الحريري يقول كلمته قريباً
أياً تكن الدوافع وراء مناخ الإرباك والضبابية على مستوى الشارع السنيّ وخصوصاً شارع تيار “المستقبل”، غداة قرار الرئيس سعد الحريري بمقاطعة الإنتخابات النيابية والإمتناع عن دعم أي مرشح إليها، فإن مشهد اللوائح في الدوائر الإنتخابية ذات الهوى الأزرق، في بيروت أو صيدا أو إقليم الخروب وصيدا والبقاع، لا يخلو من بصمات ولمسات هذا التيّار سواء عبر المرشحين أو عبر الخطاب والشعارات المرفوعة. والمرشّحون على تنوعهم وانتماءاتهم ومشروعهم السياسي، يحاكون خطاب ومبادىء وثوابت الحريرية السياسية وإن كانوا لا يلتقون مع الرئيس الحريري في قراره بالمقاطعة ترشيحاً، والذي أتى في لحظةٍ داخلية بالغة الدقة لجهة المواجهة القائمة تحت عنوان السباق الإنتخابي.
وتتعدّد الأسئلة حول نسبة المشاركة على المستوى الشعبي لجمهور وقواعد “المستقبل” في الإستحقاق وبمعزل عن قرار المقاطعة، ذلك أن أكثر من سيناريو يُطرح حول إيحاءات يجري التداول بها على الساحة السنّية، وبشكلٍ خاص بعد دعوة دار الفتوى إلى المشاركة بالإنتخابات والإقتراع في 15 أيار المقبل، وبالتالي موقف الرئيس الحريري منها.
عضو كتلة تيار “المستقبل” النائب محمد الحجار يكشف عن “موقفٍ مرتقب للرئيس الحريري قريباً وقد يكون على شكل بيان خاص بالملف الإنتخابي”، موضحاً أن “هذا البيان هو قيد الإعداد، وسيكرر فيه زعيم “المستقبل”، موقفه السابق بأن التيار غير معنيّ بالإنتخابات لا ترشيحاً ولا دعماً”.
ويشدّد النائب الحجار على أنّ “التيّار لا يدعم أية لائحة في أي دائرة إنتخابية أو أي مرشح إلى الإنتخابات، وذلك خلافاً لكلّ ما يتمّ تداوله أو حتى إشاعته عن تدخلات لكوادر أو مسؤولين، متهماً بعض المرشحين بالوقوف وراء هذه الإشاعات”.
وإذ يمتنع عن تحديد موعدٍ للموقف المرتقب عن الرئيس الحريري، يقول الحجار، إنه “قد يكون خلال أسبوع أو لآخر الشهر الجاري على أبعد تقدير”.
كذلك فهو يؤكّد أنّ “الرئيس الحريري لم يدع إلى مقاطعة الإنتخابات معتبراً إنه حقّ ديموقراطي للناخب ولكل شخص قراره وخياره، موضحاً “لكننا لسنا معنيين بدعم أي لائحة أو أي مرشح”. ولفت إلى أن الكتلة تجتمع عندما تدعو الحاجة وتبحث في المواضيع والأمور التي لها علاقة بالعمل البرلماني وآخر إجتماع كان قبل الجلسة التشريعية الأخيرة الذي الذي حصلت في الأسبوع الماضي لكن الرئيس الحريري لم يشارك في الإجتماع ، لكن التواصل مستمرّ معه.
المصدر :
ليبانون ديبايت.
