تابعوا قناتنا على التلغرام
لايف ستايل

كيف تحقق حريتك المالية!

هويتك المالية

‏إن استثمار مواردك المالية يعتمد على طريقتك في التعامل مع الوقت، هل تتخذ قرارات بناءً على العوائد الفورية كما كان يفعل أسلافنا، أم تستطيع تأجيل العائد لتحقيق مكاسب أكبر في المستقبل؟ على الرغم من التقدم التكنولوجي، لا يزال البشر يتخذون قرارات غير عقلانية أحيانًا.

أشار عالم الاقتصاد جون ستيوارت ميل إلى مفهوم “الإنسان الاقتصادي” الذي يتخذ قرارات عقلانية بخصوص المال، لكن هربرت سيمون أثبت أن العقلانية البشرية محدودة، وأن العواطف تؤثر في قراراتنا.

العاطفية مع المال تلعب دورًا كبيرًا في اتخاذ القرارات المالية، ولذلك من المهم معرفة “هويتك المالية”، والتي تتشكل من خبرات العائلة، والتقاليد الثقافية والاجتماعية، والخبرات الشخصية. بعد اكتشاف هويتك المالية، يمكنك تحسينها عن طريق الاستثمار. على سبيل المثال،

كانت هويتك المالية مبنية على المغامرة وجمع المال للسفر، يمكنك إضافة عنصر الاستثمار إلى هذه الدورة لتعزيز أهدافك وتحقيق المزيد من النجاح المالي دون تغيير هويتك، بل بتعزيزها.

2- التحيزات

‏حياتنا مليئة بالقرارات التلقائية التي نتخذها دون وعي، نتيجة التحيزات المعرفية والعاطفية التي يعتمد عليها الدماغ لتسهيل الأمور. في عالم المال والاستثمار، تؤدي هذه التحيزات أحيانًا إلى اتخاذ قرارات خاطئة، مثل “تحيز تجنب الخسارة”، الذي يمنعنا من المخاطرة رغم أنها قد تكون مربحة على المدى الطويل.

يوجد “تحيز التبسيط الاستدلالي” الذي يعتمد على قواعد معروفة لاتخاذ القرارات مثل قبول أول سعر نراه أو الانجذاب للربح السريع. لذا، من المهم إدراك هذه التحيزات والعمل على إدارة المخاطر بفعالية لتحقيق نتائج أفضل.

3- شخصيتك المالية

‏فهم شخصياتنا المالية يعزز قدرتنا على إدارة المال بشكل أفضل، كما يؤثر بشكل كبير على المحيطين بنا، خاصة الأطفال الذين تتشكل عاداتهم المالية بحلول سن السابعة. يمكن تصنيف الشخصيات المالية إلى خمس أنواع رئيسة:

الذي يتميز بالانضباط والتفكير الرشيد لكنه قد يفوت فرص استثمارية،

المنفق المبذر الذي ينفق بلا حساب ويقع في الديون،

والمدين الذي يستمر في الاقتراض لإنفاق أكثر مما يكسب،

واللا مبالي الذي يتجنب القرارات المالية خوفًا من الخطأ،

وأخيرًا المستثمر الذي يوازن بين الإنفاق والادخار ويسعى دائمًا إلى الاستثمار لتحقيق أهدافه المالية.

‏4- تأثير الزمن

‏إذا كنت ترغب في تحقيق الحرية المالية، عليك اتباع استراتيجية “الدلو” التي وضعها الاقتصادي هارولد إيفنسكي. تعتمد هذه الاستراتيجية على تقسيم أموالك إلى ثلاثة دلاء: “دلو اليوم” لتغطية النفقات اليومية، “دلو الغد” للمال الذي قد تحتاجه في السنوات المقبلة

و”دلو ما بعد الغد” للاستثمارات طويلة الأجل التي تمنحك الحرية المالية بعد التقاعد. المال في هذا الدلو الأخير يُستثمر في الأصول المتنامية ويستفيد من قوة الفائدة المركبة التي تساعد في بناء الثروة بمرور الوقت، كما فعل وورن بوفيت.

5- إدارة المال

‏فهم المال بطريقة شاملة يتطلب تبني أنموذج “مماثلة الفيل”، حيث يمكنك رؤية الصورة المالية الكاملة لتحديد وضعك المالي واتخاذ قرارات أفضل. بدلاً من التعامل مع الأمور المالية بالتجزئة، يوفر هذا الأسلوب رؤية شاملة تساعد في إعادة جدولة الديون أو اختيار استثمارات ذات عائد أفضل.

هذا النهج، يجب أن تكون واعياً بنفقاتك وتجنب الإنفاق بناءً على ضغط المجتمع أو العروض الترويجية. كما يمكنك التغلب على الشراء الانفعالي بتدريب نفسك على الاستبدال بين متعة الإنفاق والادخار. إحدى الطرق الفعالة للاستثمار هي استراتيجية “DCA” التي تتيح استثمار المال بشكل منتظم بغض النظر عن تقلبات السوق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى