عاد نادي روؤساء الحكومة… فهل يعود الحريري؟
يطرح مشهد اجتماع رؤساء الحكومات السابقين أسئلةً مباشرة عن الرئيس سعد الحريري وغيابه عن هذا المشهد بعد قراره بالإبتعاد عن العمل السياسي وتعليق أي نشاطٍ له في لبنان منذ أشهر، وذلك في الوقت الذي كانت ترددت فيه معلومات في الأيام الماضية، عن عودةٍ وشيكة للرئيس الحريري إلى بيروت، خصوصاً في لحظة اشتباكٍ سياسي ودستوري وانسدادٍ واضح في أفق الإستحقاق الرئاسي.
لكن عضو كتلة تيار “المستقبل” النائب السابق الدكتور محمد الحجار، نفى بشدة كلّ ما تردد في الآونة الأخيرة من معلومات على أكثر من صعيد سياسي وحتى حزبي، محلياً وخارجياً، عن دورٍ محتمل للرئيس الحريري في المشهد السياسي الداخلي، ووصف كل ما يُنشر في هذا المجال بأنه “حكي بحكي”.
وشدد النائب السابق الدكتور الحجار لـ”ليبانون ديبايت” على أن الماكينة التي تعمل على إشاعة مثل هذه المعلومات عن الرئيس الحريري، تعمل وفق أجندة سياسية خاصة وبعيدة عن تيار “المستقبل”.
وعن العلاقة ما بين الرئيس الحريري والنواب الحاليين أو قدامى كتلة “المستقبل” النيابية، وذلك لجهة التأثير على مواقفهم في جلسات الإنتخاب الرئاسية، خصوصاً وأن الغالبية منهم، لا تزال ترفض التصويت لأي مرشّح أو تسمية مرشّحٍ خاص بها، أوضح الدكتور الحجار، أن الإتصالات مقطوعة بالكامل ما بين هؤلاء النواب والرئيس الحريري، الذي لا يقوم بأي دور في هذا المجال ولا يؤثر على مواقفهم سلباً أو إيجاباً.
وكشف أن رئيس “المستقبل” ينفّذ قراره بتعليق عمله السياسي “نصّاً وروحاً”، مشيراً إلى أنه “لا يتصرف خلافاً لما يُعلن ويلتزم به أمام جمهوره وأمام اللبنانيين”.
ورداً على سؤال عن المسؤولين عن ترويج أو إشاعة المعلومات عن عودة الحريري أو عن دورٍ سياسي وشيك بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون، يتحدث النائب المستقبلي السابق، عن مؤيدين للرئيس الحريري، يفتقدونه ويريدون عودته إلى بيروت والتراجع عن قرار تعليق العمل السياسي، وهم يمثلون الجانب الإيجابي في هذه المسألة على اعتبار أنهم يريدون القول “أنظروا أين هو لبنان من دون سعد الحريري”.
وفي المقابل، لفت الدكتور الحجار إلى جانبٍ سلبي، يستهدف دور الرئيس الحريري ويستخدم وسائل قديمة للتشويش عليه وعلى جمهوره.
ورداً على سؤال عن الواقع الحزبي للتيّار الأزرق، أوضح الدكتور الحجار، أن ما من اجتماعات اليوم بالمعنى السياسي أو على المستوى الحزبي والتنظيمي لتيار “المستقبل”، ولكن النشاط أو حركة التيّار، يقتصران على المجال الإنمائي والخدماتي والإنساني والإجتماعي على مستوى المناطق، حيث يقف “التيار” إلى جانب أهله ومناصريه.
وأمّا لجهة التواصل ما بين نواب وقيادات “المستقبل” السابقين، فقد لفت الدكتور الحجار إلى أن التواصل يرتدي طابعاً إجتماعياً وليس سياسياً في المرحلة الراهنة. واستدرك موضحاً أن التواصل مع الرئيس الحريري، ليس مقطوعاً ولكنه يحصل بفترات زمنية متباعدة إذ أن الإتصالات الهاتفية قليلة بعض الشيء، وكذلك اللقاءات الشخصية معه.