ثلاث مفاتيح للسعادة!
الامتنان
العلاقات الاجتماعية
النمو الشخصي
الشعور بالسعادة هو رغبة إنسانية تربط جميع البشر مع ذلك تبدو دائمًا السعادة بعيدة المنال خاصة مع الانشغال الدائم، والإرهاق الذي نتعرض له يوميًا قد يجعلنا نهمل صحتنا الجسدية والنفسية والأهم هو توقف البحث عن السعادة.
يمكنك الشعور بالسعادة في حياتك من خلال اتباع عدة مسارات وعادات تزيد من شعورك بالرضا، وتقلل التوتر والاكتئاب بالتالي تحصل على السعادة، وتتحسن جودة حياتك، لنتعرف في هذا المقال على 3 خطوات تضمن لك الشعور بالسعادة.
الامتنان
تؤدي عادة الامتنان (الشكر) من خلال تدوين ما نشعر بالامتنان له إلى تحسين الحالة المزاجية، وتقليل التوتر، وتحسين النوم، ويجعلنا أقل عرضة للأمور السلبية، والتركيز على الجانب الإيجابي في الحياة.
فوائد الامتنان للشعور بالسعادة
للامتنان عدة فوائد ملموسة على صحتنا الجسدية والعقلية، والامتنان هو شكر الله وتقدير الأشياء البسيطة الرائعة في حياتنا والشعور بجمالها، فيما يلي أبرز فوائد الامتنان:
تقليل الاكتئاب
يقلل الامتنان من مستويات الاكتئاب فالأشخاص الذين يتمتعون بعقلية ممتنة يُظهرون رضاً أعلى عن الحياة، وعلاقات اجتماعية قوية، واحترامًا للذات أكثر من أولئك الذين لا يمارسون الامتنان.
تقليل القلق
يأتي القلق والتفكير السلبي عادة من أشياء حدثت في الماضي أو قد تحدث في المستقبل لذلك يمكن أن يكون الامتنان أداة للتعامل مع القلق لأنه يكافح أنماط التفكير السلبية من خلال إبقاء الأفكار مركزة على الحاضر.
دعم صحة القلب
تؤدي ممارسات الامتنان بانتظام إلى تحسين أعراض الاكتئاب، والنوم، والنظام الغذائي، وممارسة الرياضة وحميعها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
تخفيف التوتر
يؤدي الامتنان (الشكر) إلى تغيرات فسيولوجية في جسمك، مما يؤدي إلى تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، وهو جزء من الجهاز العصبي الذي يساعدك على الراحة والهضم حيث يساعد الامتنان والاستجابة التي يسببها في خفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس للمساعدة في الاسترخاء العام.
تحسين النوم
يقلل الامتنان من التوتر، والقلق، والاكتئاب وهي ثلاثة عوامل تؤثر على جودة النوم ومدته كما أن التفكير الإيجابي والامتنان قبل النوم يحسن من جودة النوم خلال الليل.
كيفية الامتنان؟
تخصيص بضع دقائق فقط كل يوم لكتابة قائمة الامتنان أو مشاركتها بصوت عالٍ مع أحد أفراد أسرتك أو تذكير نفسك بها يساعد في التصدي للتحيز السلبي الطبيعي لأدمغتنا لأن تسليط الضوء على الأشياء الجيدة عن عمد يجعلنا نشعر بالارتياح والتفاؤل.
يمكنك ممارسة الامتنان في الصباح أو المساء، ولا يحتاج الامتنان للكثير من الجهد حيث يمكنك أن تذكر في دفتر الامتنان كوب قهوة جيدة أو الامتنان لأشعة الشمس والأشجار أمام منزلك، أو الامتنان لوجود أسرتك، أو الامتنان للماء النقي الذي تشربه كل يوم، جميعها أشياء بسيطة لكن الامتنان لها سيزيد حتمًا من سعادتك.[1][2]
العلاقات الاجتماعية
التواصل بين البشر يؤدي إلى روابط اجتماعية قوية تدعم صحتنا الجسدية والنفسية، وتظهر اليوم قيمة التواصل والعلاقات بعد الوباء العالمي، وزيادة الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، وقلة تكوين علاقات وروابط صداقة حقيقية مع الآخرين أو التواصل المباشر معهم.
تعزيز العلاقات الصحية الجيدة مع العائلة والأصدقاء، والاستمتاع بالحديث معهم أو ممارسة بعض الأنشطة معًا يعزز من صحتك العقلية، ويجعلك أكثر سعادة في حياتك.
إذا كنت وحيدًا أو منفصلًا عن الآخرين، قم بتكوين صداقات جديدة، وممارسة بعض الأنشطة أو القيام بعمل تطوعي بهدف إثراء حياتك الاجتماعية.[1]
النمو الشخصي
التعلم المستمر، والتحسين من جودة حياتنا، والرغبة للتقدم إلى الأمام، والعمل على تحقيق الأهداف هو ما يمنح حياتنا الطاقة الإيجابية لأن السعادة تكمن في الرحلة بقدر ما هي في الوجهة.
النمو الشخصي قد يكون رغبتك في تعلم لغة جديدة أو تنميتها أو قراءة كتب تحفز تفكيرك الإيجابي أو تجربة أنشطة جديدة خارج منطقة راحتك أو ممارسة هواية جديدة، وغيرها من الأهداف والخطوات التي تجعلك تتعلم المزيد، وتكتسب خبرات.
وجود الأهداف المحددة يوسع حدود تفكيرنا، ويجعلنا أكثر مثابرة من خلال التحدي لذلك يجب اتباع خطوات صغيرة، وتكوين عادات يومية للوصول إلى الأهداف الكبيرة، ولا تخف من الفشل بل استخلص منه الدروس.
النمو الشخصي يضمن لك الشعور بالرضا والسعادة، ويقلل من توترك لأنك تقوم بخطوات فعلية للتقدم سواءً في العمل أو الدراسة أو رغبتك في تحسين الصحة جميعها أشياء تجعلك في حركة دائمة، وتزيد من تفكيرك الإيجابي.
فوائد النمو الشخصي
من الأخطاء الشائعة اعتقاد أن التطوير الشخصي يقتصر على أولئك الذين يحتاجون إلى العمل بجدية أكبر لتحقيق أهدافهم لكن الحقيقة هي أن أكثر الأشخاص نجاحًا يسعون دائمًا إلى التحسين حيث يحتاج دماغك إلى معلومات جديدة حتى تتمكن من الاستمرار في الازدهار، والتقدم في حياتك، ويؤدي التطوير أو التنمية الشخصية إلى عدة فوائد أبرزها ما يلي:
وضوح الرؤية الشخصية: يساعدك التطوير الشخصي على تحديد رؤيتك الشخصية وأهداف حياتك بشكل أكثر وضوحًا، عندما تحدد أهدافًا لنفسك، يصبح من الأسهل وضع خطة والعمل على تحقيق تلك الأهداف. يزيد من شعورك بالرضا: التطوير الشخصي هو التمكين لأنه يتيح لك السيطرة على حياتك، وبما أن هناك تحسنًا مستمرًا، فإنك تشعر بمزيد من الثقة والتحفيز، وتزداد إنتاجيتك وأدائك مما يمنحك الرضا وهو من أسباب السعادة. يساعد على التركيز على الصورة الأكبر: عندما تعترف بأوجه قصورك، فإنك تحمل نفسك مسؤولية أخطائك. يساعدك هذا المستوى من الوعي الذاتي على النظر إلى الصورة الأكبر وعدم لوم نفسك بشأن أشياء خارجة عن إرادتك. يحسن المهارات: التعلم والتطورالشخصي هما السمتان المميزتان للتنمية الشخصية حيث تتعلم من أخطائك السابقة، وتتغلب على التحديات من خلال التعليم، والتدريب. يساعد على تحديد الإمكانات الحقيقية: كلما عملت على مهاراتك وقدراتك، كلما اكتشفت إمكاناتك الخفية تتعلم كيفية دفع حدودك، واستكشاف أشياء جديدة.[1][3]
الوصول للسعادة لا يعد أمرًا صعبًا بل يمكنك تحقيق الشعور بالسعادة عند اتباع بعض الخطوات مثل الامتنان والتنمية الذاتية.