لم يشبعوا بعد”… قاسم يتحدّث عن “تحالفَين
أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن “المنطقة أمام خيارين إما التحرير أو الاستسلام أمام العدو الإسرائيلي، وأن من يراقب تطورات المنطقة يجب أن يعرف أنها انقلبت رأسًا على عقب”.
وخلال رعايته احتفالًا لمناسبة يوم القدس العالمي أقامه القطاع الثامن لحزب الله في منطقة وادي الزينة – باحة مجمع البحار جنوب بيروت، شدّد على أننا “بتنا اليوم أمام مشروع عودة فلسطين إلى أهلها والبوصلة باتجاه القدس والسيادة والاستقلال لشعوب المنطقة المجاهدة والمقاومة”، مؤكّدًا أنّ “قدرة الاستكبار على أن يفعل ما يشاء محدودة”.
ورأى أنّ “أساس الأزمات والتعقيدات والانهيارات والفتن في منطقتنا هو الزرع الخبيث الكيان الإسرائيلي المؤقت الذي تعود إليه كل المشاكل التي نعانيها اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا وكل المعايير”، مشيرًا إلى أنّ “المسألة أبعد من مسألة تحرير الأرض فهي تحرير الأرض والانسان والكرامة”.
وقال قاسم: “يوجد أناس يقولون ما دخلنا بفلسطين! إذا كانت “إسرائيل” تريد فلسطين فقط لماذا احتلت قسمًا من الأردن وقسمًا من مصر وقسمًا من سوريا وقسمًا من لبنان وتريد تهديد المنطقة؟”.
وأضاف، “إما التحرير أو الاستسلام، وقد جربوا التسويات، وجربوا أوسلو، وجربوا مدريد، خلصنا، لا يوجد شيء اسمه تسوية، فالتسوية استسلام، وأوسلو استسلام، وتقسيم فلسطين استسلام”، وذكّر بأن “الشعب الفلسطيني أثبت أنه يريد حقه وفلسطين ارتوت بأبناء شهدائها وفلسطين لا تقبل القسمة من البحر إلى النهر”.
واعتبر “إننا في مرحلة ترهل كيان الاحتلال وتفكيكه ونحن في مرحلة يوجد فيها صراع إرادات إرادة الاستكبار الأميركية الأوروبية التي صنعت هذا الكيان، وإرادة شعب فلسطين ومحور المقاومة وأبعد من محور المقاومة ولا بد من أن تنتصر هذه الإرادة”.
ودعا إلى “البناء على الانتصارات التي أثبتت صوابية خيار المقاومة وإمكانية التحرير”، قائلاً: “أنظروا إلى صمود غزة ومعركة سيف القدس وعملية وحدة الساحات”.
كما طالب الشيخ قاسم بتوفير “كل إمكانيات القوة وخاصة السلاح والمال، ومن يقول نحن مع المقاومة ولكن غير المسلحة نقول له: خيّط بغير هالمسلة”، معيدًا التأكيد أنّ “حزب الله مع الفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطيني هو فعل إيمان”.
وختم قائلًا “حزب الله في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة أنجز التحرير الأول في عام 2000 والانتصار التاريخي في عام 2006 والتحرير الثاني في مواجهة التكفيريين في عام 2016″، داعيًا إلى الكف عن “ادعاء المواقف الوطنية التي لا تقبل بالتحرير ولا تقبل بقوة لبنان في مواجهة الكيان الإسرائيلي”.
وحول الوضع الداخلي، خلُص إلى القول بأنّ المواجهة هي مع تحالفين حيث “نواجه تحالفًا أميركيًا لإحداث الفوضى في البلد وكل ما تفعله أميركا في لبنان هو ضرر بضرر، والتحالف الثاني “نواجه تجمع الفساد والمفسدين وهم معروفون عند الناس، هؤلاء لم يشبعوا وحتى الآن لم يشبعوا ولهم كل الآثار في لبنان”.
وفي ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، رأى أنّ “البلد يحتاج إلى نعم وليس إلى لا”.
بدوره، ألقى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم كلمة أكّد فيها أنّ “يوم القدس يعيد توجيه البوصلة للأمة نحو قضايا الأمة وعزتها وكم كان الإمام الخميني (قدس) مُسدّدًا ومُلهِمًا عندما أعلنه يومًا للقدر”.
المصدر: العهد