تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

هل يمهد المحامي “ماجد دمشقية” للإستقالة من اتحاد العائلات البيروتية ؟

كتب المحامي ماجد دمشقية رسالة ووجها إلى كل العائلات البيروتية إليكم تفاصيلها :

إلى العائلات المنتسبة لإتحاد جمعيات العائلات البيروتية , رسالة مصارحة ومكاشفة موجهة من المحامي ماجد دمشقية.

‎تحية وبعد،

‎قد يكون خوضي للانتخابات النيابية 2022 ليس صدفة بل استشعاراً بالمسؤولية تجاه عائلتي وأهل مدينتي ووفاءً مني لكل شارع و محلة قضيت فيها جزءاً من طفولتي ونشأتي و حياتي، بعد أن تخلى الكثيرين عن دورهم الوطني والسياسي تجاه المدينة التي أعطتهم بصدق!

‎ترددت كثيراً قبل أن أقرر الترشح الذي طلبه مني كثير من الأصدقاء المحبين لاعتبارات عدة، منهم عدداً من زملائي يمثلون الأكثرية في الهيئة الادارية للاتحاد.

‎كنت اعلم أن الترشح لهذه الانتخابات هو عمل فدائي وقفزة في المجهول بسبب التشتت الحاصل بين اهالي بيروت لا وبل ضمن البيت الواحد، وقد كان لي الجرأة الكاملة لكتابة ذلك على صفحتي على الفيسبوك فور ترشحي، واكتفائي بشرف المحاولة، الانتخابات كانت بالنسبة لي محطة رابحة لكشف ما يدور حولنا، وما هي الا نقطة اعادة انطلاق بالاتجاه الصحيح.

‎اثناء الحملة الانتخابية كان المشهد واضحاً بالنسبة لي، خاصة فيما يتعلق بالعائلات المنتسبة للاتحاد، حيث لمست دون أدنى شك أن الهيئات الادارية لأكثرية الجمعيات العائلية لا تمثل أفراد عائلاتها وقد غلب عليها الطابع الصوري المبني على شكليات رسمية مطلوبة من وزارة الداخلية، وقد بدى واضحاً لي ايضاً الهوة الكبيرة بين بعض الجمعيات وأفرادها التي نزعت عنها الغاية التي أنشأت من أجلها، فأصبحت الكثير من الجمعيات قائمة على ركائز فولكلورية فارغة من المضمون وغير مؤثرة في المجتمع البيروتي، تتحكم بها مظاهر الوجاهة الكاذبة المنفوخة.

‎إن ضعف اداء بعض الجمعيات العائلية للأسباب المذكورة آنفاً إنعكس بشكل سلبي على ما يسمى اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي ثبت بالوجه الواقعي بأن بعض أعضاء هيئته الادارية حتى لا يمثلون إرادة و لا صدى عائلاتهم لانطلاقهم كما ذكرت من أرضية مترجرجة لا تمثل الا القلة بعكس ما يعتقد الكثيرين.

‎نعم لقد نفذنا مع بعض أعضاء الهيئة الادارية الفاعلين والصادقين عدداً من المشاريع ومنها:

‎- انشاء لجنة خاصة لفك ضيقة البيارته المتعففين ضمن شروط للاستفادة ، وقد استفاد من التقديمات عدداً لا يستهان به من البيارته المنتسبة عائلاتهم وغير المنتسبة للاتحاد.

‎- تقديم اجهزة اوكسجين لمحتاجيها خلال جائحة كورونا وما زلنا.

‎- دفع رسوم تسجيل الطلاب بالمدارس الرسمية بالكامل عن العام ٢٠٢١- ٢٠٢٢.

‎- المساهمة في إنقاذ عمل المحكمة الخاصة بلبنان عبر تقديم هبة مشروطة بمبلغ ٥٠٠ الف يورو.

‎- مشاركة المرضى في نفقات علاجهم عبر مساعدات نقدية سددت لصناديق المستشفيات مباشرة في حساب المريض.

‎- الاستحصال على مرسوم من مجلس الوزراء أعطى الاتحاد صفة المنفعة العامة وما لذلك من تطوير لعمل الاتحاد الذي بات بامكانه استيراد معدات و أدوية وغيرها من اللوازم بعضها معفى بالكامل او جزئياً من الرسوم مع العديد من التسهيلات فضلاً عن أن الاتحاد اصبح شأنه شأن الجمعيات ذات المنفعة العامة له الأولوية بتقديمات وزارة الشؤون الاجتماعية والمساعدات الآتية من الخارج.

‎- المساهمة مجدداً بتقديم هبة مشروطة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بمبلغ ٩٠٠ الف دولار أميركي وفاءً لمن استشهد لأجل لبنان ولرمزية مقامه.

‎- توزيع مواد غذائية في مناسبات عدة.

‎- وغيرها الكثير لم يغطى إعلامياً بسبب ضعف التواصل مع الوسائل الإعلامية التي يلزمها ميزانية مالية خاصة.

‎نعم لقد أخفقت بتحقيق الفوز بالانتخابات، ولكنني لم أحبط، ولَم أعتب،ولكنني بالوقت عينه أخذت قسطاً من الوقت للتفكر بحال بيروت وعائلاتها وخاصة تلك المنتسبة للاتحاد عبر جمعيات لا تعكس حقيقة واقع العائلات المشرذم تحت عناوين مختلفة ومؤسفة.

‎نعم أنني لم احسم قراري بالاستمرار من عدمه في المشاركة بأعمال ما يسمى بالاتحاد المشكل مما يسمى بالجمعيات!

‎نعم إن الانتخابات كانت فرصة لإجراء نقد ذاتي لنفسي وللاتحاد الذي مازلت أشارك في هيئته الادارية حتى تاريخه.

‎نعم الانتخابات عنت للبعض فرصة للنهوض ببيروت، كما عنت للبعض الآخر موسماً للاستفادة.

‎ونعم أنني على علم بأن هناك من يريد الأصطياد بالماء العكرة لتفجير أنانيته والاستفادة من واقع مرير،وهذا ما يجب أن يزيدنا تفكراً و حذراً.

‎ونعم الاتحاد،وجمعياته قبله، بحاجة الى ورشة عمل حقيقية لانقاذه من السقوط في ضوء كل ما أسلفت.

أنقل لكم تجربتي بكل أمانة دون مواربة او محاباة.

‎اللهم إني بلغت فاشهد.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى