بالصورة: بيانٌ من بهاء الحريري.. “سيُسَجِّل التاريخ”
رأى السيد بهاء الدين الحريري أن العالم أجمع اقترب من العودة التدريجية الى حياة ما بعد وباء الكورونا.
واعتبر في بيان أن “التكيُّف الإجتماعي والإقتصادي بدأت تظهر ملامحه من خلال برامج وحوافز تخدُم كردات فعل إيجابية لإعادة النشاط للقطاعات كافة كما لفُرص العمل لمن فقدها. أما في وطننا الحبيب لبنان فالعودة ستكون لواقع الإنهيار الذي خلّفته جائحة من صُنع منظومة الفساد والجشع. تلك المنظومة التي استخدمت لُغة الطائفية الجوفاء لسلب وطننا قدراته التي بنى بناته وأبناؤه أسُسه وكيانه”.
وقال الحريري إنه “مع الأسف ليس هناك دولة قوية ومسؤولة، نزيهة ومتينة اقتصادياً لتحمل عبء بث النشاط في ارجاء البلاد”.
وأضاف في بيانه: “من هنا لا نرى بدّاً إلا في إسناد مطالب الثورة المحقة في تغييرٍ جذريّ في بنية النظام اللبناني والمجتمع، وفي طريقة إدارة الشأن العام والحفاظ على معيشة المواطن، وإعادة كرامته التي فُقِدت على يد المنظومة السياسية”، لافتاً الى أنه “علينا أن نساند مطالب اللبنانيين في تأسيس نظام إجتماعي جديد ينصف جميع المواطنين ويؤسس لدولة عادلة ولحكم القانون”.
واكد أنه “من هذا المنطلق أيضاً ندعم حركة المنتديات في لبنان والقائمين عليها وعلى رأسهم المحامي نبيل الحلبي الذي تربطنا به علاقة وطيدة منذ أكثر من ١٠ سنوات”، مشيراً الى أن “دعمنا للمنتديات يأتي لأنها تعتنق مطالب الثورة المحقة وتشارك بشكلٍ فعال في ثورة الشعب اللبناني على منظومة الفساد والسلاح غير الشرعي”.
وكشف أنه “بعد عام ٢٠٠٥ ذهب غالبية السياسيين والأحزاب في لبنان الى تكديس القوة والأموال على حساب الوطن ومصالح المواطنين، وعُقدت التحالفات الرباعية والخماسية على قاعدة: أصمُتُ عن سلاحك واستباحة حزبك للسيادة الوطنية وانتَ تسكت عن صفقاتنا وسرقتنا للمال العام فكان الضحية لبنان واهله والثقة الدولية”.
وأوضح أنه “على مدى السنوات، ومنذ نشأة وطننا لبنان، مرت على كافة أطياف الوطن وطوائفه أزمات وويلات كان لكل منها دوره بِتَجَرُّع الكأس المُر. أما اليوم فالكل سواسية في المعاناة، شكراً لتلك المنظومة النهمة والجشعة”.
وختم بيانه قائلاً: “سيُسَجِّل التاريخ أيضا قيامة بنات وابناء الوطن يداً واحدة للفظ تلك الجائحة البشرية وتركها لكتب التاريخ، بينما سَتُستعاد رحلة بناء الوطن بشراً و حجراً بِهِمَّةِ بناته وابنائه ليبدأ عصر الجمهورية الحديث”.
ليبانون ديبايت