المعاييـر الدولية لتشكيل حكومة الانقاذ اللبــنانية
في تحليل خاص للمركزية للأنباء قالت:
لى التشكيل درّ. قطار الرئيس المكلف حسّان دياب انطلق اليوم رسميا نحو محطة التأليف ساعيا الى ازالة الالغام الخطيرة من طريقه. استمزج آراء الكتل النيابية في استشارات غير ملزمة، لم يلزم نفسه بها اللقاء الديموقراطي باعتبارها “سيناريو” معدا سلفاً والنائب نهاد المشنوق “لأن “الذهنية السياسية التي أدت إلى التكليف لا تزال تعاند الحقائق السياسية”. في الشكل، لم تفرز الاستشارات جديدا في المواقف التي اعقبت لقاءات الكتل مع الرئيس المكلف حسّان دياب، اما المضمون فيبقى ضمن مداولات الجدران الاربعة للقاعة النيابية.
وعلى وقع المواقف الاستشارية كانت جولة اميركية على رؤساء الاحزاب تخللتها خلوات وخبز وملح يفترض ان تتظهر نتائجها في الساعات المقبلة. الا ان الاجواء المسربة من الخارج تفيد “المركزية” ان الدول التي تتريث في تقديم التهنئة للمُكلَف التشكيل تتريث الى حين انجاز المهمة خلافا للعادة، ذلك انها تترقب مدى تطبيق معايير تعتبرها ضرورية فاذا ما اخذ بها تتوالى التهانئ والا…
المعايير المطلوبة: هذه المعايير توجزها مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” بـ: حكومة موثوقة تتمتع بالمصادقية، قادرة على تنفيذ الاصلاحات، ليست من لون واحد، ترضي الشعب وتوحي الثقة للخارج، تأتي بوجوه جديدة من الاخصائيين ممن لم يتربعوا سابقا على العروش السياسية، والاهم ان تكون اجندتها وقرارها لبنانيين غير خاضعين لسيطرة اي حزب او فريق سياسي أو محور خارجي، تنأى في بيانها الوزاري بالنفس وتمارسه فعلا، على ان يكون هذا البيان مزيجا من بيانات مجموعة الدعم الدولي وورقتي بعبدا الاقتصادية والحريري الاصلاحية.
الحكومة العيدية؟ واذا تمكن دياب من انجاز المهمة “غير المستحيلة” اذا توافرت الارادة والنية فان اللبنانيين قد يتلقون الحكومة عيدية، بحيث تشكل سريعا على امل الا يدخل الشيطان في التفاصيل ويحرق الطبخة.