عدنان الشرقي… للوفاء عنوان وأوصاف
كتب الحاج نبيل شفيق سنو
هو صداقة واحترام، هو ثقة وتواضع، هو مشاركة بالمشاعر والمواقف، معاً على السراء والضراء، حِفظُ الأخ لاخيه حياً وميتاً.
ما خطر في بالي للحظة، ومن باب الصدق والامانة، أن تصلني دعوة باسم “مؤسسة عدنان الشرقي” وقد وافته المنية منذ عام.
تساءلت: “إذاً، لا بد من أن يكون وراء هذا التخليد رجلاً اشتهر بحفظ الأوفياء وتكريم الأحياء والأموات، لأنّ الأصل يبقى ذهباً، لا يتبدّل ولا يتغير مهما دارت الأيام وتحولت الأزمان.
عدتُ بالذاكرة لأيام خوالٍ امتدت لربع قرن وأكثر. ليالٍ جمعتنا مؤسسة رياضية في الطريق الجديدة، مع نخبة من الرجال الرجال، نتحاور ونتخاصم، نتناقش داخل غرف النادي ونتابعها على الأرصفة في الشوارع… وكل هذا في سبيل هذا النادي الذي حمل لواءه وشعلته رجل كريم، ووفيّ ومحب. رجل صادق على يديه أضحى نادي الأنصار بطلاً مرموقاً، ودخل اسمه في كتاب “غينيس” للارقام القياسية.
بطولات توالت وكوؤس ضاقت بها خزائن النادي، بينما القميص الأخضر لمع اسمه وما زال، بين النوادي الكبرى في عالم كرة القدم.
إن “مؤسسة عدنان الشرقي” ستبقى في قلوب وعقول الطيبين، لأنّ مؤسسيها من بين الرجال الكبار أمثال البيك سليم دياب، الذي نحفظ له مكرمته ومكانته في قلوبنا من بين الأوفياء الأحياء، أطال الله بعمره.
أما هذا تكريم الحاج عدنان الشرقي، فما هو إلاّ “قليل من كثير” زخر وفاض من بين ما قدّمه هذا الرجل للنادي، ولا يعلم بها إلاّ الله عز وجلّ.