في الضاحية والجبل… “ممنوع زيادة الاسعار”
لمْ تنْجَح إجراءات حِماية المُستهلك والخط السَاخن للشكاوى وتسطير مخالفات ومحاضر ضبط، في لجم جشع التجار والمستفيدين من الازمة الاقصادية والمالية.
وعلى هذه الحال، سجّلت السلع الاستهلاكية ارتفاعاً كبيراً في الاسعار بنسبة ٣٠ في المئة واكثر، فيما عمدت بعض المؤسسات الى زيادات نسبية وفق حاجة السوق وسعر الدولار. لكن المفارقة ايضاٍ ان فوضى الاسعار والعبث بالسوق جاءت مناطقية، فشهدت “المناطق المسيحية” في جبل لبنان وبيروت ارتفاعا عاموديا بالاسعار، مقابل تغيير خجول ومضبوط في الجبل والضاحية الجنوبية.
هذا الفارق دفع مواطنين للتوجه الى مناطق شيعية للتبضع في فترة الاعياد، مما ادى وفق مراقبين الى زحمة غير طبيعية. وقد فرغت الرفوف في احد المتاجر المعروفة في الضاحية، لأن اصحابها رفضوا استيراد سلع بفارق مرتفع لسعر الدولار، مما يُلزمهم برفع الاسعار، بينما قرارهم هو انتظار ما ستصل اليه الاوضاع.
اما في الجبل فإن الحزب الاشتراكي اعطى توصيات معينة لعدم استغلال وجع الناس، كما ان الفارق بين حياة المدينة والريف وكون الناس يعرفون بعض، أبقى ازمة رفع الاسعار تحت السيطرة.
“channel23”