تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

قبيسي: من شرد الناس عليه أن يعيدهم إلى ديارهم

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ​هاني قبيسي​، أن “كل ما خطط للبنان من مؤامرات انهزم فسقط ربيعكم وسقط إرهابكم وسقطت دولتكم الصهيونية في اتون الفتن، والآن تحاولون من جديد العبث في منطقتنا تارة بالاعتداء بقصف للطائرات في سوريا وتارة بزرع الفتن في بلدنا وتحريض بعض اللبنانيين على مشاكل لا مكان لها في قاموسنا والآن يطلبون منا أن نحقق ما عجزوا هم عنه ويطرحون مشكلة أساسية”.

وأضاف قبيسي في كلمة خلال ذكرى شهداء “حركة أمل”, “لا بد أن نقول اليوم بأن كل نازح أو لاجئ في بلدنا يجب أن يعود إلى بلده فمن هجر من فلسطين ولسلامة القضية الفلسطينية حق العودة واجب، ولمن هجر من سوريا حق العودة واجب وذالك لصيانة الواقع الكياني لسوريا ولفلسطين ويجب على كل مواطن أن يعيش بعزة وكرامة في بلده ولكن ما يجري اليوم يتناقض مع الحقيقة، فمن دمروا سوريا يطلبون منا تأمين الاستقرار والأمان لمن شردوهم بقتل وتهجير وتحريض من دول العالم عليهم، والآن يطلبون من لبنان تأمين الأمن والاستقرار لهم في سوريا لكي يعودوا الى بلدهم”.

وتابع, “هذا تناقض كبير فمن دمر سوريا هو المسؤول عن أمن اهلها ولا يستطيع أن يحمل المسؤولية لغيره ولا يستطيعوا أن يطلبوا من لبنان الدولة الضعيفة المحاصرة بواقع سياسي هم سببه، أن يؤمن الاستقرار والامن لعودة النازحين إلى سوريا, من حق كل مواطن أن يعود إلى بلده ولكن من عاث خرابا في البلدان عليه أن يعيد بناءها، ومن شرد الناس عليه أن يعيدهم إلى ديارهم، ومن شردهم هو مسؤول عن تأمين الامن والامان لهم بوقف التخريب والقصف وزرع الفتن في سوريا، فيعود كل مواطن إلى بلده”.

وأردف, “أنتم تخربون وتطلبون من الدول الصغيرة كلبنان تأمين الإستقرار لشعب هجر وقتل ودمر وزرع الإرهاب في أحضان مجتمعاته، وهذا المشهد الذي نراه في ايامنا هذه هو نتيجة لتضرر البعض من الاتفاق الذي حصل في منطقتنا بإثارتهم مشكلات ليست في وقتها، فالمفاوضات تجري بين سوريا ودول عربية وبين دول أوروبية ولبنان فيخترعون مشكلة جديدة على الساحة اللبنانية لتعميم الانقسام والفرقة بين الاهل, هذه مؤامرة جديدة لزرع الفتن في منطقتنا وفي بلدنا ويجب أن تواجه بوحدة وطنية وموقف بعيد عن التعصب والتزمت والطائفية والمذهبية”.

ولفت إلى أن, “آن الأوان أن يكون للبنان قضية وطنية واحدة يتفق الجميع فيه على موقف موحد من كل القضايا وموقفنا في “حركة أمل” واضح فنحن دعاة حوار في أولى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية طرح الرئيس نبيه بري في نهاية الجلسة الحوار وقال تعالوا أيها الكتل النيابية لنتفق على اسم شخص لرئاسة الجمهورية نسعى معه لإنقاذ البلد وطرد المتآمرين وفرض استقرار داخلي، فلا يمكن أن ينتصر لبنان إلا بالوحدة الوطنية الداخلية”.

واعتبر أن, “بعض اللبنانيين متزمت متعصب ويستمر بفرض مواقفه ولا يريد التفاوض مع احد ولا التوافق مع احد، بل يزرع دائما الاختلاف وهنا نقول في ظل الحصار والفوضى والتعنت الداخلي واللغة الطائفية والمذهبية، إن كل من يزرع الفتن هو مشبوه بحق الدولة واستقرارها ومؤسساتها وبنيتها التي تتهالك فأغلب مؤسسات الدولة معطلة وودائع الناس مصادرة والفوضى تتفشى، فمتى تتفقون على انتخاب رئيس للحمهورية؟”.

وسأل: “اتنتظرون أوامر خارجية أم حوار في الخارج؟ تعالوا لنتحاور في بلدنا لنتفاهم على قواسم مشتركة تجمعنا ببعض كلبنانيين كمواطنين وكأحزاب وطنية”.

وختم قبيسي, “نجتمع من خلال حوار سيعود إليه الجميع رغم كل التصعيد الذي نسمعه فلا يمكن أن تكون هناك حلول سوى بلغة التوافق، فأختصروا الوقت يا من تتغنون بمواقفكم المتصلبة المتعطشة للغة طائفية مذهبية، وفروا الوقت على المواطن اللبناني وعودوا إلى لغة الحوار والتوافق لنتفاهم على حماية بلدنا والدفاع عنه بوجه كل التحديات”.

المصدر: الوطنية.

Reporter-Z
Author: Reporter-Z

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى