المجلس الوطني لثورة الأرز: المطلوب حكومة تطمئن الناس وتبدد الهواجس وتطبق القوانين
رأى “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، أن وضع المنطقة يترك أثره على الوضع اللبناني بعد اغتيال قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وحذر “أهل السياسة عندنا” من “خطورة المواقف المرتجلة والتي ربما ستترافق مع حرب دولية- إيرانية في حال لم تنجح المساعي المبذولة لتهدئة الأحوال”، معتبرا أن الحرب في حال وقعت وتدخل حزب الله، ستكون مكلفة للجميع ومدمرة وسيتأثر بها لبنان سلبا”.
واعتبر المجتمعون أن “الدولة اللبنانية الحالية مسؤولة عن الأمن في لبنان، وأي خرق أمني يتأتى من حزب الله تضامنا مع الجمهورية الإسلامية مرفوض وممنوع، فلبنان الدولة ملزم باعتماد الحياد حيال ما يعرف بصراع المحاور، وذلك حماية لأرضه ومؤسساته وشعبه، وعلى من هم حاليا في سدة المسؤولية إلزام حزب الله عدم التعاطي في الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية”.
من جهة أخرى، أسف المجتمعون “لعدم تجديد اشتراك لبنان في الأمم المتحدة”، معتبرين أن “ما صدر من تبريرات مرفوض شكلا ومضمونا”.
كذلك أبدوا رفضهم “أي حكومة لا تأخذ بالإعتبار واقع ثورة 17 تشرين الأول 2019، وأي حكومة فيها الثلث المعطل”، مشددين على أن “أي خطوة تؤشر إلى نية مصادرة العمل الوزاري مستقبليا ستثير حفيظة الثوار الشرفاء وسيعلنون رفضهم لها”.
كما أبدوا اعتراضهم على “عدم الأخذ برأي الثوار في عملية تشكيل الحكومة وفي عملية توزيع الحقائب”، مؤكدين أن “المطلوب حكومة تطمئن الناس وتبدد الهواجس وتطبق القوانين، وفي حال جاءت الحكومة على شاكلة سابقاتها، فلن نتأخر وبمعية الثوار برفضها رفضا مطلقا. وفي تلك الحالة من المستحسن الإبقاء على هذه الحكومة كحكومة تصريف أعمال ريثما يتمكن الثوار من قلب الطاولة وإعادة تكوين السلطة”.
وناقش المجتمعون واقع الأزمة المالية، ورأوا أنها “ليست أزمة مصرف أو أزمة قطاع مصرفي، بل هي أزمة بلد ووطن سيادته مجيرة لغريب ونظام يتقاعس عن القيام بمهامه”.