تابعوا قناتنا على التلغرام
عربي ودولي

بالتفاصيل : حرب عالمية ببصمات تايوانية..!

في بعض الأفلام الأجنبية، يدور المشهد الرئيسي حول عدد من الأبطال الذين يتقاتلون في دائرةٍ واحدة، وكلٌّ منهم يوجه سلاحه نحو الآخر، وينتظر اللحظة المناسبة للقضاء على ما يريد المُخرج، ووسط إزدحام المشاهد هناك طرَفٌ ما قد زُجَّ بهِ بموقف حرج دون ذنبٍ وخاصة عند بحثه عن حقٍّ بسيط من حقوقه…

وهذا ما حدث مع تايوان التي وجدَت نفسها وسط صراع بين أكبر قوتين عالميتين في الوقت نفسه…!

إذا كيف حدث هذا…؟

لنذهب في رحلةٍ إلى شرق آسيا وهناك سنرى إلى ما وصل إليه  المشهد العام…

في سنة ألف وثمانمائةٍ وأربعةٍ وتسعين أي عام 1894 نشبَت الحرب الصينية اليابانية الأولى، وفي تلك الحرب إنتصرَت بها اليابان بعد أنْ جنحَت الصّين إلى السّلام، وكأيِّ عملية سلام في التاريخ هناك تنازلات، والتنازلات التي قدَّمتها الصين حينذاك كانت جزيرة تايوان، التي تنازلَت عنها لليابان بعد أنْ وضعَت الحرب أوزارها عام ألف وثمانمائة وخمسة وتسعين أي عام 1895، لكنَّ هذا الوضع لم يستمرّ طويلًا لأن الحرب الصينية اليابانية الثانية في عام ألف وتسعمائة وسبعة وثلاثين، حتى عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين (1937-1945) – تغيَّرت الحال والأحوال؛ لأنَّ اليابان في هذا الوقت لم تكن تحارب الصين فقط، بل كانت تخوض حربًا عالمية ضد أمريكا أيضًا…

وكما ذكرنا سابقًا، لقد أنهت الحرب تلك القنبلتان النوويتان المعروفتين لدى الجميع، وعندها إنهارت اليابان ومن ثَمّ عادت تايوان مرة أُخرى تحت حُكم الصين، التي كان يحكمها آنذاك الحزب القومي الصيني المعروف بإسم الكومينتانغ، وكان حزبًا قوميًّا مُعاديًا للشيوعية يرفع رايات الوحدة والقوة الصينية، ولم تكن كعادة  الأحزاب مجرد شعارات؛ فعند تأسيس الحزب ووجوده على أرض الواقع في السنوات العشر الأولى من القرن العشرين، قام بثورة شنهاي وأطاح بحكم أسرة شينج حيث كانت آخر أسرة إمبراطورية في الصين، والتي حكمَت لأكثر من مئتان وستين 260 عامًا…

وعندما إنتصرت الثورة أعلن الحزب قيام الجمهورية الصينية، وأصبح رئيسُ الحزب حينها سون يات سين وهو أول رئيس صيني في التاريخ ومن هنا صرحت الصين فكرة الحزب، وما هي صلاحيات رئيس الحزب الذي يتحكم في مفاصل الدولة حتى لو لم يكن على كرسي الحكم، لأنَّ سين لم يستمر سوى عامٍ في الحكم، لكنه ظلَّ قائدًا للحزب والمتحكم الأول في كل شؤون الصين حتى وفاته سنة ألف وتسعمائة وخمسة وعشرين 1925…

وفي تلك المرحلة بقيت أحوال الصين مستقرة إلى أنْ قامت الحرب الأهلية الصينية، والتي توصف بالكوميدية حيث قامت الحرب الأهلية الصينية على مرحلتين:

المرحلة الأولى: كانت ما بين سنة ألف وتسعمائة وسبعة وعشرين، وسنة ألف وتسعمائة وواحد وأربعين (1927-1941)، وقد إنتهَت هذه المرحلة لأنَّ الحرب الثانية كانت ما بين الصين واليابان والتي إستمرَّت أربع سنوات، وكانت الحرب مستعرةً بين البلدين، وعندما نشبَت الحرب العالمية الثانية قرّرت الجبهتان المتناحرتين في الصين تكوين جبهة واحدة ليواجهوا هذه الأخطار معًا…

وعندما إنتهَت الحرب سنة ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين 1945، وبعد عام بدأت المرحلة الثانية من الحرب بين الجبهتين، والتي إنتهت سنة ألف وتسعمائة وخمسين 1950، بعدما كسب الحزب الشيوعي الحرب، وإنسحب الكومنتانغ للجزيرة التي إستولى عليها من اليابان منذ أربع سنوات (أي جزيرة تايوان) وفرض الحزب الشيوعي الصيني السيطرة على الصين كلها، في الوقت الذي إنسحب حزب الكومنتانغ بكلّ جنوده وأتباعه إلى تايوان وإستقروا على أرضها…

فبدأت الحكومة الصينية المعترَف بها بكلّ المحافل الدولية هي كومنتانغ ومن ثمّ اعتبرتها دول كثيرة حكومةَ الصين الوحيدة، والكومنتانغ أنفسهم كانوا مؤمنين بهذا، وإستغرقوا سنواتٍ كثيرة في التخطيط لمحاولة إحكام السيطرة على الصين بشتى الوسائل.

هناك نقطة قد نغفل عنها، وهي نشأة منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، وأحد أضلعها هو مجلس الأمن الذي يشمل خمسة أعضاء دائمين، الصين واحدة منها، لكن الصين في مجلس الأمن كانت صين الكومنتانغ، وليست صين الشيوعيين.

أيضا كم عدد السنوات التي حكم بها الحزب الشيوعي؟

ولما بقي يقاوم عدوُّه بالتصويت وإتخاذ القرارات نيابةً عنه في الأمم المتحدة…؟!

نعم إنها إثنان وعشرون (22) سنة…! حتى عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين أي عام1971، حتى قامت الأمم المتحدة بالإعتراف الدبلوماسي بحكومة بكين المتمثلة في الحزب الشيوعي الصيني، وأدّى هذا تدريجيًّا إلى تقليل اعتراف الدول الأخرى أعضاء الأمم المتحدة بالكومنتانغ حكومةً رسمية للصين، وأصبح الحزب القومي وحيدًا في الجزيرة في البحر لكن لم يؤثر بهم ذلك، لأنَّ من بعد خروجهم من الصين مباشرةً بدأت فكرة دولة تايوان…

بالرغم من كل المآسي تَفاوض الكومنتانغ مع الشيوعيين في ترك الصين لهم، مقابل أنْ يأخذ الكومنتانغ تايوان، وهذ ما حدث فأصبحت تايوان مع الكومنتانغ… ومع إنتقال السلطة تحولت بشكل سِلميٍّ، من بلد مُعدَومة ومهزومة إلى بلد تمتلك واحدة من أكبر اقتصاديات العالم…

وعندما هربَت الحكومة الصينية السابقة إلى تايوان لم يكن معهم سوى سكان الجزيرة الأصليين وعددهم ما يقارب الستة ملايين شخص، وبالإضافة إلى مليونَي لاجئ، ولكن الحكومة أخذت معها  إحتياطات الصين من الذهب والعملات الأجنبية عندها إعتبر كنزًا، لكن كان على الحكومة أنْ تواجه مسؤولية ثمانية 8 مليون فردٍ وتوفير سُبل العيش لهم، في جزيرة مهجورة تسعى لتحويلها لدولة ذات شأن كبير…

لقد أستُهلك الكنز على جزيرة لا يوجد فيها بترول ولا أيّ ثروات أخرى، وبلغ التضخُّم أنْ وصل معدل دخل الفرد السنوي لمئة وسبعين دولار 170$ فقط…

ومن خلال المناوشاتٍ التي لا تنتهي مع الصين، وكما قال طارق بن زياد البحر أمامكم والعدو من خلفكم…

ومن خلال التجاذبات أرادت الحكومة التايوانية تدارُك الامر بالشكل المسؤول لأن الوضع أصبح مذري للغاية، فبدأت تعتمد خطة الإصلاح، وأول قرار أصدرته هي العملة الخاصة بها، وبدأت تبحث عن حلفاء جُدد لدولتها النامية، ولم تجد سوى جارها وعدو أعدائها للشيوعيين، واللاعب الجديد على الساحة السياسة العالمية: هي أمريكا…

وبالفعل، بدأت أمريكا وحلفاؤها في إرسال مساعداتٍ لتايوان وصلَت لأربعة مليار دولار، وهذا يُعدّ رقمًا كبيرًا بعد حرب أضرّت بإقتصاد العالم كله، حينها بدأت حكومة تايوان في إكتشاف الأرض التي تعيش عليها، وتوصّلت بعد دراسة دقيقة وجدية بأن الزراعة هي الحل في إنعاش الإقتصاد فصدرَت قانون خاص عن الإصلاح الزراعي الذي شجَّع السكان على العمل في الزراعة ومن ثَمَّ إزداد عدد المزارعين والمحاصيل…

وهنا ظهرت المرحلة الثانية في الخطة التايوانية، وهي تعيين حكومة تكنوقراط أيْ حكومة قائمة على الكوادر وإستخدام التكنولوجيا ليستطيعوا بناء المصانع التي تقوم بالاستفادة من تلك المحاصيل العديدة، وتحويلها لمنتجات تخدم الشعب وتدعم اقتصاد البلاد…

فقامت بتحويل أرباح الزراعة للقطاع الصناعي؛ وهكذا دعمَت الصناعة بالعنصريْن المهميْن: المواد الخام والتمويل الاقتصادي.

كما ركّزَت على توجيه النصيب الأكبر من الدخل القومي إلى قطاعَي الصحة والتعليم بهدف الاستثمار في الأجيال القادمة…

وبالرغم من الضربة التي تلقّتها تايوان من الأمم المتحدة والدول الأوروبية في تخليهم عنها، وعدم قبولهم بأن تتحول إلى إقليم مستقل…

إلا أنَّ مسيرة الإصلاح لم تتوقف إطلاقًا، بل إستغلّت كسبها للحكم الذاتي وأكملت طريقها بإصرار، وبدأت الحكومة عمليات التعزيز والتحديث في الصناعة؛ وخاصة قطاع التكنولوجيا المتقدمة…

وفي عام ألف وتسعمائة وستة وسبعين 1976 أرسلت فريقًا من الباحثين والخبراء إلى الولايات المتحدة للتدريب على تكنولوجيا الدوائر المتكاملة؛ مما أدّى للنمو السريع والإختراعات المستمرة، وتمكَّنَت تايوان من الوصول لمرحلة إنتاج أكثر من سبعين بالمئة أي 70% من الأجهزة في العالم كله كان عام ألف وتسعمائة وإثنين وتسعين 1992، وأصبحت دولة عمالقة بالتكنولوجيا في العالم كله…

ومع بداية التسعينيات، أصبحَت تايوان المركز الرئيسي في صناعة أجهزة الكمبيوتر المكتبية، بالتعاون مع كبرى الشركات في وادي السيليكون Silicon Valley…

وهنا سنتوقف قليلًا، لأنَّ تايوان رغم كونها أكبر عدو للصين تعلَّمَت الكثيرَ من التجربة الصينية، ووفَّرَت للإستثمارات الأجنبية عمالة رخيصة كما تفعل الصين تمامًا، وبعد هذا التطور الكبير زاد عدد الشركات التي تُصنّع منتجاتها في تايوان، التي تحولت من مكان منعزل إلى أحد أكبر مجمعات لمصانع التكنولوجيا في العالم حتى أصبحت مركز صناعة الهواتف المحمولة المعروفة لدينا من ماركة النوكيا المصنعة في تايوان، وأتى بعدها آبل وسامسونج وإنتل وغيرها الكثير…

وهكذا تكون المعجزة إكتملَت في دولة صغيرة مساحتها لا تزيد عن ستة وثلاثين ألف كيلو متر مربع 36000 كم2، وقد إحتلّت تايوان المرتبة الثانية والعشرين عالميًا في الإقتصاد، وفي عام ألفين وأربعة عشر أي عام 2014 تجاوز الناتج المحلي لها  600 مليار دولار، بعد ما إنطلقت  بأربعة 4 مليارات مساعدات فقط…

ووصل نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي إلى سبعة وثلاثين ألف دولار 37000 $ تقريبًا، وأُدرجت تايوان على قائمة الإقتصادات الأكثر نموًّا في العالم…

هنا يأتي سؤالنا: ما هي علاقة  تايوان في الخلاف بين الصين وأمريكا…؟ وما علاقة مطالب التايوانيين بالإستقلال بأمريكا أساسًا…؟ .

عندما كانت تايوان جزيرة عليها ثمانمائة مليون مُواطن لا يجدون طعامهم لم يكن أحد يتوقع مستقبلها؛ لذلك لم تنظر إليها الصين إلا باعتبارها مقاطعة تمّ الإستحواذ عليها، وستعود إليها بكلّ الأحوال…

على أنَّ الصراع الناشب بين الطرفين لم يتوقف منذ سنواتٍ عدة، حيث حاولَت الصين إسترجاع تايوان ولو إداريًا، وحتى إستخدمَت دوافعها السياسية، وأعلنَت أنَّ تايوان إقليم متمرد يجب أنْ لا يحصل على أيِّ شكل من الإستقلالية…

فكان رد تايوان: أن كلّ الصين ملكنا نحن، ورغم التعنت التايواني حاولَت الصين ضمن الاتفاقيات الإقتصادية والسياسية أنْ تسيطر عليها وتجعلها ترضخ لها، ورغم الحدث التاريخيّ الذي تم اللقاء بين زعيمَي الدولتين في سنغافورة في عام ألفين وخمسة عشر 2015، لكن لم يتم التوصل إلى حل يومذاك فقد إشتعلَت مظاهرات كبيرة في تايوان ضدّ هذا اللقاء…

ولأنَّ تايوان كانت تستوعب جميع ألاعيب الصين وتفهمها، فقد قاومَت محاولاتِ الصين المستميتة لإعادتها تحت سيطرتها مرة أخرى…

فكانت حكومة تايوان وشعبها يرفضون العودة مرة أخرى للصين بعدما تركتهم في جزيرة معزولة بدون أيّ موارد…

وفي عام ألفين وخمسة 2005، سنَّت الصين قانون مناهضة الإنفصال، الذي ينصُّ على حقّها في إستخدام وسائل غير سلمية لو حاولَت تايوان الإنفصال عنها بشكل كامل…

ورغم أن العلاقات بين الصين وتايوان شهدَت تحسُّنًا نسبيًّا خصوصًا في المجال الإقتصادي؛ فكان لتايوان نظرة مستقبلية لهذا التقارب وإستخدمتْه صمامَ أمانٍ لمنع الصين من أيِّ عمل عسكريّ تُفكِر به….

