إسرائيل تحترق الآن!
تأججت الاحتجاجات على نطاق واسع في إسرائيل، مساء يوم الأحد، بعدما أقدم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، بعدما أبدى معارضة صريحة لمشروع تعديلات القضاء.
وما إن جرى الإعلان عن قرار الاقالة حتى خرج محتجون في تل أبيض من أجل الاحتجاج، فيما قال زعماء المعارضة الإسرائيلية في البرلمان إن نتنياهو “تجاوز خطا أحمر” الليلة.
وفي أحدث تطورات الأزمة، أعلن قنصل إسرائيل العام في مدينة نيويورك الأميركية استقالته قائلا إنه لا يمكنه أن يخدم حكومة نتنياهو التي تواجه اتهامات بتقويض الديمقراطية.
وفي لقطات بثها تلفزيون رويترز، ظهرت حشود ضخمة تغلق الطريق السريع الرئيسي في تل أبيب وكذلك مجموعة من المتظاهرين يشعلون النار في وسطه.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المتظاهرين اخترقوا الحواجز الأمنية في محيط منزل رئيس الوزراء نتنياهو.
وعلقت مصادر في البيت الأبيض بالقول “قلقون جدا مما يجري في اسرائيل وانعكاسات ذلك على جهوزية الجيش الاسرائيلي”
ماذا قال غالانت؟
- السبت، حث وزير الدفاع المقال، وهو نائب في الكنيست عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، علنا رئيس الوزراء على تعليق إقرار التشريعات المتعلقة بالقضاء لمدة شهر.
- غالانت قال إن “الاحتجاجات التي خرجت على مستوى إسرائيل ضد التعديلات، وانضم لها عدد متزايد من جنود الاحتياط، تؤثر على عمل القوات النظامية وتهدد الأمن القومي”.
- غالانت أكد أنه “لن يجعل ذلك يسيرا”، في إشارة إلى احتمال امتناعه عن التصويت على التصديق على مشروع القانون إذا جرى هذا الأسبوع.
ساسة يهاجمون نتنياهو
وإثر خطوة الإقالة التي قام بها نتنياهو بحق وزير الدفاع غالانت، انهالت الانتقادات على رئيس الحكومة.
- زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: “نتنياهو يمكنه إقالة غالانت، لكنه لا يستطيع إطلاق النار على الواقع ولا يمكنه طرد شعب إسرائيل”.
- لابيد: “رئيس وزراء إسرائيل خطر على أمن دولة إسرائيل”.
- زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، ميراف ميخائيلي: “نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل الآن أكثر من أي وقت مضى”.
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرئيلي، إيتمار بن غفير، عقب إقالة وزير الدفاع: “الآن بدأ الإصلاح”.