تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

فرنجية رئيساً للجمهورية تحت أنظار نواب “القوات”

فجأةً، تحول الوزير السابق جهاد أزعور، إبن المنظومة والطفل المدلل لدى الرئيس فؤاد السنيورة وتلميذه الشاطر، إلى مرشّح قوى المعارضة – السيادية لمواجهة مرشّح محور الممانعة رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.

هذه المعادلة الجديدة ورغم الشكوك التي تدور حول صحتها وجديتها، تستدعي التحرك سريعاً لإنقاذ ما تبقّى من جدية ومصداقية في العمل السياسي اللبناني. ولما لا يخرج أحد المطلعين على ما يدور في الكواليس، ليشرح لنا كيف أصبح أزعور مرشحاً إنقاذياً سيادياً، يحظى بقبول غالبية قوى المعارضة!

خلال إحدى اللقاءات التي حصلت الأسبوع الماضي، قدم نواب من تكتل “التغيير” مطالعةً واضحة وصريحة، تطرقت إلى ترشيح أزعور، معتبرةً أنه مرفوض شكلاً ومضموناً، وأنه جزء من المنظومة التي أودت بنا في جهنم، وأن شقيقه أحد كبار المتعهدين الذين استفادوا من خيرات البلد قبل خرابه.

موقف “التغيير” من أزعور ليس مستغرباً، لكن المستغرب هو احتمال قبول رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل، بترشيح أزعور، وهو الذي كان أكثر من قدم ضمانات لـ “حزب الله” وسعى لنيل رضاه.

لكن يبدو أن الرئيس السنيورة لا يزال يملك تأثيراً كبيراً على جعجع وقد تمكن ربما من إقناعه بتبنّي ترشيح تلميذه ورفيق دربه وشريكه في رواية الـ 11 مليار دولار. ويبدو أن “الحكيم” يهوى السقوط بأفخاخ جبران باسيل، فبعد اتفاق معراب وانقلاب “التيّار” على “القوات”، قد يكون جعجع مجدداً ضحية الألغام “الرئاسية” التي زرعها باسيل أمام قصر معراب.

في السياسة، وإذا كان فعلاً أزعور هو مرشّح المعارضة بوجه فرنجية، فأن وصوله إلى سدة الرئاسة مستحيل نتيجة “فيتو” الحزب عليه، رغم تردده إلى حارة حريك عدة مرات وتقديمه الضمانات اللازمة المتعلقة بسلاح الحزب ودور المقاومة.

لكن مصادر نيابية بارزة، لا تستبعد أن يكون أزعور هو المرشّح الذي سيكون المخرج لتأمين نصاب جلسة انتخاب سليمان فرنجية. وبدل أن يبحث الثنائي الشيعي عن 86 نائباً يحضرون جلسة الإنتخاب، تخوض الأطراف السياسية جميعها المعركة الإنتخابية بمرشحين هما (فرنجية وأزعور) وسيكون الفوز حتماً من نصيب زعيم “المردة”، ليتوّج الأخير رئيساً للجمهورية أمام أنظار نواب “القوات”.

المصدر: ليبانون ديبايت.

Reporter-Z
Author: Reporter-Z

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى