فيروسات تنتشر في لبنان وأعراضها شبيهة بكورونا… كيف نُميّزها؟
حرارة مرتفعة، إسهال، تقيؤ وألم في البطن… عوارض كثيرة تُصيب اللبنانيين اليوم وتجعلهم في حيرة من أمرهم، أهو كورونا أم فيروس آخر؟ انتشرت في الآونة الأخيرة حالات كثيرة مصابة بالفيروسات، واختلطت الأمور على كثيرين الذين يجدون اليوم صعوبة في إجراء الفحص للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا أو من مراجعة طبيب نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي عند شريحة كبيرة من اللبنانيين.
تتشابه أعراض كورونا مع العديد من الفيروسات، وقد يكون من الصعب تشخيص الحالات من دون اجراء الفحوص الأساسية. يشهد لبنان ارتفاعاً في حالات #كورونا وأن أعداد المصابين بكورونا تفوق المعلن عنّها يومياً، في المقابل تشهد العيادات الطبية كما المستشفيات على فيروسات أخرى عند الأطفال تتشابه أعراضها مع كورونا.
تعد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي من أنواع الفيروسات الأكثر انتشاراً؛ نظراً لسهولة انتقالها، حيث تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من الشخص المصاب، أو من خلال الأسطح المحملة بالفيروس. يتحسَّن معظم الأطفال المصابين بحالات عدوى فيروسيَّة دون معالجة، ولكن قد تحتاج بعض الحالات إلى علاج خاص لتفادي أي مضاعفات ناتجة من هذه الإصابة.
يشرح رئيس قسم الأطفال في المركز الطبي للجامعة اللبنانية – الأميركية في مستشفى رزق الدكتور جيرار واكيم لـ”النهار”عن هذه الفيروسات وخصائصها وأهم أعراضها بالقول “تتشابه أعوارراض الفيروسات الموجودة مع فيروس #كورونا ولكن مع ذلك لكل فيروس خصائصه وأعراضه التي تميزه عن غيره.
بداية تشمل أعراض كوفيد_19 الأكثر شيوعاُ اليوم:
* إلتهاب الحلق
* حرارة مرتفعة
* سعال
* ألم في البطن
* اسهال
وتختفي هذه الأعراض بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بشكل كامل، ولا يتم إعطاء الطفل أي علاج سوى أدوية تخفيض الحرارة مثل الباندول أو الـIbuprofen.
في حين يعاني الطفل عند إصابته بالفيروس الغدّي أو ما يعرف بالـadenovirus من الإسهال والتقيؤ لمدة يومين إلى ثلاثة أيام. وينتقل هذا الفيروس عبر الهواء أو من خلال اللعاب والإفرازات. ويشدد واكيم على “أهمية شرب السوائل والمياه لتعويض النقص والتركيز على الأطعمة المالحة أو زيادة الملح في الطعام مثل المعكرونة، الأرز المالح، الجزر، البطاطا… ومن المهم الابتعاد أو تجنب تناول الفاكهة التي تزيد من حالة الإسهال واستبدالها باخرى تساعد على الإمساك مثل الموز.
أما بالنسبة إلى الفيروسات الناتجة عن البكتيريا مثل السالمونيلا والشيغيلا أو الطفيليات، والتي غالباً ما تكون نتيجة تناول طعام ملوث، فتؤدي إلى ارتفاع في الحرارة، ألم في البطن، تقيؤ وإسهال وظهور مخاط ودم في البراز… تتراوح مدة الأعراض بين 5 إلى 10 أيام وغالباً لا يحتاج الطفل إلى علاج ولكن في بعض الحالات قد نضطر إلى وصف مضاد حيوي للقضاء على العدوى البكتيرية والطفيلية.
وينصح واكيم أنه في حال استمرار الإسهال لثلاثة أيام يجب اجراء فحص زرع البراز للتأكد من وجود البكتيريا ومعرفة نوعها. لذلك لا ينبغي الاستهتار ومراقبة الطفل جيداً.