تابعوا قناتنا على التلغرام
اخبار لبنان

الفوعاني يدعو اللّبنانيين لوقف “العبث السياسي المجاني”

أكّد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني أن, “حركة أمل ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع إلى ضرورة إعتماد المقاومة ورفض كل إشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم، وتشكيل جبهة واسعة عربية وعالمية، وإسلامية – مسيحية، ولا سيما بعد هذا التقارب الذي يصب للحفاظ على وهج القضية وتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه، وعاصمتها القدس الشريف”.

وانطلق من عناوين ثلاث لمقاربة هذه الفكرة “من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة وردت في المبدأ السادس من الميثاق ومن رؤية الإمام الصدر والرئيس نبيه بري”.

وقال: “في الميثاق، ورد في المبدأ السادس فلسطين الأرض المقدسة التي تعرضت ولم تزل لجميع أنواع الظلم هي في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف إلى جانب شعبها وصيانة مقاومته والتلاحم معها شرف الحركة وإيمانها سيما وأن الصهيونية تشكل الخطر الفعلي والمستقبلي على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الإنسانية جمعاء وإنها ترى في لبنان بتعايش الطوائف فيه تحديا دائما لها ومنافسا”.
وأضاف, “في الميثاق الحركي شرح واف لخطر الصهيونية على العالم بقراءة عميقة وتحليل واف، يشكل رؤية متكاملة واستراتيجية”.

وتابع, “في رؤية الإمام موسى الصدر، عقد الإمام موسى الصدر عشرات اللقاءات والندوات مستحضرا القدس الشريف وفلسطين عقلا وفكرا واحتضانا للمقاومة الفلسطينية: “القدس هي قبلتنا وملتقى قيمنا وتجسيد وحدتنا ومعراج رسالتنا، إنها قدسنا وقضيتنا وحياتنا من دون القدس مذلة, شرف القدس يأبى أن تتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء”.

وأردف, “في رؤية الرئيس نبيه بري، حمل القضية الفلسطينية عنوانا إنسانيا ويكاد لا يترك مناسبة داخلية أو عربية أو عالمية إلا واستحضرها عنوانا أبرز، وحرص الرئيس نبيه بري دوما على التنديد والإدانة لإقدام قوات الإحتلال الإسرائيلي على إقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف وإنتهاك حرمة مهد السيد المسيح وأرض قيامته وتدنيس حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وممارسة أبشع صنوف العدوانية على نحو غير مسبوق بحق رجال الدين مسلمين ومسيحيين في القدس الشريف وبحق المصلين من شيوخ ونساء وأطفال”.

وتابع, “من أكناف بيت المقدس من لبنان الذي كان ولا يزال يقع ضمن دائرة التصويب والإستهداف الإسرائيليين في أمنه وثرواته وسلمه الأهلي وفي دوره الرسالي والحضاري الذي يمثل نقيضا لعنصرية الكيان الإسرائيلي من لبنان الذي للأسف يكاد اليوم أن يضيعه البعض بالأنانيات والمصالح الشخصية الضيقة وبالإمعان في إبقائه غارقا في أتون التعطيل والفراغ وتقديم طاقاته الإنسانية والقيادية للعالم على خلاف صورته الحقيقية صورة العاجز عن اجتراح الحلول لأبسط أزماته الداخلية، وبالقدر الذي نكبر بالأشقاء الفلسطينيين تقديمهم الإيثار والوحدة على الأنانية والإنقسام، ندعو أنفسنا وكل اللبنانيين بكافة قواهم السياسية وفي هذه اللحظة المصيرية الى قراءة موضوعية ومتأنية للتداعيات الخطرة التي تحصل في المنطقة انطلاقا من المشهد الفلسطيني بإعتباره إمتحانا للأمة في وحدتها واستقرارها وهويتها وثقافتها وأمنها المشترك”.

وأشار الفوعاني إلى أن, “إننا كلبنانيين وقبل فوات الأوان مدعوون إلى نبذ الكراهية ووقف العبث السياسي المجاني الذي لا يستفيد من إستمراره سوى من يعبث الآن في أقدس المقدسات الإنسانية وهو العدو الإسرائيلي، مدعوون إلى صنع قيامة لبنان انطلاقا من المشهد المقدسي، فانهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ويخاطب الرئيس بري المقدسيين: حسبكم في هذه الليالي المباركة وأنتم تحيون للامة ليالي قدرها وصدى صوتكم قرآن الله وإنجيله”.

وفي الختام دعا الفوعاني إلى “ضرورة التنبه الدائم لما يحاك للبنان والعيش المشترك والمقاومة لأن العدو الصهيوني ما يزال يراهن على مستجدات إقليمية وعالمية ليعيد شرذمة الساحات الداخلية وعلينا إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ ثرواتتا البحرية والبرية لأنها حجر الزاوية في المرحلة القادمة لإعادة إنتاج إقتصاديات ثابتة، وعلينا ولاسيما في هذه المرحلة الدقيقة أن نستفيد من عوامل القوة حيث الوحدة الداخلية أمضى سلاح في مواجهة العدو، وإسرائيل في الآتي من الأيام ستنهار ويعود الحق لأهل فلسطين”.

المصدر: الوطنية.

Reporter-Z
Author: Reporter-Z

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى