ضرب تحت الحزام في جزين
تشهد دائرة صيدا جزين أكثر المعارك ضراوة بين اللوائح المتنافسة وداخل اللوائح نفسها على الصوت التفضيلي وهذا امر مشروع، ولكن ان يتم اللجوء الى استثارة النعرات الطائفية كرمى عيون مقعد نيابي فذلك من المحرمات.
ويسجل في هذا الإطار مواقف عالية النبرة للنائب زياد اسود لشد “عصب” الناخبين ورفع نسبة التصويت ويُصوِّر فيها بمنحى طائفي أنّ خسارته الإنتخابات معناها فوْز لنبيه برّي وبالتالي تهديد للوجود المسيحي بالمنطقة.
هذا المنحى لدى أسود لا يقتصر على حرب مع حركة أمل بل يصل الى إبن “جلدته” والمُرشّح معه على اللائحة نفسها أمل أبو زيد، حيث الأفضليّة لأبو زيد المقبول من قبل كافّة مكوّنات الدائرة”.
وبالنسبة إلى “التيّار الوطني الحرّ” فإنّ “الحرب التي يَشنها أسود على أبو زيد والتي خرجت للعلن لا زالت مُستمرة، وهو ما سيُساهم بشدّ العصب عند الناخبين المُناصرين لكل واحد وبالتالي سيُساهم برفع التصويت للائحة، والتيار الوطني الحرّ الذي يعتبر جزين قلعته لن يَقبل بالخسارة أو عدم تأمين مقعد على الأقلّ”.
وتكشُف المصادر عن “عطفٍ كبير من مُناصري التيار لدعم أبو زيد الذي “عضّ” على الجرح وكسر قرار عزوفه عن الترشح خوْفاً منه على مصلحة “التيار” الذي كان سيَخسر جميع مقاعده لولا ترشّح أبو زيد بناءً على تمنّي الرئيس ميشال عون بالرغم ممّا يتعرّض له”.
ويُهدّد أسود الذي رفض سابقاً الإنسحاب من السباق الإنتخابي، بأنّه سيقلب الطاولة على الجميع في حال تأكّد مِن أنّه لن يصل إلى الندوة البرلمانيّة بحسب ما ينقل عنه مُقرّبين في زياراته المُتعدّدة إلى مَن يَمون عليهم