نصرالله يظهر في طرابلس وتحذير من توترات كبيرة!
منذ إعلان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري تعليق عمله السياسي، وبالتوازي مع الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة التي يواجهها المواطنون وتحديداً في طرابلس المدينة الأفقر في الشرق الأوسط، يجري الحديث بين أوساط طرابلسية عن محاولات لحزب الله بالدخول إلى عاصمة الشمال، عبر المساعدات الإجتماعية التي يقدمها في المنطقة، وعبر توسيع نفوذه عن طريق ما يعرف بسرايا المقاومة.
وعلى إثر ذلك، إندلع إشكالاً في منطقة السرايا العتيقة قبل أسبوعين على خلفية تعليق صورة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله صورة على شرفة أحد المنازل، ما لبث أن تم إزالتها تجنباً لتوسع الإشكال وتحوله إلى فتنة، فما الذي يحصل في طرابلس؟!
في هذا الإطار أشار النائب أشرف ريفي أن “حزب الله ومنذ ما قبل 7 أيار يحاول على خلق مجموعات لسرايا المقاومة، وصحيح لديه مجموعات في طرابلس ولكنها ليس متجذرة في البيئة وهذه المجموعات سطحية وعبارة عن مرتزقة، وطرابلس لا تقبل بمشروع الحزب وإيران”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال ريفي: أكبر دليل على ذلك ما حصل بعدما قاموا بتجربة تعليق صورة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على شرفة أحد المنازل، حيث قاموا بإزالتها بعد دقيقتين، فالمدينة لا تقبل بهذا الأمر”.
وأضاف، “بدل أن يشتروا ذمم الناس ليعدلوا أنفسهم وليصبح توجههم وطني لبناني، وما بيطلعلهم شيء مع طرابلس وزرعهم سيكون مجاني”.
وتابع ريفي، “بأي لحظة تحدث توترات معينة فالأمور لن تكون لصالح حزب الله، الأوضاع تحمل على مضض، وإذا كان يعتقدون أن ما يفعلونه سيحقق لهم شعبية في طرابلس فهم مخطئون وبشكل كبير”.
وأكمل، “طرابلس مدينة لكل اللبنانيين وغير مغلقة، ولكنهم كمشروع سياسي لا يمكنهم أن ينتجوا أي زرع في المدينة، وكل المنتسبين لهم إما خارجون عن القانون أو مرتكبون أو مطلوبون يحميهم حزب الله”.
وأردف ريفي، “هناك ناس نتيجة الحاجة يقبلون المساعدات ولأنهم متروكين ولا يمكن منعهم، ولكن هذا لن يحقق أي أرباح سياسية للحزب، هذا الزرع لن ينبت في أرضنا وهو يعرف ماذا حصل في 7 أيار عام 2008 عندما تم إخراج جماعته من المدينة”.
ورأى أن “إما أن حزب الله يعرف هذه الحقيقة ويكابر أو يحاول إختراق المدينة، ولذلك نقول له إذهب واحترم الشراكة الوطنية ووضعك وخصوصاً أنك لا تسمح أن يدخل أي حزب إلى الضاحية ويقدم مساعدات ويفتح مكتب”.
وشدد على أن “الحزب يستفز البيئة وهذا يدعو إلى الإحتقان ويجب أن لا ينصدم إذا حصل مفاجآت بوقت معين”.
وختم ريفي بالقول، “نحن لا نترك المدينة ولكن لا قدرات مالية لنا كما للحزب الذي يتم تمويله من إيران، نحن نعيش مع أهالينا بكل تفاصيل الحياة والدولة مقصرة جداً في كل الصعد”.