خطورة يدركها بري… وسياسة “عنزة ولو طارت” مرفوضة!
في ظل الحراك الرئاسي الأخير، ولقاءات السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع عدد من القيادات السياسية والدينية، جرى الحديث عن أن الأجواء الرئاسية إيجابية وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يدعو إلى جلسة إنتخاب رئيس بحال تحققت بعض الظروف، فهل سيدعو بري لهكذا جلسة وخصوصاً أن مواقف القوى السياسية المسيحية لا تزال متشددة؟!
في هذا السياق أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون إلى أن “الرئيس بري لن يتوانى في أي لحظة عن دعوة مجلس النواب لجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية عندما يرى أن الظروف أصبحت مؤاتية لنضوج الإستحقاق”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال بيضون: “طالما أن الرئيس بري يرى أن هناك من يعرقل ويعطل الحضور والإستحقاق وسيمنع من وصوله إلى خواتيم سعيدة فسيؤجل هذه الدعوة لكي لا تكون كسابقاتها”.
وأضاف، “إذا تبدلت الأمور وفقاً لتسوية ما يتم الإعداد لها سيبادر فوراً لأنه بشخصه وبإدارته للملف فهو يريد رئيساً اليوم قبل الغد”.
وتابع بيضون، “الرئيس بري يدرك خطورة أن يبقى هذا الإستحقاق غير مكتمل، وخطورته على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية لكل اللبنانيين بدون إستثناء”.
وأكمل، “نرى أن هناك محاولات جادة ومهمة ومتقدمة فيما يتعلق بهذا الإستحقاق، ونأمل أن تثمر وتتعقل كل القوى السياسية، فلا مفر من هذا الإستحقاق، وكل أحد يجب أن يعرف أنه يجب أن يمر فلا بد منه لمصلحة كل اللبنانيين”.
وأردف بيضون، “هناك إمكانية متاحة أن يصل هذا الملف لخواتيم سعيدة في أي لحظة إذا بقيت النيات ونحن بحاجة أن يمر الإستحقاق قبل حزيران، فوجع المواطن والبلد لا يسمح بالإنتظار”.
ورأى أن “العبرة أن هناك مطبات كثيرة أمام هذا الإستحقاق لدى بعض القوى السياسية غير القادرة على تدوير الزوايا ولا يمكنها النزول عن الشجرة، ولا نتجه إلى فرض أي رئيس على أحد وتحديداً القوى المسيحية”.
واستطرد قائلاً، “نحن نتجه بشبه إجماع إلى انتخاب رئيس جمهورية لأننا نؤمن أن وصول رئيس يسير به معظم اللبنانيين قد يكون فرصة جدية لإنقاذ البلد، وندعو القوى السياسية المسيحية كطرف أساسي معني أن تقارب الأمور من زاوية وطنية ترعى مصالح جميع اللبنانيين وليس حزب أو طائفية معينين”.
وأوضح بيضون، “هناك مسعى فرنسي إقليمي داخلي، ويجب النظر إلى الصورة بشكل متكامل، وليعبر كل فريق عن هاجسة ولكن لنتحاور ونتكلم ونتوقف عن التراشق في الإعلام”.
واعتبر أن “التعامل مع الأمور على طريقة “عنزة ولو طارت” غير صائب، هناك إستحقاق يجب أن يمر لأنه يعني الجميع بأسرع وقت ممكن ويجب أن يحوز على موافقة معظم اللبنانيين”.
وختم بيضون بالقول، “نحن لن نفرض رأينا على أحد ولكن يجب النظر إلى المقاربة بشكل وطني وجامع، هناك أجواء توحي إلى تبدل الظروف وعندها قد يبادر الرئيس بري لدعوة المجلس إلى عقد جلسة إنتخاب رئيس، الموضوع يحتاج إلى التفاهم وتدوير الزوايا ليكون معظم السياسيين واللبنانيين راضين”.
المصدر: ليبانون ديبايت.
