تنسيق قطري سعودي في لبنان… ومشكلة رئاسية كبيرة!
يعيش لبنان أياماً حساسة وحاسمة على صعيد الإستحقاق الرئاسي، فإما يتصاعد الدخان الأبيض في الأيام المقبلة، او أنه سيدخل في المزيد من التعقيدات على صعيد الشغور الذي قد يطول لأشهر طويلة، إلا أن المساعي للوصول إلى نتيجة إيجابية متسمرة في ظل زيارة الموفد القطري إلى لبنان، فما هي نتائج هذه الزيارة؟!
في هذا السياق رأى المحلل السياسي على حمادة, أن “الموفد القطري وهو الذي مثل دولة قطر في باريس بالإجتماع الخماسي في إطار استكمال الإطلاع على مواقف القوى السياسية اللبنانية،وليس هناك سياسية قطرية مستقلة فيما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “هناك تنسيق قطري سعودي كبير ودولة قطر تنسق بشكل مكثف مع المملكة العربية السعودية فيما يختص في الملف اللبناني , فقطر تحاول أن تستخلض بعض الإستنتاجات من الوضع اللبناني لكي تضعها على طاولة اللقاء الخماسي الدولي”.
وأضاف, “الزيارة ليست زيارة إبلاغ رسائل وإنما محاولة الإستماع إلى مختلف المواقف وتجميع معلومات من أجل طرحها على طاولة اللقاء الخماسي وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية”.
وتابع حمادة, “الموفد القطري جاء ليطرح أسئلة وليستمع إلى الآراء فيما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي بما تفكر به القوى السياسية مثل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وكل الذين زراهم”.
وأكمل، “هدف الوفد الإستماع وتجميع المواقف بغية محاولة إستخلاص قواسم مشتركة يمكن العمل عليها, لكن بالتنسيق مع السعوديين ولكي تطرح على طاولة الخماسية في باريس، الحل ليس بيد السعودية, إنما بيد الأطراف المحليين أولاً والأطراف الدوليين كعامل مساعد ومساهم”.
ولفت حمادة إلى ان “هناك مشكلة كبيرة تتعلّق بالإستحقاق الرئاسي وهناك انقسام عامودي فيما يتعلق بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, دونه موانع كثيرة وانقسام كبير في البلد ولذلك هناك تعطيل للإستحقاق الرئاسي واستحالة لإتمام الإستحقاق في الوضع الحالي”.
وختم حمادة, بالقول: “فرنجية التقى الفرنسيين, والمعلومات الواردة من باريس تؤكد أنه لم يبلّغ بأن الطريق أصبحت مفتوحة إلى قصر بعبدا, وجرى تبادل معلومات وأفكار يمكن طرحها في إطار تطمين الأفرقاء أكانوا اللبنانيين الآخرين أو الأفرقاء الإقليميين لكن حتى الآن ليس هناك أي طرف خارجي أعلن أنه يؤيد هذا المرشح أو ذاك”.
المصدر : ليبانون ديبايت.