“المفتاح بجيبة بري”… وجلسة اليوم كانت “بروفا” !
“ليبانون ديبايت”
نجح رئيس مجلس النواب نبيه بري بنقل البلد من دفّة النقاش السياسي حول تشكيل الحكومة التي يبدو أنها دخلت في مرحلة حسّاسة جداً كما تشير أوساط سياسية، إلى دفّة النقاش بالإستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفيما تشير المعطيات إلى أن لا إمكانية لتشكيل الحكومة قبل نهاية العهد، جاءت جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي فشلت في الحفاظ على نصابها حتى الدورة الثانية، لتكشف أوراق القوى السياسية أمام بعضها البعض، فماذا حقّقت جلسة اليوم؟ وهل يضيّع كل من برّي وميقاتي بوصلة التشكيل الحكومي؟
في هذا السياق أشار الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة في حديث إلى “ليبانون ديبايت” إلى أن “الصورة أصبحت أوضح، فرئيس مجلس النواب نقل النقاش من تشكيل الحكومة إلى الإنتخابات الرئاسية، فعقد جلسة كان محضراً سلفاً أن تفقد النصاب بعد أول إقتراع”.
وقال بشارة: “بفعل التوازنات التي دارت هناك 63 ورقة بيضاء لمحور حزب الله، وفي المقابل هناك معارضات جمعت نفسها ولكن بنسبة غير كافية لكي تفوز بالمعركة الرئاسية، ميشال معوض حصل على 36 صوت من أحزاب المعارضة أما التغييريين فكان واضحاً تصويتهم لصالح سليم إده”.
وأضاف، “هذه القوى اذا استمرت على تفرقها فهي لن تستطيع أن تواجه الإستحقاق الرئاسي بمسؤولية وطنية”.
وتابع، “أصبح مفتاح عقد الجلسات بجيبة الرئيس نبيه بري وربطه عقد جلسة جديدة بالتوافق وهو ما عاعتبره مخالفاً للدستور، لأنه يجب أن يدعو الى جلسات متوالية وسريعة لانتخاب رئيس قبل نهاية المهلة الدستورية في 31 تشرين الأول وإلا تكون هذه الممارسة تساهم في الفراغ.
ورأى بشارة أن “ربط عقد الجلسة بكلمة توافق ليس فقط مخالف للدستور إنما أيضاً يساهم في الوصول الى الفراغ”.
وأكمل، “الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي لا يريدان تشكيل حكومة في آخر عهد الرئيس عون، وبالتالي يريدان إبقاء الوضع على ما هو عليه حتى 31 تشرين الأول في حين أن عون يصر على تشكيل حكومة جديدة”.
وختم بشارة بالقول: “هذا إشتباك طويل الأمد ولنر إلى أين سيقود، ولكن في المحصلة ما بدا اليوم أننا متجهون فعلاً للوصول إلى 31 تشرين من دون إنتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي سندخل في الفراغ المديد”.