تابعوا قناتنا على التلغرام
محليات

حالة تُثير الفزع… معلومات “هامة” حول علاج “الكوليرا”

أثار مرض الكوليرا حالة من الفزع في مختلف أنحاء العالم، إذ عاود المرض الظهور في مختلف البقاع، وعلى رأسها سوريا ولبنان والتي دق بها وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض ناقوس الخطر جراء تفشي المرض في الدولة، إذ بلغت أعداد الحالات المصابة نحو 169 خلال أسبوعين فقط.

وكما أعلنت منظمة الصحة العالمية، “تفشي الكوليرا في 10 محافظات سورية، وفي العراق واليمن، وكذلك الحال في كينيا، إذ تفشى مرض الكوليرا في 6 مقاطعات”.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن “الكوليرا عدوى إسهالية حادة تتسبب فيها بكتيريا الضَّمَّة الكُوليريّة، وتنجم في أغلب الأحيان عن تناول مياه ملوثة أو تناول طعام ملوث”.

وعادة يستغرق حدوث عدوى بمرض الكوليرا في فترة من 7 أيام وحتى 14 يومًا، إلّا أن “المرض قادر على سلب المريض حياته خلال ساعات إذا تُرك دون علاج، خاصة من يعانون من ضعف الجهاز المناعي لديهم”.


الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو مياها ملوثة.

ولا تظهر أعراض الإصابة بمرض الكوليرا على معظم المصابين بها، رغم وجود البكتريا في برازهم لمدة تتراوح بين يوم واحد و10 أيام عقب الإصابة بعدواها، وبهذا تُطلق عائدة إلى البيئة ويمكن أن تصيب بعدواها أشخاصًا آخرين.

ومعظم من يُصابون بعدوى الكوليرا يبدون بأعراض خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، وصولًا إلى الوفاة.

ويجيب العلم بأن الكوليرا تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء، ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم تُعالج.

يرتبط انتقال الكوليرا ارتباطًا وثيقاً بقصور سبل إتاحة المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي لذا يكثر انتشار الكوليرا في الأحياء الفقيرة ومخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين.

ويعد اتباع خطة متعددة الاتجاهات عاملاً أساسياً في مكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، وذلك من خلال وضع توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.

ويلزم علاج حالات الكوليرا التطعيم بالحقن الوريدي والمضادات الحيوية، إذ تعد الكوليرا مرضا يسهل علاجه، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي، والتي تتم إذابتها في المياه، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالكوليرا.

ولا يعد التطعيم وحده كافياً لتجنب الإصابة بمرض الكوليرا، فيجب أيضًا الاهتمام بإدخال تحسينات على خدمات إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي لمكافحة فاشيات الكوليرا والوقاية منها في المناطق شديدة التعرض للمخاطر.

وفيما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من جفاف شديد، يجب الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد، وإعطائهم المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، مع تجنب الإفراط في إعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة، إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.

كما يعد الزنك علاجاً مساعداً هاماً للأطفال دون سن الخامسة، إذ يقلل من مدة الإسهال لديهم وقد يمنع التعرض للنوبات في المستقبل من جراء أسباب أخرى للإصابة بإسهال مائي حاد.

ويمكن الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا من خلال:

– غسل اليدين بشكل مستمر بالصابون والماء، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض، وفي حالة عدم توافر الصابون يمكن الاستعانة بالكحول.

– تناول المياه الآمنة فقط، والتي تتأكد من مصدرها.

– الابتعاد قدر الإمكان عن الطعام الجاهز، والحرص على تناول الطعام المطبوخ.

Nour
Author: Nour

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى