تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

محاولة عونية أخيرة لـ “إرضاخه”.. باسيل لميقاتي: هذا ما ينتظرك!

قرر الفريق الرئاسي ان يلعبها “صولد وأكبر” حكوميا. في الساعات الماضية، بدا ان الوساطة التي اضطلع فيها حزب الله والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للتقريب بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة والسراي من جهة ثانية، بلغت مجددا الحائط المسدود، في ظل إصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على شروطه وابرزها تغيير 3 وزراء مسيحيين يختارهم هو، ورفضه اعطاء اسمائهم الى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قبل يوم تسليم الأخير التركيبة الوزارية الجديدة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مُبقيا أيضا موقفه من منح الحكومة العتيدة الثقة، مُبهما.

ولأن ميقاتي يبدو حتى الساعة، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، مصرّا على عدم التنازل لباسيل، فإن العهد وذراعه النيابية يتحضّران لقلب الطاولة عليه نهائيا، ويتهيّآن لسلسلة إجراءات لتصعيب عليه فترة تصريف الأعمال وتحويلها الى كابوس!

فباسيل تعمّد تسريبَ معطيات في هذا الخصوص الى الاعلام، تشير الى ان رئيس “البرتقالي” عقد اجتماعاً لوزراء “التيار” والمقربين من رئيس الجمهورية، حضره الوزراء عبدالله بوحبيب وموريس سليم وامين سلام ووليد فياض وعصام شرف الدين، وتغيّب عنه الوزيران هنري خوري ووليد نصار. وخاطب باسيل الوزراء قائلاً: علينا ان نكون حاضرين ومستعدين لِما بعد الفراغ الرئاسي. واذا لم تؤلف حكومة جديدة وبقيت حكومة تصريف الاعمال ممنوع عليكم حضور اي من اجتماعاتها، وعليكم ان تكونوا سلبيين وحاضرين في هذه الحال لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات في الإطار الحكومي وخارجه”.

وبالتزامن مع الكشف عن هذه الخطوة التصعيدية، أفيد ايضا ان عون سيقوم بتوقيع مرسوم قبول استقالة حكومة ميقاتي.

بحسب المصادر، فإن هذه المعلومات تقصّد باسيل تعميمها وذلك في محاولة واضحة للضغط على الرئيس ميقاتي، ليعرف “شو ناطرو” في الفترة المقبلة. فإما يرضخ ويعطي باسيل ما يريده، فيتم التشكيل، ويكون رئيسُ “لبنان القوي” بمثابة رئيس جمهورية لكن غير مُنتخَب، في ظل الشغور الرئاسي.. وإلا فليتحمّل ميقاتي تبعاتِ رفضه.

نتائج لعبة باسيل هذه، ستظهر في الايام القليلة المقبلة. لكن في الوقت الفاصل عن 31 تشرين، تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، لن يكتّف الوسطاء أيديهم ولن يستسلموا، وسيواصلون اتصالاتهم لمحاولة تحقيق خرق حكوميا. وفي السياق، سُجلت اليوم زيارة قام بها اللواء ابراهيم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ان زار امس الرئيس ميقاتي.

حزب الله كان يريد الحكومة بقوّة، الا انه هذه المرة، يبدو لن يحصل على مبتغاه بفعل رفض حليفه البرتقالي.. فهل سيهضم هذه الانتكاسة إن حصلت؟ وهل يمكن ان يعتبر نفسه بحلّ من دعم ترشيح باسيل للرئاسة لأنه لم يسايره في الحكومة؟

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى