المرشّح الوحيد والنهائي… قُضِيَ الأمر
“ليبانون ديبايت”
رغم “الفيتو” الذي حاول رئيس “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، رفعه بوجه رئيس تيّار “المرده” سليمان فرنجية، والذي أتى على غرار الرفض المطلق للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، لترشيح قائد الجيش جوزيف عون، فإن مصادر واسعة الإطلاع، كشفت أنّ الحزب أبلغ من يعنيه الأمر قبل التسريب الشهير من العاصمة الفرنسية، وعلى رأسهم باسيل، أن مرشحه الوحيد هو فرنجية، على غرار ترشيح العماد ميشال عون عام 2016، ولم يطرأ أي تعديل على موقف الحزب، الذي يزيّن قراراته ويتّخذها بعد دراسة معمقة، ولا يتراجع أمام تصريحٍ من هنا أو تسريبٍ من هنالك.
وأضافت المصادر، أن ترشيح فرنجية قائمٌ وجدّي، وكلّ محاولات باسيل لنقل الخلاف من المجالس المُغلقة إلى وسائل الإعلام، هي لـ “تصعيب” مهمة الحزب في الوصول إلى خواتيم سعيدة لترشيح فرنجية، ولكنها لا تلغي بأي شكلٍ من الأشكال، أن ترشيح فرنجية قائمٌ ومستمر.
ونبّهت المصادر إلى أن باسيل، يحرق مراكبه مع حلفائه وليس مع خصومه، وسيرتّب ذلك تداعيات جوهرية على “التيّار الوطني الحر”، الذي يمتلك حتى الآن ضمانة “حزب الله”، بعدم التشفّي منه بعد السنوات الستّ العجاف، وملاحقته إدارياً وأمنياً وقضائياً من قبل خصومه في عهد فرنجية إذا حالفه الحظ بالوصول الى بعبدا، ولكن هذه الضمانة، لا يمكن للحزب تأكيدها مع أي مرشح آخر غير فرنجية.
وختمت المصادر بالتأكيد أن أي لقاء بين العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله بعد غياب ستّ سنوات بسبب الوضع الأمني لنصرالله والبرتوكولي لعون، سيعيد الأمور إلى نصابها ويحكّم العقل في أمور الرئاسة، خصوصاً وأن العلاقة الشخصية بين عون ونصرالله منذ الـ 2006 هي أساس تحالف الحزبين وركيزة استمراريته.