الصايغ باحتفال للكتائب في غزير
جونية – أقام إقليم كسروان في حزب الكتائب اللبنانية احتفالا في ملعب غزير الرياضي، في حضور مرشح الحزب عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل الدكتور سليم الصايغ وحشد من المسؤولين الكتائبيين والمحازبين.
وألقى الصايغ كلمة اعتبر فيها أن “الحرية هي التي تقلب كل المعايير”، ودعا “كل أحرار لبنان” الى “عدم الخوف لان المعركة باسم الحرية بحاجة لوجه مكشوف لا لقناع، والحرية هي التي تسمح بوضوح الموقف والخيار، وهذا فعل لا شعار”. وقال: “تعالوا نصنع التغيير سويا، وليكن رأيكم مبنيا على الممارسة، وحاسبونا على التجربة، كما نطلب منكم اليوم محاسبة سامي الجميل ونديم الجميل والياس حنكش، وكما طلبنا منكم في الأمس محاسبة بيار الجميل وانطوان غانم، واطلب منكم أن تحاسبوا في الغد كل نوابنا وحلفائنا اذا اخطأوا بكلمة من الوعد الذي قطعوه امامكم”.
أضاف: “كثر قالوا لي إن الأمر لم يعد يحرز وإن السياسة في لبنان باتت مقرفة ونصحوني بأن ابقى نخبويا وفي مكان آخر، لكنني اسامحهم لأنهم لا يعرفونني ولا يعرفونكم، اسامحهم لأن لدينا سرا عظيما اعطانا اياه بيار الجميل المؤسس عندما قال ايماني بلبنان تماما كايماني بالله، وهذا الايمان يزيح الجبال وجعلكم انتم تزيحون الجبال، وهذا الالتزام يتحدى العقل ويجعلنا نقول ان القصة بعدها حرزانة لان القضية بعدها حرزانة. وأنا أكيد ان في منزل كل واحد منكم وقفة وفا، تماما كالمشهد الذي رأيناه اليوم بوقوف الصغار الى جانب الكبار، فنحن جيل يمسك بيد جيل ويسير ورأسه مرفوع من أجل قضية الحرية في لبنان”.
وتوجه الى الحاضرين: “أنتم منعتم التوطين في لبنان ولم تسمحوا بأن يكون لبنان محافظة في سوريا، أنتم الشهود والشهداء طبعا لعظمة لبنان الجميل، لبنان الازدهار، أنتم الشهود الذين حافظتم على الدولة في وقت دمرها غيركم، حافظتم على ثكنات الجيش اللبناني في وقت غيركم هاجمها، أنتم سمحتم بأن يخرج رئيس جمهورية من صفوفكم بشير الوعد وأمين الأمانة، وبقيتم أنقياء، وبعد انتهاء المهمة عدتم الى المنزل والعمل والجامعة وعشتم بعرق جبينكم ولم تضيعوا البوصلة ولا مرة. اليوم يتم تخييرنا بين السياسة والمواجهة، يريدوننا ان نفهم ان السياسة فن الممكن وان للضرورة احكاما وان لبنان بلد التفاهمات وهناك القاعدة والاستثناء، كونوا شاطرين وركزوا على الاستثناء، فأصبحت صحتنا استثناء والدواء وجامعاتنا ومدارسنا وعملنا ولقمة عيشنا والوصول الى حسابنا وجنى عمرنا استثناء، كذلك الكهرباء والمياه، حتى الحقيقة والعدالة باتت كلها استثناء”.
وأردف: “اذا كنت شاطرا وفق عرفهم تقبل بالعيش مذلولا، والا بتروح عليك، فن الممكن بالنسبة لهم هو فن اختيار طريقة الانتحار، حتى القبول بالأمر الواقع لم يعد ممكنا حتى الواقعية التي حاولوا ترويضنا فيها منذ سنوات باتت حبل مشنقة يلتف حول رقبة الناس من معهم ومن ضدهم. فن الممكن لم يعد ممكنا عندما يكون الانسان مهددا بكرامته والوطن بخطر والمؤسسات تنهار والهوية تضيع، عندها تنتهي السياسة وينتهي الممكن وتبدأ المواجهة، تتغير كل الموازين لان الحرية هي التي تقلب كل المعايير وهي مصدر كل قوة حقيقية، وكما وعدناكم مع رئيس الحزب عروشهم سنسقطها، وأعدكم مع الشيخ سامي اننا سنكون اهل العرس في العهد الجديد”.
وشدد على أن “الحرية هي التي تسمح للمواطن ان يكون مسؤولا وان يعرف واجباته وحقوقه ويمارسها، والاهم ان لا يخاف ممارستها، حتى لو تردد القانون او تأخر في بعض الاحيان، وهذه دعوة لكل احرار لبنان ان لا يخافوا لان المعركة باسم الحرية بحاجة لوجه مكشوف لا لقناع، الحرية هي التي تسمح بوضوح الموقف والخيار، وهذا فعل لا شعار”.
وسأل: “اذا اردت تحقيقا قضائيا في تفجير المرفأ لا يحق لك تغطية الهاربين من وجه العدالة من سياسيين وموظفين، ومن ثم تذهب الى الكنيسة أو بكركي وتدعي القداسة. اذا اردت سلاح الجيش اللبناني فقط على كل الاراضي اللبنانية لا يمكن التغني بالسيادة والتحالف مع حزب الله او الاستفادة من قوته التجييرية ومن ثم تقول هذه الانتخابات. اذا اردت ان تدعم الدولة المدرسة والجامعة الخاصة كما تدعم الرسمية، فكن واضحا وقاتل في البرلمان للمحافظة على حرية التعليم بالفعل لا بالكلام. اذا اردت ان تلعب المرأة دورها في المجتمع والسياسة لانها عنوان النظافة والشفافية والمصالحة بين الناس، واذا اردت ان تتمكن العائلة اللبنانية العزيزة على قلوب الكتائبيين من ان تكون الحضن الدافئ لكل ضعيف فيها خصوصا للمسنين والاطفال واصحاب الاحتياجات الخاصة، اذا اردت ان تتنفس هواء نظيفا وان تحافظ على بيئتك وتنتهي من دواخين الزوق التي تلوث اهلنا في ساحل ووسط كسروان بالسرطان، عليك تبني الميثاق الاجتماعي الذي قمنا بوضعه مع المجتمع المدني عام 2010 واليوم حان الوقت ليُطبق. إذا اردت أن يعود جواز السفر اللبناني محترما في كل البلدان فلا تساوم وتدعم محور الممانعة، محور الكبتاغون والخلايا الارهابية والصواريخ الباليستية على السعودية والامارات العربية. اذا اردت حماية الملكية الفردية للاراضي في كل قرى لبنان بدءا من لاسا والغابات وأفقا والعاقورة وصولا الى اوقاف الكنيسة المصادرة بالقوة او بوضع اليد في حارة حريك وغيرها، تفضل كن واضحا ودافع بالفعل عن اصحاب الحقوق وواجه بسلاح الموقف والقانون، لا الحديث امام الاهالي بشيء والقيام بعكسه امام الزعماء”.
وتابع: “اذا اردت لبنان بلدا قويا مع استراتيجية وطنية لحمايته إعتمد على الجيش والحياد الايجابي، كن واضحا، زر بكركي وتبن خطاب البطريرك كاملا، فبكركي ليست فريقا سياسيا يمكن أن نختار منها الموقف الذي يعجبنا. اذا اردت محاسبة كل مسؤول في موقع المسؤولية فرط بحقوق اللبنانيين وخالف القوانين، لا تساوم، اذا اردت تغيير كل المعادلات التنموية والذهاب الى الطاقة البديلة ودعم العمل من البيت ودعم اقتصاد المعرفة بالكامل، كن واضحا، أوصل النواب الذين يفهمون عليك ماذا تريد لا ان يفهموك هم ماذا يريدون. اذا اردت تخليص اولادك من الزبائنية والحاجة الى الحماية من الزعيم واذا اردت لبنان وبخاصة كسروان الفتوح وجبيل ان تعود بلاد قدموس ابو الحرف وناقل المعرفة، وادونيس عاشق الجمال الاول وعشتروت ابنة الزواج بين الارض والسماء، واذا اردت ان تعود هذه الارض ارض تلاق وإلفة بين الناس ونمط حياة يصل الليل بالنهار، فيجب ان تعط في هذه المنطقة الافضلية في سوق العمل لاولاد المنطقة لان التنمية المحلية تفرض ان يكون لابناء الارض الاولوية، وعلى مستقبل ابنائها اعدكم اننا ما منساوم. حقكم بالوضوح الكامل وواجبنا ان لا نساوم على حقكم. تعالوا نصنع التغيير سويا، فليكن رأيكم مبنيا على الممارسة وحاسبونا على التجربة”.
وختم الصايغ: “أنا فخور أنني أقف أمامكم اليوم وبهذه المسيرة، وانني مع عائلتي الصغيرة زوجتي واولادي الثوار الاوائل علي في المنزل وفي الشارع، انا فخور بأن كنزي الحقيقي هو محبتكم وثقة الاوادم، كنزي هو الالتزام بحلم اولادنا كلنا لكي نعيد سويا لبنان الذي يليق بهم. عاشت الكتائب اللبنانية، ليحيا لبنان”.
المصدر :
الوكالة الوطنية للإعلام.