أعجوبة قيامة اليعازر… وترشيح فرنجية!
لم يترك رئيس مجلس النواب نبيه بري خصمه السياسي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يهنأ بالهجوم الذي شنّه عليه منذ فترة، فرد عليه من باب الإستحقاق الرئاسي ليبيّن مدى التخبّط الذي يعانيه رئيس حزب القوات والمأزق الذي وجد نفسه فيه بعد إبرام الإتفاق الإيراني السعودي.
ويسأل المحلل السياسي أسعد بشارة في هذا الإطار، هل أن “الرئيس بري الذي يتّهم غيره برفض الحوار، هو مؤمن بالحوار؟ هل من يطرح المرشح الواحد تحت طائلة الفراغ يؤمن بالحوار؟ بالتأكيد لا”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال بشارة: “بري يريد فرض المرشح الذي اختاره رئيساً للجمهورية، وبالتالي هذا ليس حواراً، ومواجهة هذا الأمر هي في صلب العملية السياسية والديمقراطية، وكلام بري فاقد لأي موضوعية”.
وأضاف، “ما حصل أن بري يشيع أجواءً إيجابية غير حقيقية عن الموقف السعودي، وعندما نفت القوات اللبنانية هذا الموضوع وبدا أن هذا الرد صادر عن جهة تعلم ما تقول، توتّر الرئيس بري, والرد بأنه هو من يملك المعلومات الحقيقية وبأن هناك إيجابية في الموقف السعودي تجاه ترشيح فرنجية”.
وشدّد على أن “الإيجابية التي يتكلّم عنها بري غير موجودة إلى الآن بدليل أن الرئيس بري يحتكم لدعم وجهة نظر إلى اللاشيء، أي أنه يقول أن السعودية لم ترد سلبًا على كلامه ولم تنفِ كلامه وهذا لا يكفي لتأكيد نظريته”.
وختم بشارة, بالقول: “لا يستطيع الرئيس بري أن يحدث أعجوبة، فترشيح فرنجية لا يشبه قيامة اليعازر وبالتالي قيامة الموتى”.
المصدر: ليبانون ديبايت.