سقوط مشروع المطار دليل على سيطرة الحزب!
بعدل الجدل القانوني والسياسي الذي تسبب به مشروع بناء Terminal 2 في مطار رفيق الحريري الدولي، كان لافتاً تراجع وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية عن السير بالعقد واعتباره كأنه غير موجود، إلا أن اللافت أكثر كان إعلانه عن أن تراجعه عن المشروع جاء بناء على طلب حزب الله، لا رئيس حكومته نجيب ميقاتي.
في هذا السياق سأل النائب السابق مصطفى علوش: “إذا كان الوزير حمية تراجع بطلب من حزب الله فهل هذا يعني أنه أراد تنفيذ المشروع بأمر منه؟!
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال علوش: “إذا كان المشروع هو لمصلحة البلد والناس فليدافع عنه، وبدلاً من اللجوء إلى الشفافية وشرح الطريقة والمناقصة قال أن السيد حسن نصرالله قال له بلاها فقام بالتراجع عنها”.
وأضاف، “هذا دليل يؤكد على أن حزب الله لا يقبض فقط على السياسة بل على كل شيء من الأمن والإقتصاد بالإضافة إلى أن منطق الدولة غير موجود”.
وتابع علوش، “تراجع حمية تحت الضغط الإعلامي أسوء من قراره بكثير لأنه لم يتمكن من الدفاع عنه ولجأ إلى سلطة أعلى منه”.
وأكمل، “لا يمكننا أن نعرف ما هي مصلحة الحزب، ونشك بالأمور عندما لا يكون هناك شفافية، فلا يوجد أي تفاصيل عن الشركة والعمولة وهذا يعني أنه يحق لنا أن ننتقد خصوصاً أنه هو من قال أن حزب الله طلب منه وقف المشروع”.
وأردف علوش، “لا يوجد دولة في لبنان، نحن في حارة كل من إيدو إلو، وكل مجموعة لديها دولتها الخاصة، وتقول هذا ممثلي، يجب أن نسأل عن سبب أخذ القرار وسبب التراجع عنه طالما أنه مفيد للبلد فلا يوجد أي مبرر لذلك”.
وختم علوش بالقول، “بدلاً من الكلام الفارغ الذي قيل كان يجب أن يكشف عن الجدوى الإقتصادية للمناقصة والتكاليف وكل التفاصيل عن توسعة المطار”.
المصدر: ليبانون ديبايت.