تابعوا قناتنا على التلغرام
صحة و غذاء

الجزر .. أفضل علاج للسرطان!

ليس رفض مرضى السرطان العلاج الكيميائي قرار سهل، فأي غريق لا يتعلّق بقشّة حتى لو كان يعلم أن فرص نجاته ضئيلة؟ ولكننا نقرأ كثيراً عن أطباء يرفضون العلاج الكيميائي لأنفسهم إذا كانوا مصابين بهذا المرض الخبيث في مراحله المتقدمة، لإدراكهم سوء آثاره الجانبية وعدم نجاعته حتى لو أطال لهم أعمارهم أشهر.

ولكن أن يرفض المريض العلاج الكيميائي ويختار بدلاً من ذلك علاجاً طبيعياً فذلك قرار يحتاج إلى جرأة أكبر.

ومن بين هؤلاء أشخاص مجهولون لم تصلنا أخبار تجاربهم ولكن البعض الآخر شخصيات معروفة مثل مؤلفة كتب الأطفال الأميركية آن كاميرون التي خاضت تجربة فريدة في علاج السرطان بطريقة طبيعية جداً و”من حواضر البيت”.

فكاميرون التي كانت مصابة بسرطان القولون في العام 2012 قبل أن ينتشر في باقي جسمها، رفضت الخصوع للعلاج الكيميائي ولجأت بدلاً منه إلى عصير الجزر فقط ومن دون أية أدوية أو تغييرات في نظامها الغذائي.

ووثّقت كاميرون تجربتها في كتاب يحمل عنوان “علاج السرطان بالجزر” (Curing Cancer with Carrots) في نيسان (أبريل) 2014.

رفض العلاج الكيميائي

بدأت معاناة كاميرون في حزيران (يونيو) 2012 حين شخّصت إصابتها بسرطان القولون وفي عضل أعلى البطن. وقبل ذلك كانت مصابة بفقر دم حاد. وخضعت لجراحة لاستئصال الورم من القولون قبل أن يقترح عليها الأطباء إجراء ستة أشهر من العلاج الكيميائي فرفضت.

وعن أسباب ذلك، كتبت “حين بدأت القراءة عن جميع الآثار الجانبية الممكنة للعلاج الكيميائي ـ من بينها فقر الدم، والاعتلال العصبي المحيطي (التهاب اليدين والقدمين حتى بعد سنوات من العلاج الكيميائي). ولم أستطع تحمل فكرة أن أعاني من جديد من فقر الدم وأفقد كل أسباب سعادتي. أنا كاتبة أكسب رزقي من الكتابة. فكيف أكتب إن لم أكن قادرة على لمس لوحة المفاتيح؟”

في تشرين الثاني (نوفمبر) أظهرت الفحصوات أن المرض انتشر في جسمها وانتقل إلى الرئتين، وشرح الأطباء لكاميرون إن السرطان الذي أصابها هو من النوع العدواني وإنها في المرحلة الرابعة وأن العلاج الكيميائي قد يطيل عمرها لعام فقط. ووجدت نفسها مجدداً أمام خيار العلاج الكيميائي وللمرة الثانية رفضته وقررت أن تعيش ما تبقّى لها من أيام “بكرامة” بحسب تعبيرها.

الجزر كعلاج بديل

انكبت كاميرون على البحث في الإنترنت عن علاجات بديلة ووقع بصرها على موقع لشخص يدعى رالف كول كتب عن شفائه من السرطان بعصير الجزر.

اتصلت كاميرون بكول وأخذت منه النصيحة التي أنقذت حياتها: عصر 5 أرطال من الجزر أي حوالي 2.250 كيلوغرام يومياً وشربها. وليس بالضرورة أن يكون الجزر عضوياً أو ذي مزايا خاصة.

ومنذ ذلك اليوم بدأت آن شرب كمية الجزر يومياً من دون أي تغيير في نظامها الغذائي لجعله صحياً أكثر. وفي 3 كانون الثاني (يناير) 2013، أظهرت الفحوصات عدم ظهور أي بقع جديدة مصابة بالسرطان في جسمها ثم في 14 آذار (مارس) أظهر الفحص أن الأورام بدأت تصغر قبل أن تحصل المفاجأة الكبرى في 30 تموز (يوليو) 2013 ويظهر الفحص اختفاء السرطان كلياً من جسمها.

تقول كاميرون في كتابها إن الجزر كان دواءها للشفاء من السرطان ولكنها تقرّ بأنه قد لا يكون لغيرها من الأشخاص لأن أنواع السرطان تختلف والأجسام أيضاً.

ولكنها تختم دائماً مقابلاتها عن تجربتها الفريدة بعبارة: “أوصي مرضى السرطان بشرب 5 أرطال من الجزر المعصور يومياً. فحتى لو كان ذلك لا يساعد فإنه لا يضرّ”.

باختصار

أسبوعان من شرب عصير الجزر يومياً: لم يطرأ تحسّن.

ثمانية أسابيع من شرب الجزر: توقف السرطان عن النمو وبدأت الأورام تصغر.

أربعة أشهر من شرب العصير: عادت الغدد الليمفاوية في الرئتين إلى وضعها العادي.

ثمانية أشهر من تناول عصير الجزر: اختفى السرطان.

رأي الخبراء

ما حصل مع آن كاميرون ليس وليدة خيالها ولا حلماً جميلاً راودها، بل هو أمر له تفسير علمي مثبت بالدراسات وآخرها دراسة صدرت العام الماضي في بريطانيا أجراها خبراء في جامعة نيوكاسل. ووجد الخبراء بقيادة المحاضر الرئيسي في كلية الزراعة والغذاء د. كريستن براندت، أن الجزر غني بمادة فالكارينول (Falcarinol) التي تتمتع بخصائص مكافحة للسرطان.

وأظهرت الاختبارات التي أجراها فريق براندت وفريق بحثي دنماركي أنها قلّصت الأورام لدى الفئران بنسبة الثلث.

وبالطبع يؤكد الخبراء أن هذه المادة مثل فيتامين “ج” والسكر تذوب وتختفي حين يطبخ الجزر.

وكذلك تقول الدراسات إن استهلاك عصير الجزر يزيد نسبة الكاروتينات في الدم التي تعمل كواق من السرطان.

Reporter2
Author: Reporter2

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى