تابعوا قناتنا على التلغرام
اقتصاد ومال

عن مستجدات أزمة الخبز : سوري يشتري قمح البقاع وينقله إلى سوريا !

تتواصل أزمة الخبز في ظلّ فقدان الطحين من الأسواق ما يتسبب بنقص في إنتاج الرغيف وخلق معاناة إضافية للبنانيين، ولا تزال الصورة ضبابية إذ تطرح العديد من علامات الاستفهام حول مسببات الأزمة ومصيرها.

عن مستجدات الأزمة، يوضح نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان سيف لـ “المركزية” أن “وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام وعدنا بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح وطمأن أن القمح موجود والاعتمادات لاستيراده ستفتح وطلب من المطاحن الاستمرار بشرائه”، معرباً عن “احترام أصحاب الافران لهذا التصريح، إلا أن الواقع على الأرض اليوم مختلف حيث أغلب المطاحن لا تزال مقفلة وثلاث مطاحن كبرى منها إثنتان في بيروت متوقفة عن العمل لا تسلم الطحين، والمطاحن العاملة عليها ضغط كبير ولا تمتلك الطحين الكافي لتغطية حاجة الأفران، حتى أن الأفران المستحوذة على إذن من وزارة الاقتصاد لتسلم نوعا معينا من الطحين لا يمكنها الحصول عليه ما يعرقل إنتاجها للخبز”.

وتمنى على وزارة الاقتصاد “متابعة الموضوع بدقة لمعرفة ما يحصل ما بين المطاحن وما الكميات المتوافرة لديها وأسباب عدم إنتاجها، مع الحرص على توزيع القمح بشكل عادل بينها كي تنتج كلها وتسلّم الأفران فلا تتكرر الأزمة”.

وبالنسبة إلى تهريب الخبز، يشير سيف إلى أن “التهريب ليس بجديد، فالحدود البرية مفتوحة مع سوريا وأسعار الخبز اللبناني أرخص، بالتالي من الطبيعي ان يهرّب وليس من الضروري أن تهربه المافيات بل أفراد مدنيون عاديون عبر سيارات خاصة أو أجرة…”.

ويلفت إلى أن “خلال اجتماع مع لجنة الأمن الغذائي برئاسة الوزير السابق محمد شقير سمعنا من أحد المعنيين بقمح البقاع أن السوري يشتري هذا القمح وينقله إلى سوريا لأنه يباع بسعر أدنى من السعر السوري. نتمنى على المسؤولين اللبنانيين شراء هذا القمح الوطني عوض دفع الأموال للخارج لاستيراده ما يساهم أيضاً في منع تهريبه من لبنان. والدولة لم تتواصل مع المزارعين لشراء القمح رغم العرض الذي تقدموا به والقاضي بتسليم طن القمح بسعر أدنى بـ 100$ من السعر العالمي”.

فهل تنتهي أزمة الرغيف عند هذا الحدّ عبر إعادة تسليم الطحين ورفع الإنتاج لتغطية الحاجة المحلية؟ أم تطرأ عوامل تقنية وإدارية تؤخر حلولها فتؤدي إلى أزمة جديدة ؟

المصدر: وكالة الأنباء المركزية

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى