخ – وفرز من المصدر – وبالطبع بعد دراسات بيئية، فلا داعي للشعبوية”، متفهمًا حالة غياب الثقة الموجودة في إدارة هذا القطاع.”

وتابع حديثه مشيرًا إلى أن الإقتراح قد تم بناؤه على تحويل كسارات ومقالع قديمة أو مكبات عشوائية إلى مطامر صحيّة مناطقيّة. مشدداً، على كلمة مناطقيّة بمعنى لمنطقة وليس لنفايات مناطق أخرى”، مؤكدًا على أن هذه المطامر لن تنشأ إلا بوجود معامل فرز وتسميد كي تُطم العوادم فقط.”

وعن سؤاله حول ما إذا في حال نجح مشروع المطمر فهل ستتم مراقبته بيئياً وصحياً، وهل سيكون هناك التزامَا بتطبيق المعايير البيئية كافة، قال ياسين: ”بالتأكيد سيتم مراقبة المطمر، كما ونحن بحاجة إلى إدارة ومراقبة من قبل البلديات والأهالي“.

أما عن قضية إنشاء المطامر في المناطق السُنيّة فقط دون غيرها من المناطق قال ياسين:” هذا الأمر غير صحيح، فالمطامر موجودة في كافّة المناطق”، مؤكدًا على أن الفرز أساسيّ جداً.”

وعن مكبّ طرابلس ، وعمليّة رمي نفايات مناطق أخرى من خارج المدينة أوضحَ ياسين:” طرابلس تحملّت منذُ أكثر من 40 عاماً نفايات الجميع على ساحلها وبشكل عشوائي، وهذا أدى إلى تدمير بيئة المدينة وصحّة أهلها واقتصادها.”

في السياق نفسه ، أصدرَ النائب السابق عثمان علم الدين بيانًا سلّط من خلاله الضوء على هذه المشكلة حيث جاء في البيان:”تُعتبر المنية الإدارية من المناطق السياحية المهمة في لبنان وذلك لعدة عوامل منها البحر النظيف والجبال الخضراء وغيرها الكثير … ونحن كأبناء لهذه المنطقة والغيورين عليها كان همنا الدائم هو الحفاظ على هذا الطابع والعمل على تطويره ليعود بالمنفعة على الجميع .”

وأضاف البيان:” لقد تفاجئنا اليوم بوجود زمرة لديها رغبة الإستثمار في الشمال المحروم عبر خطة مطامر للنفايات أو كما يطلقون عليها تسمية “الذهب الأسود” وذلك بدون مراعاة أدنى المعايير الصحية الدولية ، بدلاُ أن تكون مشاريعهم دعماً للقطاع السياحي وغيره . وقد أرفقوا للعنوان مشاريعهم المشبوهة كلمة “صحي” ، ونحن كما كل اللبنانيين فقدنا الثقة بالوعود التي تطلقها الدولة التي لا تملك أصلاً من المال لإجراء إنتخابات بلدية ، فكيف ستصدق بوعودها وتنفق المليارات لجعل هذه المطامر مطابقة لكافة الشروط الصحية الدولية ؟!!”

مستطردًا:” هذا من جهة ، أما من الجهة الثانية فنحن نرفض رفضاً تاماً أن تكون المنية الإدارية هي أحد المواقع الجغرافية لهذه الخطة المشبوهة.”

لذلك نحن نناشد كل فعاليات المنطقة بدءًا من دير عمار وبرج اليهودية مروراً بالمنية ومركبتا وبحنين للإعلان السريع عن موقفهم بكل وضوح ليبنى على الشيء مقتضاه ، الموضوع أصبح بشكل جدي أكثر مما كنا نتخيل ، وصفحة القرار قد امتلأت بكل الإمضاءات المطلوبة تقريباً ، ولكن القرار الأول والأخير يبقى لنا جميعاً كأبناء هذه المنطقة.”

خاص اللبنانية- داني القاسم

Reporter2
Author: Reporter2

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى