الحاج حسن:نشهد عاصفة إيجابية تنعكس إيجابيا على الواقع اللبناني
إجتمع ميقاتي مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن الذي أعلن بعد اللقاء: “وضعت دولة الرئيس ميقاتي في ما ألت إليه الأمور في اللقاء الأخير الذي جمع وزراء الزراعة العرب الأربعة العراقي، الأردني، السوري واللبناني في العاصمة السورية دمشق، وتمخض عن هذه اللقاءات توقيع مذكرة تفاهم رباعية لتسهيل إنسيابية المنتجات الزراعية بين الدول الأربع وتفكيك كل العقد التي تحد من هذه الانسيابية”.
وأضاف الحاج حسن, “تم الإتفاق أيضا أن يكون هناك لقاء قريب يعمل عليه إن شاء اللّه مع وزراء الزراعة والنقل العرب لتذليل كل العقبات في ما خص عملية الترانزيت بين هذه الدول الأربع”.
وتابع, “وضعت الرئيس ميقاتي في كل تفاصيل ما ألت اليه الأمور بعد العاصفة الأخيرة التي ضربت لبنان التي أدت إلى أضرار كبيرة جدا في الخيم البلاستيكية، أكان في منطقة البقاع وخصوصا في بعلبك الهرمل ومنطقة عكار وبعض مناطق الجنوب”.
ولفت الحاج حسن إلى أن ميقاتي خلال الحديث أكّد بأنه, “سيتم معالجة الأمر من خلال الهيئة العليا للإغاثة وسيتم مسح كل الأضرار على أن يصار لاحقا إلى تقدير الأكلاف التي من شأنها أن تعوض عن المزارعين الذين تضرروا في هذا الإطار”.
وردا على سؤال عن تغيير الروزنامة الزراعية بين الدول الأربع قال: “لا أبدًا، فمذكرة التفاهم لم تستهدف تحسين أو تعديل الإتفاقات الثنائية بل بالعكس هي جاءت مكملة وتأتي في إطار أن يكون هناك تكامل عربي في هذا الإطار”.
وأضاف, “أتمنى وبشكل شخصي كما تمنى الوزراء الذين كانوا في دمشق أن تشمل كل وزراء الزراعة العرب وطبعا أن الروزنامة الزراعية بين أي دولة ودولة هي محض إتفاقات ثنائية ونتمنى بأن يكون هناك روزنامة زراعية ثلاثية ورباعية ولكن الأولى اليوم أن نتكلم عن تفعيل الروزنامات بين لبنان وباقي الدول، نتحدث اليوم عن روزنامة زراعية مضبوطة الإيقاع ولا يوجد تغيير في أي روزنامة زراعية بيننا وبين الدول الشقيقة”.
وشدّد الحاج حسن على موقف ميقاتي عن التخوف على الأمن الغذائي لبناني بالقول: “إذا لم نتخوف نكون قد وضعنا أنفسنا في مكان غير صحيح، الأولى ان نتخوف من إهتزاز الأمن الغذائي، وهذا لا يعني أنه مهتز اليوم ولكن في لحظة يمكن أن يهتز فيما لو ترهلت الأمور وأتحدث عن الإدارة بشكل عام والقطاعات التجارية والزراعية والصناعية”.
واستكمل, “أكرر بأن الأمن الغذائي مهدد في المنطقة كلها وفي العالم، ونحن نعمل في إطار تحويل إقتصادنا من إقتصاد ريعي إلى إقتصاد منتج ونحن نضع الأسس الحقيقية الأساسية من خلال تفعيل العمل البيني داخليا وتحسين علاقاتنا مع دول الجوار، ونحن نشهد عاصفة إيجابية جدا من العلاقات العربية – العربية والعربية مع كل دول المنطقة نأمل أن تنعكس إيجابيا على الواقع اللبناني أكان في السياسة أو الإقتصاد”.
المصدر: الوطنية.