وبالرغم من وجود تيارات تطالب بإستقلال كامل لكلا الدولتين؛ والأغلبية تريد حلًّا وسطًا، وأما الصين تريد من جهتها إثبات زعامتها العالمية، والتي تُمهِد لها منذ سنين، ولذلك تصرّ على عودة تايوان إلى كنفها…

وعلى مدار السنوات السابقة، وطوال مسيرة تايوان كانت تحصل على المساعدة الأمريكية؛ وهذا معروف أنه ليس حبًا بها بل لأنها عدوة أعدائها؛ أي الصين وحليفتها روسيا معقل الشيوعية الجديدة في العالم، وجارتها في المحيط الهادي التي تطمح لكسبها وإنشاء تحالُف قويّ معها على الأرض…

وأما اهتمام أمريكا بتايوان نسبة لموقعها الجغرافي المتميز لتايوان؛ كونها مشرفة على ممرّين بحريّين يربطان بين شمال وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، ولا يخفى مدى أهمية ذلك لأمريكا وحلفائها في المنطقة مثل: الفلبين واليابان، وخصوصًا إذا خطَّطَت لضرب الصين إقتصاديًا كما فعل ترامب…

حيث أقرَّت إدارة ترامب الأمريكية قانون السفر لتايوان الذي يسمح للمسؤولين الأمريكيين بالسفر للقاء نُظرائهم التايوانيين، كما أجاز الكونجرس الأمريكي قانونًا يُتيح تبادُل زيارات سفن القوات البحرية بين تايوان والولايات المتحدة…

ومن جهة أخرى، لو إحتلَّت الصين تايوان عسكريًا وسيطرَت عليها  عندها ستضرب عصفوريْن بحجَر واحد…

الأول: قطْع الطرق على أمريكا والتحكم فيها.

والثاني: تعزيز قوتها العسكرية أمام العالم كله، وتعزيز قوتها الإقتصادية أيضًا لأنَّ تايوان تمتلك أكبر مصانع إلكترونية في العالم كله…

والصين تعلم ذلك جيدًا لذلك تُخطط لغزو تايوان منذ وقت طويل، لكن الغزو لتايوان بالنسبة للصين لم يكن في الأهمية الكبيرة التي عليها اليوم…

وهنا أصبح لدينا الكثير من التساؤلات المهمة:

أولًا: هل من الممكن أنْ تقوم الصين بذلك فعلًا…؟

الإجابة: إنَّ الصين كما ذكرنا سابقاً أصبحَت قوة اقتصادية وعسكرية، وتوشك على أنْ تكون قوة عظمى، ولديها أيضًا حقّ الفيتو مما يجعل تحركاتها العسكرية محمية، بخلاف طمعها في الزيادة الموجودة في تايوان…

السؤال الثاني: ماذا سيحدث لو قامت الصين بذلك…؟

ومن ضمن الحسابات، الصين يمكنها التغلب على تايوان، لكنها ستُشعل فتيل الحرب مع أمريكا، وعندها من الممكن أن تنشب حربا بينهما، إذا كانت الصين تريد السيطرة على مقاطعة متمردة أو إقليم مستقل يريد أنْ ينعزل هنا سيتسبب هذا الأمر في حرباً لا يعرف عقباها بين الصين وأمريكا، عندها لن تكون حربًا عادية؛ بل ستندلع الحرب العالمية الثالثة، ولا أحد يعلم إلى مَا ستؤول…!

الخلاصة: تايوان دولة كافحَت لتصل إلى ما وصلَت إليه من مكانت عالمية ؛ ولكن لسوء حظّها، حجمها أصغر بكثير من العملاقين اللذيْن وضعت نفسها بين فكيهما، ولكن ما زال الكثير في يدها لتفعله، وتستطيع تغيير اللعبة بأكملها، ولن يكون على حساب إستقلالها الذي تسعى إليه منذ أكثر من  70 عامًا.

وما زلنا ننتظر  ونترقب إلى ما سيُسفر عنه هذا الصراع.

خالد زين الدين

رئيس تحرير الجريدة الأوروبية العربية الدولية.

عضو إتحاد الصحفيين في بروكسل .

عضو نقابة الصحافة البولندية.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى