تابعوا قناتنا على التلغرام
مقالات مختارة

براد الغندور في طرابلس… من بناء مهجور إلى رمز للانتفاضة اللبنانية

كتب الصحافي مصطفى بشير في الIndependent عربية

سنوات طويلة مضت قبل أن تدب الحياة مجدداً بمبنى “براد الغندور” الذي يتربع على ساحة النور في طرابلس، عاصمة لبنان الثانية وكبرى مدن محافظة الشمال. فبعد حوالي النصف قرن عاشها مهجوراً ومهمَلاً تحوّل إلى رمز لثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول)، يغطيها علم لبناني ضخم ورسالة سلام من عاصمة الشمال إلى كل المناطق اللبنانية.


“الغندور” في ضيافة ساحة عبد الحميد كرامي

كثيرة هي الأسئلة التي تدور في الأذهان حول “براد الغندور”، المبنى الذي ينهض على عقار هو الأغلى في مدينة طرابلس. ويجهل جيران “ساحة النور” سبب توقف أعمال تشييده، لذلك يغلب التخمين والظن على الأسباب التي أدت إلى تحوّل هذا المبنى الضخم إلى مكان مهجور، يسكنه الاهمال والصمت والخوف من المستقبل. وتنسج ألسنة الطرابلسيين قصصاً كثيرةً حوله، فمنهم من يتحدث عن كيديات سياسية حالت دون وضعه على سكة إنماء طرابلس على غرار المعرض الدولي ومصافي النفط، وآخر يتطرق إلى حساسيات عائلية، ولا يتأخر البعض عن الإشارة إلى مصير مأسوي للعقارات التي تنتقل إلى الورثة. وعلى الرغم من اختلاف الروايات، يجمع هؤلاء على  اعتبار “براد الغندور” دليلاً إضافياً على عدم بلوغ عاصمة الشمال عتبة الإنماء المتوازن.

IMG_20191102_172806-01.jpeg

معتصمون في ساحة النور إلى حين تحقيق مطالب الانتفاضة اللبنانية (اندبندنت عربية)


وبعيداً من شعور المظلومية التي تعيشه مدينة طرابلس، يعود الدكتور فوزي طرابلسي إلى خزانة الذاكرة، ليقدم رواية حول “براد الغندور”، فهو عايش كل المراحل والتقلبات التي مرّت بها المدينة. ويشير إلى أنه في منتصف ستينيات القرن الماضي، أطلق ناظم عبدالله الغندور العنان لطموحه وبناء معمل لتبريد المنتجات والفاكهة، إضافة إلى فندق، ولكن هذا المشروع لم يصل إلى خواتيمه لأنه مع وفاة الوالد المؤسس انتقل إلى ابنَيه اللذين ما لبثا أن فارقا الحياة. ويتحدث البعض عن أنه تعرض للرهن لقاء قروض ضخمة، لم يستطع الورثة سدادها للمصارف، فيما يقول آخرون أنه بيع لرجل أعمال عراقي. ولم يشهد هذا المبنى منذ توقف البناء فيه أي إضافات وتحديث أو ترميم. وظلّ حسرةً في قلوب مالكيه وأبناء مدينة طرابلس.

لقراءة المقال كاملا: http://bit.ly/2NNeRwx

Reporter
Author: Reporter

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى