حظوظ جوزاف عون VS حظوظ سليمان فرنجية !
عشيّة الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية، تستمرّ أجواء المُراوحة في ظلّ مستجدات على مستوى “التوتر” بين الأفرقاء بعد جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، ولكن السؤال يستمرّ حول من هي الشخصيات الأقرب من الوصول إلى بعبدا؟!
وفي هذا الإطار، تعتبر مصادر مُواكبة للإستحقاق الرئاسي، أنّ “وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة ليس بالأمر السهل بل هو صعب جداً والسبب الرئيسي والأساسي هو أنّه مصنف كمرشّح حزب الله، رغم أنه لديه علاقات جيدة مع أطراف أخرى غير الحزب ومستعدة لدعمه، إلّا أنه يحمل لافتة المُمانعة، وبالتالي ذلك يجعل وصوله أمراً صعباً في هذه المرحلة حيث لم يعد بمقدور الحزب أنْ يفرض مرشحه ولو كان مرشح يتمتع بعلاقات جيدة مع أطراف أخرى”.
ووفق هذا المعطى، يُصبح قائد الجيش جوزاف عون “في وضع أفضل لأنه في لحظة ما، يُمكن أن تتأمّن غالبية نيابيّة وتنتخبه”.
وتشير المصادر، إلى “كلامٍ كثير عن دعم دولي يحظى به قائد الجيش، لكن النواب والكتل المهمة والرئيسية، لم يتبلغوا بأي توافق دولي حول شخصه، علماً أنه لا يكفي التوافق الدولي، بل التوافق الإقليمي العربي، لأن عون يحتاج إلى غطاء عربي حقيقي خليجي ومصري”. وتغمز المصادر بأنّ “من لديه هذا الغطاء، تكون طريقه إلى الرئاسة، أسهل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
وعن المؤتمر المُزمع عقده في العاصمة الأردنية وتأثيره في التوافق على رئيس للبنان؟ تعترف المصادر أنّه “لا شك أنّ المفتاح الإقليمي هو إيراني سعودي إضافة إلى المفتاح الدولي وهو أميركي فرنسي، فهؤلاء الأطراف الأربعة يؤمنون غطاءً ومظلةً وحاضنةً لأي رئيس للجمهورية، ولكن ذلك لا يعني أن لا يكون للرئيس حاضنة داخلية”.
وهل هذه التسوية بعيدة؟ تجزم بأنها “ممكنة بأي لحظة، وعندها تنضج هذه التسوية الإقليمية – الدولية ويتمّ انتخاب رئيس في 24 ساعة، لأنّ الأمر المؤسف أنّ الأطراف الداخلية سلّمت أوراقها إلى الخارج”.
ولا تُهمل المصادر “العامل الداخلي، وضرورة وجود حدّ أدنى من القبول للشخصية المرشّحة للرئاسة، ومن الأمثلة أنّه لا يمكن ان يكون لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حاضنة داخلية حتى لو حظي بحاضنة ومظلة خارجية لأن لديه مشاكل مع أطراف كثيرة في الداخل”.
لكنها تجزم، أنّه إذا “تأمّنت الحاضنة الخارجية لسليمان فرنجية وقائد الجيش سيتم انتخاب أحدهما، ولكن في الوقت الحاضر فإن انتخاب فرنجية صعب لأن مشكلته في لافتة الممانعة التي يحملها، لذلك يبقى قائد الجيش الذي يستطيع العبور لأن علاقته مع حزب الله ومع بقية الأطراف جيدة وتربطه علاقات جيدة على الصعيدين العربي والدولي ويمثل رمزية للإستقرار”.
وبصرف النظر عن المواعيد تؤكد المصادر، أنّ “لحظة التقاطع الإقليمية والدولية تنتج رئيساً في 24 ساعة أو غداً، وبغياب التقاطع لن يتمّ انتخاب رئيس، وفي حال جرى انتخاب فرنجية بـ65 صوتاً فستكون المرحلة شبيهة بمرحلة ميشال عون”.
وتعتبر المصادر، أنّ “انتخابٍ كهذا لن يؤدي إلى إنقاذ البلد، لأن لا الفرنسي لا يستطيع وحده حمل هذا العبء ويحتاج إلى أنْ يكون العرب بجانبه، ولا الإيراني يستطيع أيضاً وحده تحمّل ذلك”.