عاد كما ذهَب… “الأم الحنون” استغنت عن فرنجية؟!
جمود غير مسبوق يسيطر على الملف الرئاسي الذي يخرقه تصريح من هنا أو زيارة من هناك، تمامًا كما حصل مع زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى فرنسا في الفترة السابقة. إلا أنّ هذه الزيارة إلى أحضان “الأم الحنون” لم تأتِ بثمارها المتوقّع، فهل استغنت عن فرنجية؟
وفي هذا السياق رأى المحلل السياسي أسعد بشارة, أن “زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى فرنسا لم تحدث أي تغيير في الموقف الفرنسيين، ويبدو أنهم يعيدون تقييم تبنّيهم لهذا الترشيح بعد الرفض الخليجي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال بشارة: “نحن أمام مشهد “عض أصابع” لا نعرف إلى متى سيتسمر, لا سيّما أن الإتفاق الإيراني – السعودي، إلى الآن، لا يشمل لبنان”.
وأضاف, “من المرجح أن تبقى الامور على ما هي عليه, لا سيّما بعد إصرار حزب الله على تبنّي فرنجية وعدم قدرته على تسويقه عربياً أو دولياً”.
وتابع, “أي إجتماع للفريق الخماسي, سينطلق من مرحلة ما بعد المحاولة الفرنسية للتمسّك بتشريح فرنجية, وبالتالي أصبح ترشيحه على المستويين العربي والدولي غير مقبول”.
ورداً على سؤال, أجاب: “الوضع سيبقى على ما هو عليه, هناك فوضى إقتصادية, تردي وانهيار, ولكن لا تزال هناك قدرة لدى القوة العسكرية والامنية لضبط الأوضاع وهذا التوجه مدعوم عربياً ودولياً”.
وإستكمل, “الطرف القادر على خربطة الوضع الداخلي، أي حزب الله, لا أعتقد أن لديه مصلحة في الخربطة حالياً, وما رأيناه على الحدود هو نوع من الرسائل الإقليمية، ولكن على مستوى هزّ الإستقرار الداخلي ولا اعتقد أن شيئاً سيحدث في المدى المنظور”.
وعن إمكانية إنتخاب رئيس للجمهورية قبل انعقاد القمة العربية؟ أجاب: “الأمر ليس مطروحاً بهذه الطريقة لكي يجلس الرئيس اللبناني على مقعده في القمة العربية, فهذا الأمر ليس عاملاً مساعداً في حصول الانتخابات الرئاسية”.
ورأى في الختام, أن “التطبيع مع النظام السوري لا يمكن أن يتجاوز خطوطاً حمراءً معيّنة, فالنظام السوري عليه عقوبات أميركية وأوروبية وبالتالي لا يمكن لهذه الدينامية أن تأخذ مداها فنرى أن نظام الأسد عاد الى الأسرة العربية بكبسة زر، الأمر ليس في هذه السهولة”.
المصدر: ليبانون ديبايت.