سياسة
“كارتيل” النفط والمصارف “يُركع” الحكومة..! والإيراني يُمهد للتسوية بين دمشق و حريك
تواصلت السخونة الداخلية حول الملفات الشائكة، من الاشتباك القضائي-السياسي-المصرفي، الى الاشتباك بين مصرف لبنان وكارتيل شركات النفط والموزعين والمحطات.
وبعد التلويح بزلازل سياسية واجتماعية واقتصادية وتهويل انتخابي وسياسي، اطل “شيخ الصلح” من بوابة مجلس الوزراء ليطلق تسوية جديدة، قوامها تشكيل لجنة وزارية وقضائية ومصرفية لحل النزاع بين المصارف وحاكم مصرف لبنان والقاضية غادة عون.
في المقابل وبعد تهويل كارتيل الاحتكار النفطي بعدم تسلم المحروقات بالدولار وبيعها بالليرة بعدما اوقف مصرف لبنان تغطيته لنسبة الـ85 في المئة على سعر صيرفة والباقي الـ15 في المئة تؤمنه الشركات من السوق السوداء، “ركعت” الحكومة العرجاء وطلبت من سلامة تمديد تغطية الـ85 في المئة للشركات لشهرين اضافيين.
عبد اللهيان يبلغ الحلفاء في دمشق وحارة حريك التفاصيل عن الصفقة المرتقبة مع واشنطن وبعد رضوخ الحكومة، تؤكد مصادر نفطية لـ”جنوبية” ان التوزيع سيبدأ صباح اليوم من قبل الشركات المستوردة بالليرة اللبنانية . لجنة قضائية ووافق مجلس الوزراء على اقتراح وزير العدل هنري خوري تشكيل لجنة برئاسته مؤلفة من القضاة والمصرفيبن للبحث بالمسار القضائي المصرفي.
وأفادت المعلومات، بأنّ مجلس الوزراء تبنى دراسة لإنقاذ القطاع المصرفي عبر استثمار أصول الدولة وعملية دمج مع المصارف العربية، وهي أتت على خلفية مطالعة لوزير المهجرين عصام شرف الدين. إقرأ أيضاً: عودة السعودية إلى لبنان «قيد الإختبار»..وعون «يُسلّف» حزب الله من روما! حكومياً، أعلن وزير الإعلام زياد مكاري بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في السراي الحكومي، عن «دعوة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لجلسة حكومية للتعاون»، مشيراً الى أن «تاريخ الجلسة أو الآلية لم يُحدَّدا بعد». وقال: «مجلس الوزراء يُطمئن المواطنين حول موضوع المحروقات، وسيتّخذ الإجراءات المناسبة». بعد رضوخ الحكومة لابتزاز كارتيل الاحتكار التوزيع سيبدأ صباح اليوم من قبل الشركات المستوردة بالليرة اللبنانية وأشار مكاري، الى أن «وزير الطاقة وليد فياض أخذ موافقة مبدئية للحصول على دعم لتشغيل الكهرباء، «وإلا المعامل رح تنهار» بانتظار اقتراحات وزارة المالية حول آلية التمويل».
وأبلغ وزير الطاقة مجلس الوزراء أن المصرف المركزي وضع قيوداً على تحويلات المدفوعات بالدولار ما سينعكس أزمة طوابير أمام المحطات. السعودية وايران واستمر الاهتمام بالموقف الخليجي الإيجابي من لبنان بإنتظار ترجمته عملياً بعودة سفراء دول الخليج الذين غادروا بيروت وترقب الخطوات المقبلة من دول الخليج العربي. فيما يقوم الرئيس نجيب ميقاتي بزيارة إلى قطر نهاية الاسبوع للمشاركة في «منتدى الدوحة « الذي يتم تحت رعاية امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويبحث مع القيادة القطرية مواضيع سياسية واقتصادية. ومتابعة لتطورات مفاوضات فيينا، تؤكد مصادر ان وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان يبلغ الحلفاء في دمشق وحارة حريك التفاصيل عن الصفقة المرتقبة مع واشنطن.
المصدر :
جنوبية.