تابعوا قناتنا على التلغرام
عربي ودولي

بيلوسي في تايوان..!

والجيش الصيني لن يقف مكتوف الايدي

حطّت طائرة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في تايبيه الثلاثاء، في زيارة مهمة لدعم تايوان، أثارت تهديدات الصين بعمل عسكري انتقامي.
وقالت بيلوسي إن زيارتها لتايوان لا تتعارض بأي شكل من الأشكال مع سياسة واشنطن إزاء الصين، التي استنكرت التصرفات الأميركية “الخطيرة للغاية” في تايوان وهددت بشن عمليات عسكرية محددة.وأضافت بيلوسي في بيان صدر بعد لحظات من وصولها الى مطار تايبيه، أن “زيارة وفدنا البرلماني إلى تايوان هي وفاء بالتزام أميركا الراسخ بدعم ديمقراطية تايوان الحية”.

وتابعت أن الزيارة “جزء من رحلة أوسع إلى المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، ركزت على الأمن المتبادل والشراكة الاقتصادية والحكم الديمقراطي”.

وأشارت بيلوسي إلى أن مباحثاتها مع القيادة التايوانية ستركز على “إعادة تأكيد دعمنا لشريكنا وعلى تعزيز مصالحنا المشتركة، بما في ذلك النهوض بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”.

وشددت رئيسة مجلس النواب الأميركي على أن “تضامن الولايات المتحدة مع 23 مليون نسمة في تايوان أصبح أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، حيث يواجه العالم خياراً بين الاستبداد والديمقراطية”.

وقالت أيضاً إن زيارتها “لا تتعارض بأي حال من الأحوال” مع السياسة الأميركية الرسمية، التي تعترف بـ “صين واحدة” ولم تعترف رسميا بتايوان كدولة مستقلة.

وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مجلس النواب الأميركي تايوان منذ 25 عاماً. وتأتي رحلة بيلوسي في مرحلة متدنية من العلاقات الأميركية-الصينية، وعلى الرغم من تحذيرات إدارة بايدن من التوقف في تايوان.

ولم تكن تايوان مدرجة في برنامج زيارة بيلوسي إلى آسيا، لكن التوقف نوقش لأسابيع في الفترة التي سبقت رحلتها. وأثار التوقف المحتمل تحذيرات من الصين وكذلك إدارة بايدن، التي أطلعت بيلوسي على مخاطر زيارة الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تقول الصين أنها جزء من أراضيها.

تحذيرات صينية
وحذرت الصين من “التأثير السياسي الفظيع” لزيارة بيلوسي، قائلة إن الجيش الصيني “لن يقف مكتوف الأيدي”.وأدانت وزارة الخارجية الصينية بشدة زيارة بيلوسي لتايوان الصينية، معربة عن احتجاجها الشديد على هذه الخطوة. وقالت: “إن الزيارة الأميركية تبعث بإشارات خاطئة للقوات الانفصالية الساعية لاستقلال تايوان”.

وأضافت الوزارة أن زيارة بيلوسي لتايوان تنتهك بشكل خطير مبدأ “صين واحدة” وأحكام الرسائل الصينية الأميركية الثلاث.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن “الولايات المتحدة.. تعمل باستمرار على تشويه واخفاء وتفريغ مبدأ الصين الواحدة من محتواه”، مشددة على أن “هذه الحركات مثل اللعب بالنار وهي خطيرة للغاية”. بينما تعهدت وزارة الدفاع بشن “عمليات عسكرية محددة الهدف”، مع اشتعال التوترات بين واشنطن وبكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو تشيان إن “جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى وسيشن سلسلة من العمليات العسكرية لمواجهة ذلك، والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وإحباط التدخل الخارجي ومحاولات استقلال تايوان الانفصالية”، بحسب ما أوردت وكالة “فرانس برس”.

ردود أميركية
وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن زيارة تايوان قرار من رئيسة مجلس النواب، مشيراً إلى وجود سابقة لأعضاء الكونغرس، بما في ذلك الرؤساء السابقون لمجلس النواب. وقال بلينكن في تصريحات: “الكونغرس هو فرع حكومي مستقل ومتساوٍ. القرار لرئيس المجلس بالكامل”.

كما حذّر مسؤولو البيت الأبيض بكين من اتخاذ أي إجراءات تصعيدية رداً على زيارة بيلوسي.

وقال المنسق الاستراتيجي للاتصالات جون كيربي: “لا يوجد سبب لبكين لتحويل زيارة محتملة، تتفق مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، إلى نوع من الأزمات أو الصراع، أو استخدامها كذريعة لزيادة النشاط العسكري العدواني في مضيق تايوان أو حوله”.

المصدر :
جريدة المدن

Reporter2
Author: Reporter2

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى