ميقاتي: لا بد لنا من خارطة طريق واضحة!
عبّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذي يغادر اليوم على رأس وفد وزاري إلى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمة العربية، عن أمله في أن يضع القادة العرب “خارطة طريق واضحة لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي”، داعيًا الجميع إلى التجاوب مع المساعي السعودية الجادة لإنجاح هذه القمة.
وفي حديثٍ لـ”الشرق الأوسط”، قال: “اليوم أغادر إلى المملكة العربية السعودية لحضور اجتماع قمة يبشر بمزيد من التقارب العربي، ووعي أكبر للتحديات التي تواجهنا، والتي نتوقع ونأمل أن يكون القادة العرب قادرين على التصدي لها ووضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتطبيق”.
وأضاف، “إننا على ثقة في أن المملكة العربية السعودية مشكورة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، تسعى جاهدة لإنجاح هذه القمة وجعلها واحدة من القمم العربية المميزة، ومن المطلوب من الجميع التجاوب مع هذه المساعي ومساعدتها في إنجاح مسعاها”.
وأشار ميقاتي إلى أنّ “التحديات التي نواجهها في العالم العربي كبيرة ومتنوعة وخطيرة، ولا بد لنا من خارطة طريق واضحة حيالها، وما ألمسه من مساع جادة في هذا الإطار أمر يسجل للمملكة التي ما عُرف عنها إلا مساعي الجمع وتوحيد الكلمة”.
واستكمل، “لا يمكن لنا كعرب أن ننجي أوطاننا من التداعيات السلبية للأزمات العالمية، والأزمات التي تضرب عالمنا العربي، من دون إرادة جادة وتصميم. ونأمل من الله أن يساعدنا خلال القمة على رسم هذه الخارطة والسير بها نحو الأمام”.
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: “لبنان، البلد العربي الصغير، ينظر إلى العرب نظرة أمل. لبنان من دون رئيس، وحكومتنا تقوم بما تستطيع لقيادة الدفة في غيابه، وهي، وإن كانت لا تستطيع أن تحل محله، لكنها تسعى إلى البناء بدلاً من أن تستسلم لواقع التعطيل الذي من شأنه أن يذهب بالبلاد إلى المجهول”.
ولفت إلى أنّه، “لا يمكن تحت شعارات رنانة القبول بذهاب البلاد إلى الانهيار الشامل. البعض يحارب الحكومة من دون تقديم البديل وهو في يدهم لا في يدها، وأعني بذلك انتخاب رئيس للبلاد يعيد الانتظام إلى مؤسسات الدولة ويسهم في وضع لبنان على سكة الحل، حتى لو كان هذا الحل صعباً”.
وتابع ميقاتي، “لبنان يمر منذ سنوات بواحدة من أكبر أزماته، وشعبه يعاني بشدة من تداعيات هذه الأزمة التي شلت مرافق الدولة وذهبت بأبنائه نحو شظف العيش”.
وأردف، “هو يأمل من الإخوة العرب أن ينظروا إليه، كما عهدناهم دائماً، بنظرة مؤازرة وتفهم. إن أزمات لبنان والتعقيدات من حوله، تجعله في حاجة أكبر من أي وقت مضى لوقوف إخوته معه ومساعدته في طريق الخروج من الأزمة”.
وعن عودة سوريا إلى الحضن العربي، قال: “لبنان ينظر بإيجابية إلى كل مسعى يجمع العرب ولا يفرقهم. ويأمل في أن يمضي هذا المسار في الاتجاه الذي نرغبه جميعاً”.
المصدر: الشرق الأوسط.