إرتفاع كبير بأسعار الذهب وإنخفاض في الدولار!
تتجه أسعار المعدن الأصفر إلى ارتفاع في أفضل أداء ربع سنوي له من حزيران الماضي، فيما سجل الدولار انخفاضا في آخر أيام التداول، رغم أنه لا يزال في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2015.
وارتفعت أسعار الذهب الجمعة، وأصبح المعدن النفيس في طريقه للإغلاق على أفضل أداء ربع سنوي له منذ حزيران 2020، بفضل توقعات بتباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.
وانخفض الذهب بنسبة 0.5 بالمئة فقط في عام 2022 بعد أن دفعت الزيادات المتعاقبة في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الذهب إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين في أيلول، لكنه قلص خسائره منذ ذلك الحين.
وفي آخر يوم للتداول في عام 2022، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1818.70 دولار للأوقية (الأونصة).
ولم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيرا يذكر عند التسوية ليجري تداولها عند 1826.2 دولار.
وأشار محللون إلى أن السوق في عام 2023 ستحركها ردود فعل البنوك المركزية العالمية على التضخم المتصاعد.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة هذا العام مما يقارب الصفر في آذار إلى نطاق بين 4.25 بالمئة و4.5 بالمئة، في أشد موجة من موجات رفع أسعار الفائدة منذ الثمانينيات من القرن الماضي، الأمر الذي دفع الذهب للانخفاض من مستوى يكاد يكون قياسيا فوق الـ2000 دولار للأوقية في آذار.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، فإن سعر الفضة هبط في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 23.79 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.9 في المئة إلى 1063.43 دولار، بينما تراجع البلاديوم 1.6 بالمئة إلى 1784.76 دولار.
ويتجه كل من الفضة والبلاتين نحو ارتفاع سنوي، بينما يتجه البلاديوم لتكبد خسارة بنسبة 5.6 بالمئة على أساس سنوي.
على صعيد آخر، انخفض الدولار الجمعة، في آخر أيام التداول في عام هيمن عليه رفع أسعار الفائدة الأميركية والمخاوف من تباطؤ حاد في النمو العالمي، لكن العملة الأميركية لا تزال في طريقها لتحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ 2015.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار بنحو 7.9 بالمئة حتى الآن في عام 2022، في أكبر قفزة سنوية له منذ سبع سنوات، لكنه تخلى عن بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة مع توقع المستثمرين انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأميركية العام المقبل.
ومع تراجع السيولة بسبب العطلات، فقد انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.433 بالمئة الجمعة إلى 103.530.
وارتفع اليورو 0.34 بالمئة الجمعة إلى 1.0697 دولار، ويتجه لتسجيل خسارة سنوية قدرها 5.9 بالمئة مقابل الدولار، مقارنة مع انخفاض بنسبة سبعة بالمئة العام الماضي.
وأدى ضعف النمو في منطقة اليورو، والحرب في أوكرانيا، وتشديد السياسة النقدية الأميركية إلى وضع اليورو تحت ضغط هذا العام.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.09 بالمئة في أحدث تعاملات إلى 1.2063 دولار، ويتجه لخسارة سنوية بنسبة 10.8 بالمئة.
وارتفع الدولار الأسترالي، الذي يُنظر إليه على أنه مؤشر على الرغبة في المخاطرة، بنسبة 0.41 بالمئة الجمعة إلى 0.681 دولار أميركي. لكنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض بنسبة 6.4 بالمئة عن العام بأكمله.
وانخفض الدولار الأميركي بنحو 1.63 بالمئة مقابل الين الياباني إلى 130.860 ين. واستقر الفرنك السويسري عند 0.923 دولار.
وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة، فقد تراجعت بتكوين 0.26 بالمئة في أحدث تعاملات إلى 16550 دولارا، بانخفاض أكثر من 64 بالمئة حتى الآن في عام 2022.